هناك العديد من القصص والحكايات المسلية والجميلة، فمنها الذي ينتهي بعبرة وحكمة تعطينا درساً عن الحياة، ومن هذه القصص الجميلة قصة الحاكم الفطن.
قصة الحاكم الفطن
- كان يا ما كان في قديم الزمان، في أحد الأيام كان هناك حاكم شديد الذكاء والحكمة، فكان فطناً وعادلاً ويحافظ على مملكته ويحسن تدبيرها، فقرر ذلك الحاكم في إحدى الأيام أن يعطي شعبه درساً، فوضع صخرة كبيرة في منتصف الطريق العام، ويراقب ردود فعل الناس على تلك الصخرة، فوضع كاتب خلف شجرة كبير كانت قريبة من الصخرة ليكتب ما يرى، وما يتحدث به الناس عندما يرون هذه الصخرة.
- حيث قام الكاتب بتدوين ردود فعل الناس لخلال يومين فقط، فخلال اليوم الأول مرّ من تلك الطريق تاجر معروف، وعندما قطعت طريقه تلك الصخرة انزعج كثيراً وبدأ يهدد ويتواعد للشخص الذي فعل هذا الفعل، عندما رأى الكاتب ما حدث ضحك كثيراً؛ لأن التاجر لا يعلم أن من فعل هذا الفعل هو الحاكم ولو علم لما قال ذلك.
- وفي مساء اليوم الأول مرّ رجل كان يعمل في البناء، وأيضاً انزعج من تلك الصخرة وبات يلعن حظه لأنه سلك تلك الطريق، فعاد من حيث أتى وغير وجهته، وبعد عدة لحظات من ذهاب الرجل البنّاء، أتى ثلاثة أصدقاء ورأوا تلك الصخرة، فبدأوا يلعنون بنظام الحكم والإدارة السائدة في مملكتهم، فقرروا أن يسلكوا طريقاً أفضل وأسهل.
- مرّ اليوم الأول ولم يأتِ شخصاً واحداً ليزيل تلك الصخرة، ويرى المغزى من وضعها في منتصف الطريق، وفي مساء اليوم الثاني، مر رجل فلّاح فقير، ودون أن يتفوّه بأي كلمة، ذهب الرجل ليحاول أن يزيل تلك الصخرة، ولكن الرجل لم يستطع لوحده، فاستعان برجال آخرين.
- وعندما أزال تلك الصخرة، وجد تحتها صندوق مليء بالذهب، وكان بجانب ذلك الصندوق رسالة مكتوب عليها أن ذلك الصندوق من الحاكم ولمن يزيل تلك الصخرة فالصندوق له، لأنه أزال الأذى عن ذلك الطريق.