قصة قصيدة يا أيها الناس قد قامت قيامتكم

اقرأ في هذا المقال


نروي لكم اليوم شيئًا من خبر الحجاج بن يوسف الثقفي، وبعضًا من الأشياء التي كان هو أول من فعلها واستخدمها.

قصة قصيدة يا أيها الناس قد قامت قيامتكم

أما عن مناسبة قصيدة “يا أيها الناس قد قامت قيامتكم” لأحد شعراء الكوفة فيروى بأن الحجاج بن يوسف الثقفي هو أول من أطاف الناس حول الكعبة للصلاة، حيث كان الناس قبل ذلك يصلون صفًا، وعندما رأى ذلك رجلًا يقال له طاووس قال: كأننا كنا عن هذا عميًا، والحجاج هو أول من ركب المحامل وهي العدلان على جانبي الدواب يحمل بها، وكانت صغيرة مثل محمل اللبن، وكان مكحول يقول: إن في المحامل نعمة، وعندما رآها شاعر يقال ضب أنشد قائلًا:

كيف نراها بالفجاج تنهض
بالغيد ليلاً والحداة تقبض

حرض عليهن السقيف النغض
والخشب المأسور والمعرض

فيها علوج كالحمير ربض
ذاك وإن قيل الفداء أعرضوا

وقال شاعر آخر:

أخز مليك الناس خزياً عاجلا
أول عيد أحدث المحاملا
عبد ثقيف كان أرلا آرلا

ويروى بأن الحجاج هو أول من أجرى السفن المطلية بالقار في البحار، وهي مدهونة ومسطحة وغير ذات مناجي، وهو أول من نقش على يد كل رجل اسم قريته، وأعاده إليها، وأخرج الموالي من بين العرب، فأنشد الشاعر لنوح بن دراج حينما عين قاضيًا على الكوفة في خبر ذلك قائلًا:

يا أيها الناس قد قامت قيامتكم
إذ صار قاضيكم نوح بن دراج

لو كان حياً له الحجاج ما سلمت
كفاه ناجية من نقش حجاج

يحذر الشاعر في هذه الأبيات أهل الكوفة من نواح بن دارج عندما أصبح قاضيًا عندهم، ويقول لهم بأن قيامتهم قد قامت، ويقول لو أن الحجاج كان ما زال حيًا لنقش على يده اسم قريته وأعاده إليها.

المصدر: كتاب "الأوائل" تأليف العسكريكتاب "الكامل في اللغة والادب" تأليف المبردكتاب "الكامل في التاريخ" تأليف عز الدين ابن الأثير كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير


شارك المقالة: