رواية تحطم الثلج Snow Crash Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب نيل ستيفنسون، وتم العمل على نشرها عام 1992م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شاب يعمل في خدمة التوصيل، وفي إحدى المرات التقى بفتاة تائهة بطريقها، وعند مساعدتها اتفقا على عمل يقومان به سوياً، ولكن دخلا بمتاهة كبيرة، تابع معنا عزيزي القارئ الأحداث للنهاية.

الشخصيات

  • الشاب هيرو
  • الفتاة كورير (بوزو ترولي)
  • السيد رافين
  • ديفيد صديق هيرو
  • خوانيتا ماركيز صديقة هيرو
  • الفتاة لاغوس صديقة خوانيتا
  • العم إنزو رئيس عصابة
  • القسيس واين
  • الكاهن طور إنكي
  • الإعلامي بوب رايف

رواية تحطم الثلج

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية في المستقبل، حيث أنه في يوم من الأيام كانت هناك واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة لوس أنجلوس قد أصبحت مستقلة عن الولايات المتحدة، إذ تنازلت عنها الحكومة الفيدرالية وعن معظم قوتها وأراضيها للمنظمات الخاصة ورجال الأعمال، وذات يوم في تلك المدينة كان هناك شاب يدعى هيرو ويعمل في مجال توصيل الخدمات لدى أحد المحلات والذي يُعنى بعمل الوجبات السريعة والبيتزا، وفي إحدى المرات كان هناك إحدى عصابات المافيا قامت بطلب توصيل البيتزا، وبعد أن تم إعداد الطلب، طُلب من هيرو أن يقوم بتوصيله.

وأثناء سير هيرو حسب مكان تلك العصابة الذي تم إرساله التقى مع فتاة تدعى كورير ويطلق عليها لقب يورز ترولي، وهي كذلك تعمل لدى أحد المطاعم بخدمة التوصيل، وبعد أن تبادلا التحية أخبرت كورير هيرو أنها فشلت في توصيل الطلب في الوقت المحدد، وهنا تطوع هيرو وقام بتسليم طلبها بنفسه، وبعدها توجه وأتم تسليم طلبه، ومن هنا نشأت بينهما علاقة صداقة، ومن خلال حديث دار بينهما اتفقا على عمل يقومان به مع بعضهما البعض، وذلك العمل يتضمن القيام بجمع المعلومات حول شخصيات وبعد ذلك يقومان ببيعها إلى وزارة الجنسية والهجرة الكندية، إذ كانت تلك الوزارة من أكثر الوزارات التي تبحث عن أشخاص.

وفي يوم من الأيام تم تقديم ملف يحتوي على العديد من البيانات لهيرو تحت اسم تحطم الثلج من قبل رجل يدعى رافين، وقد كانت تلك البيانات على ما يبدو تعود لشخص يعمل في تجارة المواد الممنوعة، وبعد استلام هيرو للملف عرض عليه أحد أصدقاءه المقربين منه ويدعى ديفيد الاطلاع على الملف، بعد أن كان هيرو عجز عن فتح الملف، إذ أن ديفيد علاوة على أنه زميل هيرو في العمل، إلا أنه كذلك مخترق في مجال الكمبيوتر، ولديه خبره واسعة تجعله يقوم بفتح أي ملف يستعصى فتحه، وبعد أن سمح له هيرو بالاطلاع على الملف أشار إلى أن هناك صورة نقطية موجودة في الملف، وهذه النقطة تسببت في تعطل جهاز الكمبيوتر الخاص به.

وعلاوة على ذلك تسبب محاولة فتح هذا الملف في حدوث تلف دماغي لديفيد، وبعد مرور أيام قليلة التقى هيرو بواحده من صديقاته في السابق وتدعى خوانيتا ماركيز، وبعد أن أخبرها هيرو بما حصل معه حول ذلك الملف، على الفور قدمت له المساعدة وزودته بقاعدة بيانات تحتوي على قدر كبير من الأبحاث التي جمعتها واحدة من زميلاتها الخبيرات في مجال الحاسوب وتدعى لاغوس، كما أخبرته خوانيتا أن هناك احتمال بوجود روابط تتسبب بحدوث فايروس على جهاز الحاسوب الذي يتم وضع الملف به، كما أن هناك احتمال في أن يكون ذلك الرابط من إحدى الثقافات القديمة والتي تعرف باسم الثقافة السومرية وأسطورة برج بابل، وبعدها قدمت خوانيتا لهيرو بعض النصائح وحذرته واختفت على الفور.

وطوال تلك الفترة كان رئيس المافيا ويدعى العم إنزو الذي أوصل له هيرو الطلب رأى كورتر معه، ومنذ ذلك اليوم وقد أعجب بها كثيراً، وأمر بتتبعها وتقديم المساعدة والاهتمام الأبوي لها، وفي كل يوم كان يعجب بسلوكها ومبادرتها أكثر فأكثر، وقام بالترتيب لمقابلتها، وبعد أن التقى بها عرض عليها العمل في وظيفة مستقلة، ولكن في الوقت ذاته كان هيرو خلال التحقيقات التي يجريها حول شخصيات محددة للوزارة الكندية مع كورتر كان يلاحظ مدى شدة الذكاء الذي تتمتع به كورتر وبناءً على ما لاحظة كان يقوم بإجراء دراسة على ذكائها، وبالتزامن مع تلك الدراسات لذكاء كورتر ظهرت مجموعة من الروابط في الملف، والتي تبين أنها تحتوي على فيروسات من تلك الثقافة السومرية والبابلية، وهي ما يطلق عليها اسم اللغة العصبية.

كما تم التوصل إلى أن من قام بافتعال تلك الروابط هي إحدى المنظمات والتي تعرف باسم بيرلي غيتس التابعة إلى قسيس يدعى واين، وفي الوقت ذاته بدأ ظهور قطب إعلامي يُدعى بوب رايف، وحسب الأبحاث التي قامت بها الخبيرة لاغوس تبين أن اللغة السومرية القديمة سمحت ببرمجة وظائف المخ باستخدام المنبهات الصوتية بالتزامن مع فيروس يغير الحمض النووي، وأنه تم تنظيم الثقافة السومرية حول هذه البرامج والتي كان يديرها الكهنة لعامة الناس.

ومن جهة أخرى كان هناك كاهن يدعى طور إنكي، وهو شخصية أسطورية قام بصنع فيروسًا مضادًا أطلق عليه اسم شوب لإنكي، وذلك الفيروس المضاد عند تسليمه أوقف اللغة السومرية من المعالجة بواسطة الدماغ وأدى إلى تطوير لغات أخرى أقل حرفية، مما أدى إلى ظهور ما يعرف باسم أسطورة بابل.

وفي تلك الأثناء قام بوب رايف بجمع القطع الأثرية السومرية ومنها أنشأ عقار أطلق عليه اسم عقار سنو كرش من أجل إصابة جميع الأشخاص ممن يطلعون على مثل تلك الملفات بفيروس، ويتم توزيع ذلك العقار وهو ما تبين كذلك أنه مسبب للإدمان داخل كنيسة القسيس واين عن طريق نقل الدم من المصاب، وهناك أيضًا نسخة رقمية يكون المتسللون عرضة لها بشكل خاص، حيث اعتادوا على معالجة المعلومات بشكل ثنائي.

وفي يوم من الأيام توجه هيرو نحو المناطق الشمالية لأحد السواحل والذي يعرف باسم ساحل أوريغون، حيث تقترب طوافة كانت ضمن مجموعة ضخمة من القوارب تحتوي على لاجئين من واحدة من المناطق والتي تعرف باسم منطقة أوراسيا الواقعة على الساحل الغربي للولايات المتحدة، كان مركز تلك الطوافة هو يخت بوب رايف، وحاملة على متنها مجموعة من الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية من أجل تشغيل أحد المشاريع التي تم تصميمها من قِبل بوب رايف وأطلق عليه اسم مشروع يو أس أس، إذ استخدم بوب طوافة كآلية لتلقين وإصابة الآلاف بالفيروس واستيرادهم إلى أمريكا.

وفي لحظة من اللحظات تم إلقاء القبض على إنكي وإحضاره على الطوافة من قِبل بوب رايف، إذ كانت النية باستخدامه كرهينة، وتم ذلك بسبب العلاقة القوية التي تربط بوب رايف مع العم إنزو وبمساعدة العصابة، وفي الوقت ذاته شق هيرو طريقه إلى الطوافة واستعاد الفيروس المضاد الذي صنعه إنكي، والذي كان رايف يخفيه، وبمساعدة خوانيتا التي كانت قد تسللت سابقًا إلى الطوافة، تمت الاستحواذ على الفيروس وانهارت سيطرة رايف على الطوافة، وهنا على الفور هرب رايف من الطوافة وأخذ معه كورتر ومجموعة من المرتزقة.

بينما هيرو وخوانيتا وانضم إليهم رافين حاولوا تنشيط الشكل الرقمي لسنو كرش في إحدى الحفلات  الموسيقية الافتراضية داخل ميتافيرز، وتمكن هيرو من تحديد الفيروس، وسارع بالهروب من خلال مطار لوس أنجلوس الدولي، بينما رافين فقد نصب كمينًا للمافيا وهاجم العم إنزو حتى أوصله إلى طريق مسدود، على الرغم من إصابة كلا الرجلين بجروح خطيرة في هذه المعركة، أما رايف أثناء محاولته الفرار من المطار على متن طائرته الخاصة تم قتله، وأخيراً تم لم شمل كورتر مع والدتها، أما هيرو فقد أنشأ علاقة غرامية بينه وبين خوانيتا واتفقا على الزواج.

العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الأخطاء البسيطة التي تتسبب بحدوث كوارث خطيرة.

مؤلفات الكاتب نيل ستيفنسون

  • رواية سيفينيفز Seveneves Novel
  • رواية عناثم Anathem Novel

شارك المقالة: