إن فن الترجمة هو فن معنى بترجمة اللغات المحلية والعالمية المختلفة، ومن أهم هذه اللغات التي كانت تتعامل الترجمة معها، وتقوم بالترجمة منها وإليها هي اللاتينية، ولشدّة أهميّتها فيتم تدريسها لوقتنا الحالي، فعندما ينظر القارء للأعمال المترجمة قديماً وحديثاً؛ فإنّه يجد كم هائل وكبير من الكتب المترجمة من اللاتينية وإليها، سنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن تخصص الترجمة إلى اللاتينية وأهم الجوانب المتعلّقة به.
ما هي اللغة اللاتينية؟
اللغة اللاتينية هي لغة من اللغات القديمة جدّاً، وهي مأخوذة من لاسم (لاتيوم)، وهي اللغة الرومية التي تستخدم في عدّة بلدان مثل إيطاليا وتضم (الروم، الفاتيكان، بالإضافة إلى مجموعة من الدول الأوروبية التي انضمّت لها مؤخّراً)، ولعظم هذه اللغة فقد تم اشتقاق الكثير من اللغات منها مثل: اللغة الإيطالية، الفرنسية، الإسبانية، البرتغالية، حتى إن اللغة الإنجليزية قامت باشتقاق الكثير من قواعد التركيب وبعض الحروف والجمل من اللغة اللاتينية.
تدريس الترجمة إلى اللاتينية
إن تخصّص تدريس الترجمة إلى اللاتينية يهدف إلى التركيز على اللغة اللاتينية وأهميّتها كلغة عالمية، وهي يطلق عليها أيضاً (لغة الفلسفة والعلم والأدب والفن)، وبما أن هذه اللغة لا زالت تحظى بأهميّة كبيرة لوقتنا الحاضر فمن المهم أن يتعرّف الطلبة على كل ما هو جديد في عالم الثقافة وعن أهم الأسس التي قامت بتشكيل الحضارة الغربية.
يتم تدريس هذا التخصّص لمدة أربع سنوات كاملة، يقوم الطالب بها بالتدرّب على إتقان اللغة اللاتينية، بالإضافة للتدرّب على كيفية الترجمة لها بمعرفة أسسها وقواعدها وخلفيّتها الثقافية، ويدخل ضمن هذا التدريس قراءة عدّة كتب مترجمة إلى اللغة اللاتينية للاستفادة من أسلوبها في الترجمة، مع مراعاة التغييرات التي حدثت في عالمنا المعاصر.
وليضمن الطالب هذا الإتقان فإنّه يقوم بالتدرّب على كل أساسيات اللغة اللاتينية، ويقوم بدراسة القواعد النظرية والتطبيقية لها، ويحتوي التدريس كذلك على دراسة أنماط من الشعر اللاتيني أيضاً وليس النثر فقط، كما أنّه يطلب من دارسي تخصّص الترجمة إلى اللاتينية عدّة دورات مثل: مقدمة في فقه اللغة الكلاسيكية، الحضارة الرومانية، الأدب الروماني القديم، اللغة اليونانية، اللغة التركية، شعراء المسرحية.