تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1949م، وتناولت في مضمونها الحديث حول شاب يعيش مع عماته الخمس المنتقدات لكل تصرف أو أمر يريد الإقدام عليه وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بالفتاة التي اختارها كشريكة حياة له، ولكنه تمكن في النهاية من الوقوف في وجههن واتخاذ القرار المناسب له.
الشخصيات
- الشاب بيرتي
- أجاثا عمة بيرتي
- الملك ديفيريل هانتس
- جيفز صديق بيرتي
- تشارلي سيلفرسميث عم جيفز
- الشاب إسموند هادوك
- دام دافني وينكورث خالة إسموند
- الفتاة جيرترود وينكورث ابنة دام
- جوسي فينك نوتلي صديق بيرتي
- مادلين باسيت خطيبة جوسي
- هيلدا جودجون صديقة مادلين
- كاتسميت بوتر بيربرايت صديق بيرتي
- كوركي شقيقة كاتسميت
- السيد تافالجر
- ميدوز خادم بيرتي
- توماس ابن أجاثا
- كويني ابنة تشارلي
- الشرطي كونستابل دوبس.
رواية موسم التزاوج
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في إحدى القاعات والتي تعرف باسم قاعة إيفيريل، حيث أنه في يوم من الأيام كان هناك شاب يدعى بيرتي أمرته عمته المتغطرسة وتدعى أجاثا برفقتها إلى قاعة ديفيريل، ويقيم في تلك القاعة ملك يدعى ديفيريل هانتس؛ وذلك من أجل قضاء بعض الوقت مع أصدقائها وتقديم عرض في الحفل المقرر إقامته في القرية، وفي ذات الوقت كان هناك شاب يدعى جيفز وهو صديق مقرب من بيرتي وعلى معرفة بأحوال القلعة.
وسبب معرفة جيفز بأوضاع القلعة هو أن عمه ويدعى تشارلي سيلفرسميث هو كبير الخدم هناك، وقد صرح له ذات يوم أن شاب يدعى إسموند هادوك يقيم هناك مع خالته وتدعى دام دافني وينكورث وأربع من عماته بالإضافة إلى ابنة دام دافني وتدعى جيرترود وينكورث، وفي تلك الأثناء كان سوف يذهب إلى هناك كذلك صديق بيرتي ويدعى جوسي فينك نوتلي، جوسي كان مستاء عند ذهابه للقلعة؛ وذلك لأن خطيبته وتدعى مادلين باسيت كان من المفترض أن ترافقه، لكن كان عليها أن تزور صديقتها وتدعى هيلدا جودجون.
وفي تلك القلعة كذلك كان يقيم صديق آخر لبيرتي ويدعى كاتسميت بوتر بيربرايت وهو ممثل، وذات مرة صرح كاستميت أنه يريد الزواج من جيرترود، ولكن ما اعترض طريقه هن العمات؛ وذلك لأنهن لا يوافقن على ارتباط بناتهن بالممثلين، وفي أحد الأيام دارت الشكوك في ذهن كاستميت حول أن إسموند يتودد إلى جيرترود وطلب من بيرتي أن يفصل بينهما، فرأى كاستميت في المقابل أنه سوف يمنع جوسي من الاستمرار بخطبته من مادلين، وفي ذلك الوقت لا يريد بيرتي انفصال جوسي ومادلين؛ وذلك لأن مادلين مصممة على الزواج من بيرتي إذا لم تتزوج جوسي.
وذات يوم قام بيرتي بزيارة لشقيقة كاستميت وتدعى كوركي، والتي بدورها كانت تقوم في ذلك الوقت بترتيبات وتجهيزات لحفلة القرية وطلبت من بيرتي بأن يلعب دور شخصية تدعى بات في عمل كوميدي يحمل عنوان بات ومايك، كان إسموند يحب كوركي كثيراً، ولكنه لم يتمكن من الزواج منها بسبب اعتراض عماته المستبدات، واللواتي لا يوافقن على كوركي لأنها ممثلة، وفي لحظة ما اعتقدت كوركي أن إسموند دخل بعلاقة مع جيرترود.
وفي ذات الوقت كان جوسي متناول للكحول وفاقد للوعي فاستغل كاستميت الفرصة وجعله يتعدى على نافورة شخص يدعى تافالجر، وعلى إثر ذلك حكم على جوسي بالسجن لمدة أربعة عشر يومًا، ومن أجل منع مادلين من المعرفة بذلك الأمر اقترح جيفز أن يبقى بيرتي في قاعة إيفيريل متظاهرًا بأنه جوسي، وبالفعل قام بيرتي بذلك، واصطحب معه كلب كوركي والتي تطلق عليه اسم سام بناءً على طلب كوركي.
وفي سجن قاعة إيفيريل أخبر بيرتي جوسي أن إسموند مغرم بكوركي وليس جيرترود، ويأمل إسموند أن يحظى بالتصفيق في الحفل من خلال غناء أغنية صيد لإبهار كوركي، وفي تلك الأثناء جاء كاستميت والذي يريد أن يكون بالقرب من جيرترود إلى القاعة متظاهر بأنه خادم بيرتي ويدعى ميدوز، وفي اليوم التالي وصل جوسي والذي أطلق سراحه بغرامة متظاهراً بأنه بيرتي برفقة جيفيز والذي مثل بأنه خادم بيرتي كذلك، اعتقد جيفز أن التصفيق في الحفل سوف يملأ إسموند بالشجاعة لتحدي عماته والزواج من كوركي، بينما جوسي في لحظة ما أخذ مكان بيرتي من أجل الحديث في عمل متبادل مع كاستميت كشريك له، وتم الترتيب أن يحل بيرتي مكان جوسي عند إلقاء قصائد كريستوفر روبن.
وفي تلك الأثناء أخبر كاستميت بيرتي أن عمة بيرتي أجاثا قادمة إلى القلعة، وبعد خطة من جيفز طلب كاستميت من كوركي دعوة ابن العمة أجاثا الصغير ويدعى توماس لزيارتها، كان توماس أحد المعجبين بكوركي، وحينما تلقى تلك الدعوة على الفور هرب من المدرسة لرؤيتها، مما جعل العمة أجاثا تلغي رحلتها عندما علمت أن ابنها قد اختفى، حاول كاستميت لفت انتباه فتاة تدعى كويني وهي ابنة عم جيفز وهي وصيفة صالون القاعة، والتي أصابها الذهول بعد إنهاء خطوبتها مع الشرطي المحلي ويدعى كونستابل دوبس.
وبعد مرور أيام قليلة كتب جوسي والذي أصبح مولع بحب كوركي إلى مادلين وأنهى خطوبتهما، وحينما سمع بيرتي بذلك خرج على الفور من القلعة واعترض الرسالة، وعلى الرغم من لقائه أثناء الطريق مع كل من مادلين وهيلدا لفترة وجيزة، إلا أنه لم يقدم لها الرسالة وعاد إلى قلعة ديفيريل، وفي تلك الأثناء وصل توماس ولديه غطاء مطاطي ويأمل في ضرب الشرطي كونستابل دوبس،؛ وذلك لأن كونستابل في ذلك الوقت ألقى القبض على كلب كوركي بعد أن عضه، وفي غضون ذلك أعلن سلفرسميث أن ابنته كويني أصبحت مخطوبة من كاتسميت، وهذا ما صدم كاتسميت.
وفي ذلك الوقت أصبح كل من جوسي وكاتسميت كلاهما في حالة يأس، مما جعلهما يؤديان أداءً بائسًا في الحفلة الموسيقية، بينما إسموند نجح في أداءه، وأما عن بيرتي بعد أن نسي قصائد كريستوفر روبن أشار عليه جيفز أن يقوم إسموند بقراءة القصائد، وفي لحظة ما غادر جوسي الحفل من أجل استعادة كلب كوركي، بينما الشرطي في الحفلة الموسيقية، وعندما علم جيفز أن الشرطي عاد إلى المنزل مبكرًا، حاول كل من جيفيز وبيرتي تنبيه جوسي، ولكن جوسي تمكن من إطلاح سراح الكلب وسلمه لكوركي.
وهنا قام الشرطي بمطاردة جوسي، مما جعل جوسي يتسلق إحدى الأشجار الشاهقة، وبينما ينتظر الشرطي في أسفل الشجرة حضر جيفز وضرب الشرطي حتى أفقده الوعي باستخدام الكوش الذي كان يمتلكه توماس، وبعد المحنة التي عاشها جوسي بسبب كوركي عادت عواطفه نحو مادلين.
وفي النهاية تمت خطوبة كل من إسموند وكوركي، وهنا ادعى الشرطي أنه تغير بعد أن أطاحت به تلك الحادثة وتصالح مع كويني، بينما استمر في البحث عن بيرتي لأخذ كلب كوركي، لكن جيفز دافع عن بيرتي بأنه لا يوجد معه كلب كوركي، وهنا اعتقد الشرطي أن كاتسميت هو من سرق الكلب، فاندفعت جيرترود للدفاع عن كاستميت، بينما كوركي كشفت أن كاستميت هو شقيقها، وهنا تدخل إسموند كقاضي صلح فيما بينهم وجعل دوبس يسقط القضية، لا توافق العمات على ذلك، ولكن إسموند أخيراً وقف في وجههن، وأخيراً تبعت العمة أجاثا ابنها توماس ووصلت إلى الطابق السفلي من القلعة، وهنا نصح جيفز أن يهرب بيرتي من خلال التسلق عبر أنبوب ماء، ولكن بيرتي واجهها.
العبرة من الرواية هي أن هناك الكثير من الأشخاص الذين ينخرطون من أجل مشكلة واحدة، ولكن يكتشفون في النهاية أن تلك المشكلة تشابكت إلى مشاكل عديدة.
