قصة قصيدة قيل لي أنت واحد الناس في كلل

اقرأ في هذا المقال


نقص عليكم اليوم خبر علي بن موسى بن جعفر الذي كان مفتيًا في المسجد النبوي، والذي جعله الخليفة المأمون ولي عهده.

من هو أبو نواس؟

هو أبو علي الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن الصباح الحكمي المذحجي، شاعر من شعراء العصر العباسي، ولد في الأهواز وتوفي في بغداد.

قصة قصيدة قيل لي أنت واحد الناس في كلل

أما عن مناسبة قصيدة “قيل لي أنت واحد الناس في كلل” فيروى بأن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين الذي يمتد نسبه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان قد سمع الحديث عن أبيه وأعمامه وغيرهم، وكان من الأئمة الذين أفتوا في مسجد الرسول صل الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وكان وقتها في العشرين من عمره، وكان الخليفة المأمون قد أمر بإحضاره إليه من المدينة، وعندما خرج من المدينة وتوجه إلى نيسابور أخرج وهو في عمارية، وكان على ظهر بغلة شهباء، فخرج أغلبية علماء نيسابور يستقبلونه، وكان منهم يحيى بن يحيى، ومحمد بن رافع وإسحاق بن راهويه، وأحمد بن حرب، وغيرهم العديد من العلماء، فأقام في عمارية فترة من الزمان.

وكان الخليفة وقتها في المرو، فأمر بإحضاره إليه، وجعله ولي عهده، وعندما رأى كبار الدولة بأن الخلافة قد تؤول إلى أبناء علي بن أبي طالب سقوا علي بن موسى سمًا، فمات في بطوس في قرية يقال لها سناباذ، ومدحه أبو نواس فقال بأبيات من الشعر قال فيها:

قيل لي أنت واحد الناس في كُلْل
كلام من المُقال بَدِيهِ

لك في جوهر الكلام بديعٌ
يثمر الدُر في يدي مُجتنيه

يمدح أبو نواس علي بن موسى ويقول بأن الناس قد قالوا فيه بأنه كبقية الناس، ولكن كلامهم كان خاطئًا، فله في كلامه بديع الجواهر.

فعلى من تركت مدح ابن موسى
والخصال التي تجمعن فيه

قلت لا أهتدي لمدح إمام
كان جبريل خادماً لأبيه

الخلاصة من قصة القصيدة: كان علي بن موسى الذي يمتد نسبه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه مفتي المسجد النبوي في المدينة المنورة، وكان الخليفة المأمون قد سمع به، وأمر بإحضاره إليه، وجعل منه ولي العهد، فكان لك سببًا في موته.

المصدر: كتاب "بحار الأنوار" تأليف العلامة المجلسي كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسي كتاب "شرح نهج البلاغة" تأليف ابن أبي الحديد


شارك المقالة: