قصة خرافة الشبح

اقرأ في هذا المقال


هنالك الكثير من الخرافات المنتشرة بين الناس عن عدّة أمور، سنحكي في قصة اليوم عن خرافة الشبح الذي يلبس قناعاً، والتي كانت نهايتها نهاية حزينة؛ حيث عندما قرّر أحدهم أن يكشف عن وجه هذا الشبح حدثت معه أمور مفزعة، وتسببّت له بالموت من شدّة الخوف.

قصة خرافة الشبح

في إحدى العصور القديمة وفي قرية من القرى كان هنالك شبح يظهر بصورة متكرّرة في المساء، وكان هذا الشبح دائماً يلبس قناعاً، لم يكن أي أحد يجرؤ على الاقتراب من هذا الشبح، أو الاقتراب من المكان الذي يظهر به، وكان الجميع يتشوّق لمعرفة سر هذا القناع وما يخفيه، وفي يوم من الأيّام كان هنالك شاب شجاع واسمه أسد؛ قرّر أن يقوم بمحاولة خلع القناع والكشف عن وجه هذا الشبح.

أعدّ أسد نفسه من أجل الذهاب إلى المكان الي يتواجد به الشبح وهو قمة الجبل، وجمل معه حقيبة كبيرة، وبينما هو يصعد الجبل إذ برجل يمشي أمامه، نظر له أسد وقال: ماذا تفعل هنا، لقد ظننت أنّني الوحيد الذي أريد أن أخلع قناع الشبح؟ نظر له الرجل وقال: عن أي شبح تتكلم؟ قال له أسد: الشبح الذي يتحدّث عنه أهل القرية.

فجأةً ظهر وجه الرجل الغريب كاملاً وكان بعين واحدة، وقال لأسد: هل تقصد وجهاً كهذا. شعر أسد بالخوف وصاح: ها هو الشبح لقد ظهر، لقد ظهر، نزل الشاب من قمة الجبل مسرعاً ليخبر أهل القرية، وعندما وصل لآخر الجبل رأى مجموعة من الرجال المحتشدين، فصاح وقال لهم: لقد ظهر وجه الشبح، لقد ظهر.

صار الرجال ينادون على هذا الشاب الخائف ويقولون له: هيا تعال هنا، وعندما وصل عندهم سألوه: عن أي شبح تتكلّم، قال لهم: الشبح الذي كان يلبس قناعاً، وكان رجل يمشي أمامي وعندما التفت كان بعين واحدة وقال لي: هل تقصد وجهاً كهذا؟ فجأةً استدار الرجال جميعهم وقالوا له: هل تقصد مثل وجوهنا تلك؟

كان الرجال جميعهم بعين واحدة، يقال أن أسد في ذلك الوقت وقع على الأرض ومات من شدّ خوفه، وانتهت القصة على ذلك.


شارك المقالة: