تعتبر فترة الأدب الرومانسي من أهم المحطات التي مرّ بها الأدب الإنجليزي، ويمكن كذلك اعتبارها من الفترات التي اتصفت بأعمال وكتابات كثيرة تتصّف بنوع من التعبير عن الآراء الخاصّة، والتي وصفها البعض أيضاً بأنّها رد فعل طبيعي على طريقة الكتابة التي كانت تتصّف بالعصر الذي يسبقه بطريقة مملّة؛ حيث أنّها كانت هادئة وروتينية وعقلانية، سنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن أهم سمات هذه الفترة.
خصائص الأدب الرومانسي الإنجليزي
تعتبر فترة الأدب الرومانسي بشكل عام نوع من التأكيد على اللاعقلانية التي يمتلكها الفرد، بالإضافة للعاطفة والذاتية والخيال وغيرها من الصفات التي يمتلكها الفرد، ومن أهم تلك السمات هي:
- من أهم سمات هذه الفترة أنّها عبارة عن الأعمال الأدبية بها تعتبر تمجيد للعاطفة وبقية الحواس وتفضيلها على العقل، ونوع من مواجهة الذات واكتشاف قدراتها وإمكانياتها.
- إن الأعمال الأدبية في تلك الفترة التي تتحدّث عن شخصية معيّنة، كانت تركّز على انفعالاته الداخلية وصراعاته؛ فهي تنظر للبطل بشكل فردي ذاتي بحت.
- بروز عنصر الخيال بشكل مفرط في تلك الفترة؛ حيث يعتبر هذا العنصر بوابة التجارب التي تتمثّل بالتجارب الروحانية المتعالية جدّاً.
- كانت الحكايات البطولية في فترة الأدب الرومانسي تركّز على الصفات المتناقضة في الشخصية الفردية، وتصف الغموض بداخلها، وكان هذا على العكس تماماً من أسلوب الكتابة في العصر الذي يسبقه، والذي كان يتصّف بوصف الشخصية بالتراجيديا.
- ظهور الكثير من الابتكارات في أسلوب الكتابة والمحتوى الأدبي، وظهور حركة الصوفية في تلك الفترة أيضاً.
- كثرة كتابة القصائد التي تسمّى (القصائد الغنائية)، والتي كانت عبارة عن وصف كامل ومفصّل للمشاعر الداخلية القوية جدّاً.
- الاهتمام الأكبر بالفن الفلكلوري؛ حيث ظهرت الكثير من القصائد الشعبية، وتم ابتكار الرقص الشعبي، والذي لم يتم إحباؤه منذ فترات طويلة جداً.
- ظهور الكتابات التي تعتبر أعمال تعبّر عن أمور خارقة للطبيعة، ومن الأمثلة على ذلك: (تشارليز ملوتين)، (ماركوس دو سيد)، (جوزيف فون)، وغيرهم الكثير.
- ظهور ما يسمّى بالفن التصويري التقليدي، والتي تمثّل صورة قوية للفرد، بأسلوب يتعارض مع الكلاسيك.
يمكننا عزيزي القارئ أن نستنتج بأن الأدب في فترة الرومانسية كان عبارة عن تدفق للعواطف الداخلية التي كانت مكبوتة في العصور السابقة، بالإضافة لتركيز هذه الفترة على التاريخ والتراث وإحياؤه.