تُعتبر هذه الرواية من سلسلة الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب البريطاني بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشر الرواية عام 1910م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول رهان دار بين صديقين، ومحتوى الرهان هو اقتحام أحد المنازل، وحينما تم اكتشاف أمرهم سرعان ما انضم إليهم من أمسك بهم مقابل الحصول على جزء من المسروقات، ولكن ما تسبب به الرهان هو أن قادهم إلى السير في طريق الاعتداء بشكل مستمر على أملاك الناس وثرواتهم.
الشخصيات
- السيد جيمي بيت
- السيد آرثر ميفلين
- السيد سبايك مولين
- السيد جون ماكيتشرن
- مولي ابنة جون
- اللورد دريفر (سبيني)
- جوليا عمة سبيني
- السير توماس زوج جوليا
- المحتال هارجيت
- السيد بلنت
رواية رجل نبيل من الترفيه
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام كان هناك شاب يدعى جيمي بيت، وذات يوم بينما كان عائداً على متن قارب من إنجلترا إلى مدينة نيويورك التقى بفتاة جميلة جداً وسرعان ما وقع في حبها ولكنه لم يعلم عنها أي شيء حتى اسمها، وأول ما وصل إلى مدينة نيويورك وجد رفاقه القدامى متحمسين لحضور واحدة من المسرحيات التي سوف يتم عرضها، وهي مسرحية جديدة تمحور موضوعها حول سياق الاحتياطي.
وفي تلك الأثناء بينما كانوا يحضرون المسرحية راهن مع صديقه آرثر ميفلين وهو ما كان بطل المسرحية على أنه سوف يقوم باقتحام أحد المنازل في هذه الليلة، وبدأ بالتفكير في كيفية إنجاز مثل هذا العمل الفذ والصعب، كما أن جيمي قام بإقناع آرثر بأن يشاركه في ذلك الاقتحام، وبعد أن اقتنع آرثر وقع اختيارهم على بيت تعود ملكيته لشخص يدعى سبايك مولين.
وقد كان ذلك المنزل في الأصل أوصى به أحد الأصدقاء لسبايك، وحينما اقتحماه تم إلقاء القبض عليهم من قبل شخص يدعى جون ماكيتشرن وهو أحد جيران سبايك، وفي تلك اللحظة أقنعه آرثر أن جيمي هو لص مجوهرات بارز في مدينة لندن، وهنا صمت للحظات ورتب معهم أن يتم الدفع له، لكن ابنة جون وتدعى مولي دخلت عليهم بشكل مفاجئ في تلك اللحظة، وقد تبين أنها ذات الفتاة التي التقى بها جيمي على رحلة القارب، وفي تلك اللحظة للحفاظ على سر الكسب غير المشروع، تظاهر ماكيتشرن أمام مولي أن جيمي هو أحد المارة الودودين.
ومنذ ذلك اليوم وعلى مدار عام كامل قضاه جيمي بالتجول حول العالم لم يتمكن من رؤية مولي مرة أخرى ولم يقوى على نسيانها، وهنا قرر العودة إلى مدينة لندن مرة أخرى، وفي يوم ما رأى جيمي شخص غريب محتاج لمساعدة في أحد المطاعم، وبعد أن قام جيمي بمساعدته دار بينهما حديث وأصبحا صديقين مقربين، وتبين أن ذلك الرجل الغريب يدعى اللورد دريفر والمعروف للجميع باسم سبيني، وحينما بدآ بالتجوال في الشوارع سوياً قابلان سبايك مولينز، وهنا رأى جيمي أنه أمله الوحيد في الحصول على معلومات عن مولي، وبعد أن أخذ جيمي سبايك لمنزله عرف منه أن مولي مرت بأوقات عصيبة.
وفي اليوم التالي دعا سبيني جيمي إلى واحدة من القلاع والتي تعرف باسم قلعة دريفر، وقرر جيمي أن يأخذ سبايك معه كخادم له، وأثناء الطريق علما أن عمة سبيني وتدعى جوليا تمتلك قلادة ثمينة، وأن زوجها ويدعى السير توماس قد استأجر رجلاً لحمايته.
وعند الوصول إلى القلعة لم يكن هناك مساحة في السيارة من أجل الدخول إلى داخل تلك القلعة الضخمة، لذلك تطوع جيمي للمشي، وعند الدخول إلى داخل القلعة كانت الصدمة، إذ شاهد جيمي مولي ووالدها، وتبين أنهما أصبحا يقيمان بالقلعة، وحينما شاهد والد مولي جيمي وسبايك بدأ يشكك بهما، ولكنه غير قادر على التنديد بهما؛ وذلك خوفاً من كشف سره السابق، فقام بتوكيل رجل لمراقبتهما.
وفي تلك الأثناء كان يتم الاستعداد لإقامة حفلة في القلعة لبعض مسرحيات الهواة، وفي لحظة ما اتضح لجيمي أن هناك مؤامرة على قدم وساق لجمع كل من مولي وسبيني معًا، ولكن ما حدث هو أنهما تعرضا للتخويف في وقت الخطوبة، على الرغم من أن سبيني يحب فتاة أخرى ومولي ترى سبيني كطفل صغير، وفي تلك الأثناء أول ما فكر به جيمي هو أنه صنع عدوًا لهم ويدعى هارجيت، وهو محتال تعرف عليه جيمي حينما كان يحاول الفرار من سبيني، كما كشف سبايك الرجل الذي استأجره ماكيتشرن وشخص يدعى بلنت وقام بالإيعاز إليهما بترقب الأوضاع حول القلعة.
وفي تلك الأثناء راوغ جيمي الجميع وقام بسحب مولي باتجاه بحيرة قريبه، وهناك أعلنا كلاهما عن حب كل منهما للآخر، لكن خشيت مولي أن تزعج والدها بتلك العلاقة، وفي ذات الوقت تمكن المحتال هارجيت من الاستحواذ على سبيني، وطلب منه طرد جيمي من القلعة، وهنا استغل سبايك الفرصة بعد ملاحظة أصدرها السير توماس باعتقال شخص يدعى غالير وهو ما كان الرجل ذاته الذي استأجره ماكيتشرن لمراقبة جيمي وسبايك؛ وحال استغلال الموقف من أجل تأمين له الأجواء لتمرير القلادة.
وفي غضون ذلك كان سبيني في حالة يأس بسبب الديون المتراكمة عليه، والتي بسببها اضطر إلى السرقة من أموال عمه السير توماس، ولكن تم إلقاء القبض عليه وإيقافه بواسطة مولي، وعندما سمعا ضوضاء، على الفور اختبئا في غرفة ملابس السير توماس، وهناك شاهدا جيمي يدخل إلى الغرفة من أجل إعادة المجوهرات التي سرقها سبايك، فتواجها معه مما دفعه للشرح لهما عن الرهان الذي قاده إلى منزل مولي وإلى الرجل المريب سبايك؛ كما أنه كشف عن حقيقة علاقته مع المحتال هارجيت.
ولكن ما تبين بعد ذلك هو أن جيمي اكتشف أن القلادة مزيفة، وهنا حاول سبيني استخدام سر قوة عمه؛ وذلك من أجل استعادة استقلاليته بالأموال، ثم بعد ذلك قام سبيني بإخبار السيد ماكيتشيرن عن علاقة مولي وجيمي، كما أنه شرح لماكيتشيرن خلفية الاختلاط المماثل الذي أدى إلى تبريد العلاقات بينه وبين مولي، وفي تلك الأثناء كان آرثر في مدينة لندن ويقوم بعرض مسرحية جديدة، وتلك المسرحية كان كشاهد على الرهان الذي بدأ بكل شيء، وحينما حضرها ماكيتشيرن اقتنع ببراءة ابنته مما يدلي به سبيني حولها.
وفي النهاية تزوج جيمي ومولي، وعاد سبايك إلى أمريكا وهو يشعر بخيبة أمل؛ وذلك لأن مثله الأعلى جيمي رفض الأحجار الكريمة حتى علم أنها مزيفة، وفي وقت لاحق أصبح المحتالون يحلون كضيوف في القلعة.
العبرة من الرواية هي أنه لا يمكن لإنسان أن يسير في الطريق السيء ويبقى بسلام مدى الحياة، حيث أن ما بني على خطأ يبقى خطأ وسرعان ما يتم اكتشافه.