قصة زيارة حديقة الحيوانات

اقرأ في هذا المقال


زيارة حديقة الحيوانات من أكثر الأشياء التي يحب الأطفال فعلها، هذه كانت مكافأة الجد لرائد المجتهد، والذي قام باصطحاب حفيده لحديقة الحيوانات، وحدّثه عن كل الحيوانات الموجودة هناك.

قصة زيارة حديقة الحيوانات

رائد ولد مجتهد ومتفوّق في مدرسته، وكان رائد يعيش مع عائلته وجدّه، كان جدّه يحبّه لأنّه ولد مجتهد ودائماً ما يحقّق درجات عالية في امتحاناته، ويقوم بتشجيعه على الاستمرار بالتفوّق في الدراسة، وكان دائماً ما يعده بمكافآت عديدة ويقول له: سأظلّ أكافئك في كل مرّة تحقّق المركز الأول في الاجتهاد والتفوّق، وبسبب اجتهاد رائد وحبّه لجدّه كان في كل مرّة يحقّق هذا التفوّق.

وفي يوم من الأيام قال جد رائد له: لقد أعددت لك مكافأة جميلة جدّاً، وسوف تسعد بها كثيراً؛ وهذا لأنّك أحرزت درجات عالية في الاختبارات، أريد أن آخذك برحلة إلى حديقة الحيوانات التي تحب أن تزورها، لقد أعددت لتلك الرحلة يا رائد، فرح وقتها رائد كثيراً وصار يقفز لشدّة فرحه، وأسرع لتجهيز نفسه لتلك الرحلة الرائعة التي ينتظرها بكل شوق ولهفة.

استيقظ رائد يوم الرحلة باكراً، وتناول إفطاره وأدّى واجباته واتجّه برفقة جدّه إلى حديقة الحيوانات، عندما دخل رائد مع جدّه إلى حديقة الحيوانات كان أوّل ما شاهده هو الفيل، قال له جدّه: أنظر يا رائد إلى الفيل كم هو ضخم الحجم وكبير، وله خرطوم طويل، قال رائد لجدّه: حقّاً يا جدّي فحيوان الفيل ضخم جدّاً، ولكن يا جدّي لماذا يمتلك الفيل هذا الخرطوم الطويل جدّاً.

نظر له جدّه وقال له: يا رائد هذا الخرطوم يساعد الفيل على شرب الماء ليرتوي من عطشه، فهو يشرب الماء من خلال خرطومه الطويل هذا، كما إنّه يلتقط به الثمار من الأشجار الطويلة عندما يشعر بالجوع، بعد ذلك توجّه رائد برفقة جدّه لرؤية الزرافة، وكانت تجلس داخل قفصها وتحرّك برقبتها، سأل رائد جدّه: لماذا تمتلك الزرافة رقبة طويلة جدّاً يا جدّي؟ قال له جدّه: هه الرقبة الطويلة تساعدها بالوصول للأشجار العالية، كما أن للزرافة شكل جميل، فقط أنظر لتلك البقع السوداء التي تغطّي جسدها وتعطيها شكلاً جذّاباً.

أكمل رائد جولته مع جدّه؛ فشاهد طيراً ذو ألوان جميلة، نظر له جدّه وسأله: هل تعرف هذا الطائر يا رائد؟ قال له رائد: نعم يا جدّي هذا طائر الببغاء، وأنا أعلم يا جدّي أن الببغاء لديه مهارة كبيرة في تقليد الأصوات وهو بارع بها، قال له جدّه: أحسنت يا رائد، بعد ذلك اتجه رائد مع جدّه ووصلا إلى بركة صغيرة يوجد بها بعض البطاريق الصغيرة.

كانت هذه البطاريق تسبح بشكل جميل وملفت، نظر رائد لجدّه وقال له: أين تسكن البطاريق يا جدّي، قال له جدّه: إنّها تسكن في القطب يا عزيزي، ولكنّها تسبح في الماء فقط ولا تستطيع الطيران، ولكن لديها طريقة جميلة ومميّزة في السباحة في الماء، وبجانب حوض البطاريق يوجد حوض صغير للدلافين، فرح رائد عندما شاهد الدلافين وقال لجدّه: أنظر يا جدّي لتلك الدلافين كم هي جميلة!

قال له جدّه: بالفعل يا رائد الدلافين جميلة الشكل، كما أنّها مخلوقات ذكية وسريعة التعلّم، وهي تحب الأطفال كثيراً، ومكانها عيشها الأصلي هو البحار، وبينما كان رائد يتحدّث مع جدّه إذ سمع صوت صخب، علم وقتها أن هذه الأصوات هي أصوات القرود، وعندما اقترب هو وجدّه من أقفاص القرود قال لجدّه: انظر يا جدّي لتلك القرود؛ فهي حيوانات سريعة وتستطيع التنقّل بين الأشجار ولها ذيل طويل، قال له جدّه: نعم هذا الذيل الطويل هو الذي يساعدها في تلك المهمّة.

سار رائد بعد ذلك مع جدّه حتى وصلا إلى قفص الدب، شعر رائد وقتها بالخوف من الدب الكبير، ولكن جدّه طمأنه وقال له: لا تخف يا رائد؛ فالدب محجوز داخل القفص، وهو حيوان جميل الشكل له فرو جميل، ويظلّ نائماً طوال فصل الشتاء لأنّه حيوان كسول، أكمل رائد رحلته مع جدّه وكان آخر ما شاهدوه هو قفص الأسد.

نظر الجد لرائد وقال له: هل تعلم يا رائد أن الأسد هو من أقوى الحيوانات، وصوت زئيره يسبّب الرعب للحيوانات جميعها، ولكن من يقوم بمهمّة الصيد هي أنثى الأسد واسمها (لبؤة)، أمّا هو فيأكل الفرائس التي تصطادها أنثاه، انتهت الرحلة وحصل رائد بهذه الرحلة على الكثير من المعلومات والمتعة أيضاً، شكر جدّه ووعده جدّه أن يأخذه إليها مرّةً أخرى.


شارك المقالة: