ملخص رواية أفراح القبة لنجيب محفوظ

اقرأ في هذا المقال


رواية أفراح القبة

تعتبر هذه الرواية من الروايات التي تأخذ طابعا ونمطا جديدا في طريقة إيصال الأفكار عن بعض الأشخاص، حيث أنه ليس هنالك من يتحدث عنها، وإنما هي من توصل الصورة والمعلومات عن نفسها إلى الآخرين دون تدخل من أحد، ومع هذا فإننا نجد أن كل الشخصيات تميل نحو الجانب الإيجابي من شخصياتها دون التطرق إلى الجانب السلبي، ويذكر أن نجيب محفوظ كان قد أصدر هذه الرواية في عام 1981، بينما قامت دار الشروق التي تتخذ من القاهرة مقرا لها بإعادة طباعتها ونشرها في عام 2006.

المواضيع التي تضمنتها الرواية

  • أفراح القبة

ملخص الرواية

تعتبر هذه الرواية من الروايات التي حملت أسلوبا ونمطا جديدا من الأساليب التي اتبعها المفكر والأديب المصري نجيب محفوظ في طرحه لأفكاره عبر رواياته، فكانت هذه الرواية شكلا ونمطا مغايرا عما كانت عليه الروايات السابقة التي نالت كثيرا من الشهرة والنقد، فهذه الرواية التي اعتمد فيها محفوظ على النظرة الواقعية والأسلوب الواقعي الذي عاش وتعايش فيه في فترة زمنية معينة ومكان أصله الحارات المصرية القديمة وأحداثها الكثيرة التي لا تنتهي، ولكن الجديد عند محفوظ في هذه الرواية هو  استخدمه عملية تقسيم الرواية إلى مجموعة فصول مختلفة، وأن كل فصل يأخذ الحديث فيه عن شخصية معينة.

عند التمعن وقراءة فصول هذه الرواية نجد أن كل شخصية من شخصياتها هي من تقوم بالتعريف عن نفسها، ولكن بأسلوب وطريقة غير مباشرة، حيث أنه أثناء التعريف عن الذات ومع التعمق في الرواية يجد القارئ أنّه قد عرف كل شيء يحيط بهذه الشخصية من جوانب إيجابية أو سلبية دون أن يعرف ذلك صراحة، وما يجعل من هذه الرواية ذات أهمية كبيرة هو سردها للأحداث مغلبة الجانب الإنساني والذات الشخصية على الجانب الحقيقي والواقعي أو كما يراه الشخص وليس كما يراه الآخرين، حيث أننا نجد أن هذه الشخصيات تتحدث عن الذات بكل ما فيها من إيجابيات دون التحدث عن السلبيات.

وهنا فإننا لا نجد أن هنالك شخصية تقوم بنقد ذاتها، فتغليب لفظ “الأنا” هو السمة الظاهرة في جميع فصول وشخصيات هذه الرواية، كما نلاحظ أن كل السلبيات التي يمكن أن نلمسها نجد أن هؤلاء الأشخاص يلقون أسبابها على الآخرين، وهذا من طبيعة البشر، فلا أحد يلقي باللوم على نفسه بل يقوم بتحميل جميع الذنوب واسبابها على الآخرين ظناً من نفسه أنه هو الوحيد الذي يسير على الطريق الصحيح، ومع نهاية الرواية وعند التعرف على كل الشخصيات فإننا نتوصل إلى الدوافع الحقيقية والأسباب التي جعلت من هذه الشخصيات تتبنى تلك الأفكار وتلك الطرق في سير ونهج حياتهم.

مؤلف الرواية

بالرغم من أن الاهتمام بنجيب محفوظ وإرثه الأدبي والفكري كان قد أتى متأخرا إلا أنه تمكن من الحصول على كثير من التكريمات والجوائز فيما بعد، ومن بين هذه التكريمات قيام محافظة الجيزة المصرية بإطلاق اسمه على ميدان سفنكس الشهير والذي يتواجد في أحد الأحياء الشهيرة في المدينة وهو حي المهندسين، كما تم إطلاق اسمه على ميدان وشارع كورنيش النيل الذي يتواجد في أحد مناطق مدينة القاهرة والتي تدعى “العجوزة”، ومن التكريمات أيضا تم طباعة وإصدار طابع رسمي باسمه بمناسبة مرور مئة عام على ميلاده، وكان ذلك في عام 2011 من قبل الهيئة القومية للبريد، وأما أهم التكريمات الخارجية التي نالها فهي حصوله على جائزة نوبل في الأدب والتي حاز عليها في عام 1988، كما حصل في هذا العام على جائزة النيل التي تمنح لأفضل الأدباء المصريين.

أشهر الاقتباسات في الرواية

1- “وأجد نفسي وجها لوجه مع عباس في شقته التي كانت ذات يوم شقة لتحيّة، اندفع إليها في ذات اليوم الذي قلبت فيه والديه بالمقلى. إنه ألان مؤلف ووحيد في الشقة. أخيرا أصبح مؤلفا بعد رفض العشرات من المسرحيات. مؤلف زائف يسرق الحقيقة بلا حياء”.

2- “عيناه تعكسان نظرة غريبة. إنه يعيش خارج أسوار الزمن، ماذا يريد؟ اسمع موعظة، هذا البيت بناه جدك. لا أدري عنه شيئا، جدّتك جعلت منه مهدا لغرامها، أرملة وشابة لا تختلف عن أمك، أبوك نشأ في أحضان الحقيقة. أود أن أحكي لك كل شيء. هل اخشاك؟”.

3- “دلني سمسار على حجرة بنسيون الكوت دازور بحلوان، وجدتني في وحدة جديدة أنا والكتب والخيال. لزمت الحجرة أكثر الوقت وخصصت الليل وقتا لرياضة المشي، استقلت من عملي ولم يبقى لي إلا الفن وحده، وقلت لنفسي إن عليّ أن أركز على فكرة من بين عشرات الفكر السابحة في خيالي”.


شارك المقالة: