ملخص كتاب الحضارة الإسلامية لأحمد زكي

اقرأ في هذا المقال


كتاب الحضارة الإسلامية

يتحدث المفكر المصري أحمد زكي في هذا الكتاب عن الحضارة الإسلامية عبر العديد من العصور، حيث تناولت المحاضرات التسعة التي تضمنها هذا الكتاب الحديث عن العرب والمسلمين بداية من عصر ما قبل الإسلام ولغاية نهاية زمن حكم الدولة العثمانية، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة في عام (1909)، بينما تم إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً لها في عام (2021).

مواضيع كتاب الحضارة الإسلامية

  • مقدمة
  • المحاضرة الأولى: أحوال الأمة العربية بعد ظهور الإسلام
  • المحاضرة الثانية: أحوال البلاد العربية قبيل ظهور الإسلام
  • المحاضرة الثالثة: شرح النتيجة الثانية
  • المحاضرة الرابعة: انتشار الإسلام والحروب الإسلامية
  • المحاضرة الخامسة: قاعدة مُلك الأمويين
  • المحاضرة السادسة: تتمة المحاضرة الماضية
  • المحاضرة السابعة: ثلاثة أجوبة
  • المحاضرة الثامنة: الكتابة والخط، والحفظ والتدوين
  • المحاضرة التاسعة: تتمة الكلام على الخط: النقط والإعجام
  • تتمة المحاضرة التاسعة: الحفظ والتدوين

ملخص كتاب الحضارة الإسلامية

  • يتحدث أحمد زكي في هذا الكتاب عن الحضارة الإسلامية ودورها وتاريخها وإسهامها الذي يمتد لقرابة (1300) عام، حيث أن هذه الحضارة تعتبر من الحضارات الأهم والأكثر أهمية عبر التاريخ.
  • تدرج المؤلف في هذا الكتاب الذي كان عبارة عن مجموعة من المحاضرات التي ألقاها، فكان تعرضه لهذه المواضيع تدريجياً ابتداءً من بداية ظهور الإسلام ولغاية نهاية حكم الدولة العثمانية.
  • تعرضت المحاضرة الأولى للحديث عن أحوال الأمة العربية بعد ظهور الإسلام، حيث شكل الإسلام نقطة افتراق طرق ما بين عاداتها ومعتقداتها.
  • تتحدث المحاضرة الثانية عن الأمة العربية قبل ظهور الإسلام وكيف أنها كانت مشتتة ما بين الفرس والروم، حيث كانت مملكة المناذرة تتبع للفرس والغساسنة للروم، حيث كانوا على صدام دائم وحرب لم تتوقف.
  • تتحدث المحاضرة الرابعة عن انتشار الإسلام في دول ومناطق عديدة، كما تتحدث عن الحرب التي خاضها المسلمون ضد الكفار والأعداء من العرب والروم والفرس.
  • تتحدث المحاضرة الخامسة والسادسة عن ملك بني أمية، حيث تناول فيه ركيزة نشوء هذا الحكم وكيف أنهم استطاعوا الوصول إلى سدة الحكم.
  • وأما في باقي المحاضرات فقد تكلمت عن الخط والكتابة والتدوين الذي اهتم به الإسلام كثيراً، حيث أنه السبيل والطريقة من أجل حفظ التاريخ والموروثات، كما أنها من أهم السبل والأدوات التي تؤدي إلى تقدم الحضارات ورقيها وتطورها.

مؤلف كتاب الحضارة الإسلامية

يذكر أن المفكر المصري أحمد زكي باشا كان قد كرّس جلّ وقته في مجال الترجمة والتأليف والتحقيق، حيث أنه كتب في الكثير من مجالات الأدب، فكتب في أدب الرحلات والتاريخ واللغة، كما قام بتحقيق كثيراً من المخطوطات القديمة والتأكد من صحتها وصحة نسبها، فكان مجموع مؤلفاته ما يزيد عن ثلاثين كتاباً، بينما قام بترجمة العديد من المؤلفات الأجنبية إلى اللغة العربية، عدا عن تقديمه للمئات من المقالات التي نشرها في عدد من الصحف والمجلات المصرية والتي كان من أبرزها جريدة الأهرام وجريدة المؤيد.

لقد كان أبرز ما كان يميز المفكر زكي أنه كان كثير الانتقاد للأساليب التقليدية في الكتابة والتي كان العديد من المؤلفين والكتّاب يتبعونها، حيث أنه طالما كان يطالبهم بأن تكون كتاباتهم واضحة اللغة ومألوفة لدى العامة قبل الخاصة، حيث يجب عليها أن تلبي أكبر قدر من الاحتياجات الفكرية والحضارية للأمة التي تنتمي لها، يذكر أن أحمد زكي كان قد عاش لمدة قاربت سبعة وستين عاماً، حيث توفي في عام (1934).

اقتباسات من كتاب الحضارة الإسلامية

  • “ما زال العرب يعيشون منذ برأهم الله عاكفين حول الشعاب والجبال، قانعين في خمولهم وضلالهم بنعمة الحرية والاستقلال، حتى كان القرن السابع للميلاد، وحينئذ جاء دورهم الطبيعي، فظهروا في مظهرهم الحقيقي، وبهروا العالم بما كان كامنًا في نفوسهم من المواهب وأسباب الاستعداد؛ فإن الحرية والاستقلال أكمنتا في نفوسهم العزيمة الصادقة”.
  • “وأما الخلافة الأندلسية، وهي «الأموية»، فقد تجلَّت على أوروبا بمظهر رائع، ونشرت رايات الحضارة، وساعدت على ترقية المعارف، وأخذ عنها الفرنج مبادئ العلوم وأساليب الفنون والفلسفة، التي كانت السبب الحقيقي لما هم فيه الآن من حضارة أذلَّت لإرادتهم العناصر، وأخضعت لهم الطبيعة، وسخرت لهم كل ما في هذا الكون، وحسبها ذلك فخرًا”.
  • “أما عرب الشمال فإن لهم مملكتين صغيرتين: مملكة الحرية في العراق العربي، وملوكها يُسمون المناذرة أو النعامنة، وكانوا يذعنون لسيادة الفرس؛ ومملكة غسان في الشام، وملوكها يُسمون الغساسنة نسبة إلى عين ماء نزلوا بها، وكانوا يذعنون لسيادة الروم، وأُنشئت هاتان المملكتان في القرن الأول للمسيح، وكان ملوكها في خصام دائم”.
  • لذلك يجوز لنا أن نقول إن انتشار الإسلام في غير جزيرة العرب يرجع معظمه بل كله إلى الهداية والإرشاد والإقناع، وإلى انتشار العرب في البلدان يحملون آداب الإسلام التي وجدت في نفوسهم أهلًا ومكانًا سهلًا لما فطرتهم عليه البداوة من علو النفس والشجاعة والمروءة، فعاملوا الأمم المغلوبة بالعدل والإحسان“.

شارك المقالة: