قصة قصيدة يقينا ما نخاف وإن ظننا

اقرأ في هذا المقال


قصة قصيدة يقينا ما نخاف وإن ظننا

أمّا عن مناسبة قصيدة “يقينا ما نخاف وإن ظننا” فيروى بأن عمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري كانا يختلفان في حكمهما، فكان عمرو بن العاص لا يدعو أبو موسى إلى أمر إل خالفه، وعندما رأى عمرو ذلك، بعث إلى أبي موسى الأشعري بأن يطيعه في أن يستعينوا بجماعة من قريش ويستشيرونهم في أمرهم، وقال له: بأنهم أعلم بأمر قومهم، فوافق أبو موسى الأشعري، وبعث له بأن يبعث إلى من يشاء منهم، فبعث عمرو بن العاص إلى خمسة رجال من قريش وهم: عبد الله بن عمر، وأبو جهم، وعبد الرحمن بن الحارث، وجبير بن مطعم، وعبد الله بن الزبير.

وعندما وصل التاب إلى هؤلاء الخمسة، خرجوا وأتوا إليهما في المدينة المنورة، وعندما وصلوا إلى المدينة وجدوهما ينتظرونهم على باب المدينة، فوقفوا، وقال عمرو بن العاص: امش معي يا أبا جهم، أخبرك بعض الخبر، وعندما ابتعدا، نادى عليهما أبو موسى الأشعري، وقال لهما: ما هذا التناجي من دوني؟، فقال له أبو الجهم: أيها اللاحق بنا ببصرك، إنما نحن في بعض أمرنا، فقال له عمرو بن العاص: والذي نفسي بيده لأعتقن رقبتك من حكم بني أمية، فقال له أبو جهم: ما أنت إن فعلت يا ابن العاص، ومن ثم انصرف.

وبعد ذلك بفترة دخل أبو جهم إلى مجلس الخليفة معاوية بن أبي سفيان، وكان أبو الجهم من شرفاء قريش وكبارهم، وعندما دخل إلى الخليفة أمر له بمائة ألف دينار، وأراد أن يطلب منه أمر، فقال له ابنه: يا أبي لا تثقل على الخليفة، فيمل منك، فقال له: يا بني إن أمير المؤمنين كما قال وضاح اليمن:

يقيناً ما نخاف وإن ظَنَّنا
به خيراً أراناه يَقينا

نميلُ على جوانبه كأنَّا
إذا مِلنا نميل على أبينا

نُقَلّبه لِنُخبر حالَتَيهِ
فَنُخبرُ منهما كرماً ولينا

فأمر له الخليفة بمائة ألف أخرى.

نبذة عن وضاح اليمن

هو عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد كلال بن داذ بن أبي جمد، أصله من اليمن، لقب بالوضاح لجمال وجهه، وهو شاعر غزل من شعراء العصر الأموي، قيل إنه مات مقتولًا بأمر من الخليفة الوليد بن عبد الملك لتشبيبه بزوجته.

المصدر: كتاب " المستطرف في كل فن مستظرف" تأليف الأبشيهي كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثير كتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه الأندلسي كتاب "الأغاني" تأليف أبو فرج الأصفهاني


شارك المقالة: