تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة جورجيت هاير، وتم العمل على نشرها 1953م، وتناولت في مضمونها الحديث حول رجل أودع كامل ورثته لفتاة تبناها منذ سن مبكر، ولكن أراد أن يختار لها الزوج المناسب قبل وفاته؛ وذلك حتى يحافظ عليها وعلى ورثتها من بعده.
الشخصيات
- الفتاة كيتي تشارينغ
- السيد ماثيو بيني كوك
- جاك ويستروثر ابن شقيق ماثيو
- اللورد يدعى دولفينتون (دولف)
- والدة دولف
- القس هيو راتراي
- فريدي ستاندين ابن شقيق ماثيو
- السيدة فيشجارد
رواية كوتيليون
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، في مدينة لندن كانت تقع واحدة من القرى الريفية، وقد كانت تلك القرية من القرى المعزولة التي لا يزورها الكثير من الأشخاص من الخارج، وذات يوم كانت تقيم في تلك المنطقة الريفية فتاة تدعى كيتي تشارينغ، ولدت ونشأت كيتي في تلك القرية من أبوين توفيا بعد فترة قصيرة جداً من ولادتها، ومنذ صغرها لم تكن تختلط بالكثير من الأشخاص سوى المقربين جداً من الوصي عليها وهو ما كان رجل يدعى ماثيو بيني كوك.
كان السيد ماثيو يمتلك الكثير من الثراء والأموال والممتلكات، ولكنه على الرغم مما يمتلكه فقد كان رجل يتصف بالبخل، ولا يقوى أحد مهما كانت درجة قربة منه أن يحصل منه ولو على جزء بسيط من الأموال، وعلاوة على ذلك كله فقد كان يتصف السيد ماثيو بأنه رجل غريب الأطوار، ومع مرور الوقت بعد أن أصبحت كيتي فتاة شابة في مقتبل العمر، فجأة ذات يوم خرج السيد ماثيو بقرار أنه يريد أن يقوم بتجهيز مجموعة من المستندات والوثائق التي يثبت بها أن كيتي وريثته؛ وذلك لأن السيد ماثيو بسب تربيته لكيتي منذ طفولتها كان يكن لها محبة كبيرة كما لو أنها ابنته الحقيقية.
ولهذا قرر أن يوصي بكامل ممتلكاته لها، ولكن في لحظة من اللحظات أخذ يفكر السيد ماثيو أن كيتي في حال تزوجت من إحدى مجموعته الواسعة من أبناء أشقاءه، سوف تعود كامل كامل الورثة إلى نسل أطفال أشقاءه المتنوعين والمكروهين بشدة من قِبله.
وفي تلك الفترة كانت كيتي واقعة في حب واحد من أبناء اشقاء السيد ماثيو ويدعى جاك ويستروثر، وهذا الأمر قد شعر به السيد ماثيو، وتوقع أنه لم يمضي الكثير من الوقت حتى تتزوج كيتي من جاك، وما يميز جاك عن بقية أبناء عمومته هو أنه الوحيد المفضل لدى السيد ماثيو، وفي لحظة ما شعر بأن هو وكيتي سوف يكونان سعيدان بهذا الزواج، وعلى وجه الخصوص بأن كيتي تعشق جاك منذ عدة سنوات، وأما عن جاك فقد كان كذلك يخطط من أجل الزواج من كيتي، إذ كان متأكد من أنه الأموال والثروات التي يمتلكها السيد ماثيو من المؤكد أنها سوف تعود إما لكيتي أو له.
وفي تلك الفترة فضل جاك أن يقوم بعيش أسلوب حياة فاضح لأطول فترة ممكنة قبل الزواج، وما شجعه على ذلك هو أنه كان واثق من أن كيتي لن تقبل أيًا من أبناء عمومتها سواه، وفي يوم من الأيام قام السيد ماثيو بإقامة حفل واستدعى إليه كامل أفراد العائلة، ولكن ما حدث هو أن جاك لم يقدم لحضور ذلك الحفل والذي كان ينوي به السيد ماثيو أن يقترح أبناء أشقاءه على كيتي.
ولكن في ذلك الحفل انزعجت كيتي إلى حد كبير بسبب تغيب جاك عنه، وذلك لأن ذلك الأمر سوف يضطرها إلى أن تختار شاب آخر من أبناء عمومتها، ولحظة بعد لحظة كانت كيتي تشعر بالفزع بسبب المقترحات التي تطرح عليها، وقد كان الاقتراح الأول تم طرحه عليها هو لورد يدعى دولفينتون وتتم مناداته باسم دولف، ودولف هو من أصول أيرلندية من جهة والدته ويعيش حياة فقيرة جداً، وعلاوة على تلك الحياة التي يعيشها كان يعيش تحت سيطرة والدته، وفي تلك الحفلة كان من الواضح أن دولف موافق على اقتراح السيد ماثيو؛ لأن ذلك يتوافق مع رغبة والدته، والتي كانت منذ زمن بعيد تأمل في الاستحواذ على أموال وممتلكات السيد ماثيو بأي طريقة كانت.
وبعد طرح دولف على كيتي تم طرح بعده شخص يدعى هيو راتراي، وهو ما كان القس في القرية وبين الحين والآخر كان يحاول بشتى الطرق التأكيد لكيتي أنه يكن لها مشاعر كبيرة من الحب وأنه مغرم جدًا بها، وحينما عرض عليه السيد ماثيو فكرة الزواج من كيتي أشار إلى أنه يراها الزوجة المناسبة له، كما أوضح أنه يشفق عليها إلى حد كبير في الحقيقة لأنها فتاة يتيمة، وفي تلك الأثناء حينما سمعت كيتي بكلام القس شعرت بالإحراج وأنه يتم ازدرائها؛ وذلك لأنه بعد مرور كل ذلك الوقت وجاك لم يحضر بعد، وشعرت بأنها في متاهة فهي مجبرة من قِبل السيد ماثيو على الموافقة على أحدهم.
وبعد أن انتهى القس من حديثه وصل ابن شقيق آخر للسيد ماثيو ويدعى فريدي ستاندين، كان فريدي يمتلك الكثير من الأموال وليس بحاجة لأموال السيد ماثيو ولا يطمح بها، وفي لحظة ما أشادت كيتي أنها تشعر بارتياح تجاهه وأنه طيب وطموح، ولكن في الوقت ذاته لم يتم طرح عرض الزواج من كيتي على فريدي، وفريدي بدوره لم يكن يعلم بالغاية من إقامة ذلك الحفل، وعلاوة على ذلك لم يكن لدى فريدي أي نية للزواج لا من كيتي ولا من غيرها في تلك الفترة، ولكن ما حدث هو أن كيتي من أجل أن تخرج من تلك المتاهة وخوفاً من الارتباط بشخص لا يناسبها توسلت لفريدي من أجل عرض الزواج عليها أمام السيد ماثيو، وافق فريدي على طلبها ودعاها من أجل الذهاب معه إلى مدينة لندن وتقديمها لوالديه.
لم يكن الأمر حققي في الذهاب للندن، ولكن ظاهراً فقط، وهنا تمتمت كيتي لفريدي أن في حال أخذها معه إلى لندن بمجرد أن تصل المدينة وتبقى بها لمدة شهر، فإنها سوف تنهي خطوبتها به وتتركه يعيش بهدوء بعد ذلك، وبدأت تذرف الدموع أمام فريدي مما جعله يشعر بالخزي الشديد من فعل أي شيء سوى اصطحابها إلى لندن بأسرع وقت، ولكن ما لم تخبر به فريدي هو أنها طلبها هذا تأمل في أن تجعل جاك يشعر بالغيرة وتجبره على أن يتقدم لها، وللحظة شك فريدي في أمرها من شدة إلحاحها على التقدم لخطبتها وأن لديها شيئًا ما في جعبتها، لكنه لا يعرف ما هو.
وفي النهاية كان العم ماثيو غير مقتنع بالمشاركة المعلنة لخطوبتهما، ولكنه خمن بالضبط ما سوف تفعله كيتي؛ ونظرًا لأنه يتوافق مع رغباته الخاصة سمح لكيتي بالذهاب إلى مدينة لندن، وفي الوقت ذاته أكد لها أنه لن يتسامح في حال تركته كيتي لأكثر من شهر مع تلك السمكة، وقد قصد بها سيدة تدعى فيشجارد وهي مربية كيتي، والتي سوف تعمل كمدبرة منزل أثناء غياب كيتي.
مؤلفات الكاتبة جورجيت هاير
- رواية أرابيلا Arabella Novel