رواية فانغيرل - Fangirl Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر الأديبة والمؤلفة راينبو رويل وهي من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية من أهم الروائيات اللواتي ظهرن في القرن التاسع عشر، حيث أنها امتازت بكتابة الروايات والقصص القصيرة التي تتعلق بالشباب البالغين وفترة المراهقة والحالات التي يمرون بها، ومن أكثر الروايات التي حققت بها شهرة واسعة حول العالم هي رواية فانغيرل، والتي تم تجسيدها في العديد من الأفلام السينمائية العالمية، كما تمت ترجمتها إلى الغالبية العظمى إلى اللغات العالمية ومن ضمنها اللغة العربية، وتم العمل على إصدار الرواية في سنة 2013م.

نبذة عن الرواية

بعد إصدار الرواية لقد أرادت الكاتبة أن تشكل منها ومن خلال روايتها إلينور آند بارك سلسلة تعرف باسم سلسلة الحب الحقيقي، دارت حول الرواية العديد من الآراء من قِبل النقاد وقد كانت في معظمها إيجابية، حيث أنهم أشادوا بالتصوير الذي قدمته الكاتبة عن الحياة الواقعية التي تتميز بها ثقافة المعجبين، كما أشاروا مجموعة من الأدباء إلى أنها جسدت الحياة التي يعيشها المهووسون تجسيد واقعي وحقيقي، حيث أنّ المؤلفة قد تطرقت إلى الحديث في روايتها عن الإعجاب وقد وصفته بأنه ليس مجرد الهروب والفرار من الواقع، سواء كان ذلك الإعجاب يحمل وعي الإنسان وثقافته أو أنه لا يحتوي على الوعي بشكل مطلق، وتحدثت عن مدى تفاعل الناس مع الأمور المحيط بهم وإعجابهم بها.

رواية فانغيرل

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول إحدى الطالبات التي كانت ما زالت في السنة الجامعية الأولى وتدعى كاث، حيث أنها كانت تتلقى تعليمها في إحدى الجامعات التي تعرف باسم جامعة نبراسكا لينكون، وتلك الطالبة لها شقيقة توأم معها تدعى رين، وشقيقتها كانت أكثر نشاطاً وحيوياً وانطلاقاً، بينما كاث كانت تعاني من الكثير من الصعوبات والمشاكل، حيث أنها لا تقوى على التكيف والتأقلم مع المجتمع الجامعي، وقد كان يعود هذا الأمر إلى العديد من الأسباب ومن أهمها هو أن شقيقتها لا ترغب في مشاركتها ذات الغرفة من التي تقيم فيها.

كما كان هناك سبب آخر مهم ألا وهو أنها لديها مشكلة مهمة تعاني منها وهي الرهاب الاجتماعي، حيث أنها ليست لديها الجرأة في الانخراط والانغماس في العلاقات الاجتماعية، إذ أنها حين تقدم من أجل الحديث مع أي شخص كان يعتريها الشعور بالخوف والقلق والتوتر، إلى درجة أنها لا تتمكن حتى من حضور المناسبات الاجتماعية التي تقام عند الأشخاص المقربين جداً من عائلتها وتربطهم علاقة قوية، كل تلك الأمور كانت تؤثر عليها بشكل سلبي، حيث أنها حينما يتواجد الطعام في أي قاعة عامة، فإنها ولا يمكن أن تقترب منه مهما كانت تعاني من الجوع.

وعلى أثر ذلك في أوقات فراغها كانت تنخرط الفتاة الجامعية في كتابة القصص الخيالية، وأن هذا النوع من القصص يقوم بكتابتها الأشخاص الذين يكونوا معجبين في إحدى الشخصيات المشهورة على مستوى العالم، كما أن الشخصية في هذه القصة تكون مختلفة تماماً عن الشخصية على أرض الواقع، ومن تلك القصة تعمل الفتاة على تأليف سلسلة روائية كاملة تدور أحداثها حول أحد الصبيان الذي يعمل كساحر يعرف باسم سيمون، وبعد أن أتمت الفتاة مجموعة القصص قامت بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي بناءً عليها قد حصلت على مجموعة من الجوائز العالمية.

تلك المجموعة القصصية قد أثارت إعجاب عشرات الآلاف من القرّاء الذين كانوا مولعين وشغوفين بشكل يومي في القراءة، وفي أحد الأيام كانت شقيقتها رين تحاول أن تبتعد عن قراءة قصص كاث، حيث أنها بررت ذلك بأنها قد كَبرت على قراءة هذا النوع من الأدب، ومنذ ذلك الوقت تبدأ بالخروج لتناول المشروبات والذهاب إلى المقاهي والخوض في الرقص برفقة إحدى صديقاتها والتي كانت تعيش معها في ذات الغرفة، وفي كل يوم كان يزداد اهتمام وتعلق كاث أكثر في التأليف وكتابة القصص الأدبية، وتثير كتاباتها إعجاب إحدى الفتيات التي تدعى كاترين.

ومنذ تلك اللحظة تصبح كاترين من الصديقات المقربات منها وكما أنها تصبح شريكها في الكتابة والتأليف، ومن هنا يصبح اللقاء بينهم بشكل أسبوعي؛ وذلك حتى يكتبان سوياً، وفي أحد الأيام تتعرض كاث لوعكة صحية جراء تعرضها إلى نكسة عاطفية ودراسية؛ وقد كان ذلك بسبب ترسيب البروفيسورة لها جراء كتابتها إحدى القصص التي تشير بها إلى أدب المعجبين، والذي تم توكيله إليها بتكليف من قِبل البروفيسورة، ولكن في تلك الأثناء اعتبرته البروفيسورة سرقة أدبية، إذ أن كاث تعيش بشكل عام حياة جامعية مليئة بالتعاسة؛ وذلك لأنها ليس لديها أي علاقة صداقة في المحيط الجامعي، بالإضافة إلى أن شقيقتها التوأم قد ابتعدت بحياتها عنها لدرجة كبيرة وأحدثت فجوة بينهم.

بالإضافة إلى أن كاث كانت تصاب بحالة من الهلع في حال يتطرق إلى ذهنها التفكير بتناول الطعام في القاعات العامة المخصصة للطعام، وكل ذلك جعلها تعيش بالاعتماد على ألواح خاصة بالطاقة، والتي كانت في ذلك الوقت تتناولها دون أن يراها أي أحد في غرفتها الخاصة، إذ على الرغم من مرور وقت طويل إلا أنها ما زالت تعاني ذات الأمرين، فابتعاد والدتها عنها بينما كانت ما تزال في عمر الثمانية أعوام، كما كانت على الدوام تشعر بالقلق على أبيها؛ حيث أنه كان يعاني من حالة اضطراب ثنائي القطب، وعلى أثرها لا يقوم على الاهتمام بنفسه، ومنذ تلك اللحظة يحصل اتفاق بين شريكتها في الغرفة والتي تدعى ريجان والتي كانت تتسم بالشجاعة والانطلاق مع حبيبها الذي يدعى ليڤي على أن يقومان بإقامة علاقة صداقة مع كاث.

ويوم عن يوم تقوى العلاقة بين كاث وليڤي، ويتضح مع الوقت أن ليڤي يرغب في التودد والتقرب من كاث أكثر فأكثر، ولكن حين تقرر أن تخبره أنها تبادله المشاعر والأحاسيس ذاتها، تعلم أنه يرتبط بعلاقة مع فتاة أخرى، ومن جهة أخري فإنه كان يخون شريكة كاث في الكتابة، كما اكتشفت في ذلك الوقت أنه كان يستغلها ويتقرب منها فقط من أجل أن يحصل على علامات مرتفعة في دروس كتابة الأدب.

وقبل قدوم موعد الاختبارات النهائية بفترة بسيطة جداً يصاب والدها بأزمة من اضطراب ثنائي القطب، وعلى أثر ذلك يتم خضوعه إلى مرحلة من العلاج النفسي لفترة وجيزة، ولهذا لا تقدم كاث اختباراتها ومشروعها الأخير في مادة كتابة الأدب، إذ تعزم على العودة إلى منزلها من أجل تقديم الاهتمام والرعاية لأبيها، وجراء الحالة التي تعيشها كاث يسيطر عليها الاكتئاب والارهاق مما يدفعها ذلك الأمر إلى التخلي عن الجامعة، وعن جميع علاقاتها حتى علاقتها بشقيقتها، ومن هنا تبدأ بمعالجة المشاكل والصعوبات التي تعاني منها في الحياة والتي تشعر بالخوف والاضطراب بسببها، كما أنها عزمت على الاستمرار في التأليف والكتابة.


شارك المقالة: