رواية عصر الحديد Age of Iron Novel

اقرأ في هذا المقال


تعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب جي إم كوتزي، وتم العمل على نشرها عام 1990م، وتناولت في مضمونها الحديث حول سيدة عات بقية حياتها متخوفة من فقدان حياتها في أي لحظة جراء إصابتها بمرض السرطان، ولكن على الرغم من كامل المعاناة التي كانت تعانيها، إلا أنها لم تخبر ابنتها الوحيدة بذلك.

الشخصيات

  • السيدة كورين
  • ابنة السيدة كورين
  • السيد فيركويل 
  • السيدة فلورنس خادمة كورين
  • بيكي ابن فلورنس
  • جون صديق بيكي
  • السيد ثاباني ابن عم فلورنس

رواية عصر الحديد

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في المناطق الجنوبية من القارة الأفريقية، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن كانت تقيم سيدة تدعى السيدة كورين وهي أستاذة كلاسيكيات متقاعدة، وذات يوم كتبت السيدة كورين رسالة إلى ابنتها والتي غادرت للمناطق الجنوبية من البلاد في السابق وهاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاتخاذ موقف واضح ضد الفصل العنصري، وفي تلك الفترة كانت تعيش السيدة كورين في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة كيب تاون خلال فترة نظام الفصل العنصري، وذات يوم تم إخبارها من قبل أطبائها أن مرض السرطان الذي تعاني منه غير قابل للشفاء، وأنها سوف تموت خلال فترة وجيزة.

وعند وصولها إلى المنزل قامت بالطلب من رجل متجول بلا مأوى يُدعى فيركويل الذي كان يخيم بالقرب من منزلها المغادرة، وعلى الفور فيركويل غادر، ولكنه لم يمضي الكثير من الوقت حتى عاد، وهنا قدمت له السيدة كورين طعامًا وعرضت عليه عملاً، ولكن عرض العمل عليه كان أمر مسيء إليه من وجهة نظره بالنسبة لعمره، وفي وقت لاحق من ذلك المساء رأت السيدة كوين الرجل يحدق في التلفاز من نافذة منزلها، وهذا الأمر تسبب لها بالإزعاج.

ولكن في ذات اللحظة تعرضت لنوبة مؤلمة مفاجئة أحس الرجل عليها وسرعان ما قدم لها المساعدة، ومنذ تلك الواقعة بدأ يتشكل بينهم نوعًا من الصداقة الغريبة، حيث يقضي فيركويل معظم وقته بالقرب من منزلها، وفي أحد الأيام طلبت منه أن يرسل رسالة إلى ابنتها، وقد استغرق وقتًا طويلاً للموافقة، لكنه في النهاية أرسل الرسالة بالبريد.

وفي تلك الأثناء عادت مدبرة منزل السيدة كورين وتدعى فلورنس من رحلة مصطحبه معها ابنتيها وابنها ويدعى بيكي، وأول ما رأتهم السيدة كورين دخلت بحالة استياء، وعلى وجه الخصوص من وجود بيكي في المنزل، ولكن لم يكن لديه مكان آخر يذهب إليه، بينما أحد أصدقاءه والذي تعتقد السيدة كورين أنه قاتل دخل في معركة مع فيركويل، وبسبب ذلك اختفى فيركويل لفترة، ومنذ ذلك الوقت بدأ رجال الشرطة في الدوران بالقرب من المنزل، ويبدو أنهم كانوا يراقبون بيكي وأصدقائه.

وتصاعدت التوترات عندما عاد فيركويل إلى المنزل إذ أحضر معه امرأة، ولحظة وصولهما أغمي عليهما بسبب إفراطهما في تناول الكحول في غرفة المعيشة، ومن هنا أصبحت السيدة كورين غارقة في الناس، وفي تلك الأثناء شعرت أن الجميع يتآمر ضدها للاستيلاء على ممتلكاتها قبل أن تموت.

وفي أحد الأيام رأت السيدة كورين مجموعة من رجال الشرطة كانوا قد تحدثوا إليها في وقت سابق بطريقة غير محترمة، وأجبروا هؤلاء الرجال كل من بيكي وأحد أصدقاءه ويدعى جون، بسبب أنهما يركبان دراجات على جرهم بشاحنة، وجراء ذلك أصيب رأس جون بكدمات شديدة، وهنا على الفور هرعت عليه إلى الشارع وبقيت ممسكة برأسه حتى وصول سيارة الإسعاف، ومن هنا بدأت السيدة كورين والتي كانت معزولة عن الناس في السابق بسبب الكراهية العنصرية في إدراك أن عالمها الأبيض الصغير الأنيق لا يتطابق مع حقيقة وحشية الشرطة ضد أصحاب البشرة السوداء.

ولهذا قررت أن تطالب السلطات بالعدالة عوضاً عن إصابة جون، ولكن فلورنس لم تسمح لها بذلك؛ وذلك لأنها تخشى التورط مع الشرطة، وبعدها ساروا جميعًا إلى المستشفى لزيارة صديق بيكي، بينما فيركويل والسيدة كورين بقيا ينتظران في السيارة؛ وذلك لأن السيدة كورين في تلك اللحظة كانت تعاني من ألم شديد، وخلال بكائها اعترفت له بأنها لم تخبر ابنتها عن اقتراب وفاتها، وهنا شجعها فيركويل على قول الحقيقة؛ وذلك حتى لا تستاء ابنتها بعد رحيلها، وحينما عادوا الجميع إلى المنزل في مساء ذات اليوم دعت السيدة كورين فيركويل للنوم على الأريكة، وبدأت تتمنى أن يعيش معها في المنزل طوال الحياة.

وفي تلك الليلة ضرب المأساة المنزل عندما تلقت فلورنس مكالمة هاتفية في منتصف الليل تقول إن ابنها في ورطة، وهنا على الفور قادت السيدة كورين فلورنس وإحدى بناتها إلى واحدة من المناطق والتي تعرف باسم منطقة جوجوليثو وهو مكان غير آمن، حيث التقوا بسيد يدعى ثاباني وهو ابن عم فلورنس، ومن هناك اتجهوا بسياراتهم إلى جزء من البلدة، وكان ذلك الجزء في حالة من الفوضى من إطلاق نار وصراخ الناس، وجثث مترامية هنا وهناك، وفي مواجهة الكثير من الدمار والخوف.

وفي تلك الأثناء كان يلاحق السيدة كورين العار؛ وذلك بسبب حساسيتها المتميزة من قبل السيد ثاباني الذي يحاضرها طوال الوقت حول المعنى الحقيقي للرفقة، إذ أراد أن يقيم علاقة معها، في النهاية وجدوا بيكي وتبين أنه قُتل هو وأربعة من الرجال السود الآخرين وتركوا ملقيين على جدار وأعينهم وأفواههم مليئة بالرمال، وهنا أصيبت السيدة كورين بالذعر وأول ما رأت شرطي طلبت منه أن يفعل شيئًا، لكنه تتجاهلها، وفي اليوم التالي تأتي بعض النساء لأخذ أغراض فلورنس؛ وذلك لأنها أشارت أنها لن تعود للعمل في منزل كورين.

وبعد كل ما حدث سأل فيركويل السيدة كورين إذا كانت تخطط لقتل نفسها في ذلك اليوم للهروب من المآسي التي تراها، فأجابته: بنعم، لذلك ذهبا بجولة في السيارة، في محاولة في فيركويل لتغيير قرارها، ومع ذلك لم تغير منه شيئاً، إذ أشارت أنها غير قادرة على الاستمرار أكثر من ذلك، لذا اشترى فيركويل بعض المشروبات الكحولية وطلب منها أن تشرب، وهنا صرخت في وجهه بإهانة وطلبت منه المغادرة، وغادر على الفور.

حينها بقي بعيداً لفترة من الوقت، وذات ليلة استيقظت السيدة كورين لتجد جون قادم ويسأل عن بيكي، فأخبرته أن صديقه مات، لكن لا يبدو أن الصبي يفهم ما تقوله جراء إصابته، فتستدعيه للدخول لتعتني به قليلاً، عندما وجدته يومًا ما يخفي شيئًا تحت الألواح الأرضية، اتصلت بالسيد ثاباني ليأخذ جون بعيدًا.

وفي صباح اليوم التالي جاءت الشرطة إلى منزلها لتسأل عن جون، فأوضحت أن كل شيء على ما يرام، لكن جون شعر بالخوف، ولكنها وعدته ألا تدع أي شيء يؤذيه وحاولت مواساته، وفي خدعة قاسية صرف الضابط انتباه السيدة كورين وأطلق رجال الشرطة الآخرون النار على جون، وبعد قتله أخبروها رجال الشرطة أنها تستطيع العودة إلى الداخل، لكنها لا تستطيع تحمل التفكير في الأمر.

لذلك أخذت تتجول في الشوارع حتى نامت تحت جسر، وعند استيقاظها على أطفال يلمسونها، رأت أنها تعرض للسرقة، كما شعرت أنها تعاني من آلام مبرحة، بطريقة ما وجدها فيركويل، ولكنها رفضت العودة إلى المنزل، ومن هناك توجه معها فيركويل نحو غابة مجاورة لإقناعها بالعودة إلى منزلها، وبعد إقناعها عادا إلى المنزل والذي تبين أنه تم تدميره، وهناك متواجد شرطي استجوبها بشأن جون وفركويل، وبعد مغادرة الشرطي اتصلت بالسيد ثاباني لتحذيره.

ومن هذه النقطة فصاعدًا تلاشت السيدة كورين بسرعة مع تقدم السرطان بجسده، وازداد ألمها سوءً وبدأت ترى كوابيس عجيبة، ولكن شجعها فيركويل والذي يعتني بها مرارًا وتكرارًا على الانتحار، وعندما استيقظت في يوم من الأيام شديدة البرودة سألت فيركويل إذا كان اليوم هو اليوم الذي سوف تموت فيه، ولكن دون أن ينبس ببنت شفة جلس إلى جانبها واحتضنها.

العبرة من الرواية هي أن الأبناء شديدو الحرص على أن لا يشعرون أبنائهم بالحزن أو أي مشاعر سلبية.

مؤلفات الكاتب جي إم. كوتزي

  • رواية العار Disgrace Novel
  • رواية رجل بطيء Slow Man Novel

شارك المقالة: