ملخص كتاب خصام ونقد لطه حسين

اقرأ في هذا المقال


كتاب خصام ونقد

يتناول طه حسين في هذا الكتاب مجموعة من المشاكل والمعضلات التي تواجه الأدب والفكر العربي، حيث يضعها تحت المجهر فيدرسها ويحللها ويقدم الحلول المناسبة لها، كما ينتقد في هذا الكتاب تلك الفئة التي تهتم بالكتب والمؤلفات سهلة وبسيطة اللفظ والمعنى، وكيف لمن يؤلف تلك الكتب الدور الكبير في تراجع الأدب بكل أصنافه وأشكاله، فيقف في وجههم ويحذرهم من مغبّه ما صنعوا.

كما يتطرق لأهمية القراءة وأهمية الكتاب في المجتمعات، وما الدور الكبير الذي يمكن لها أن تحدثه في حياة من يهتم لأمرها ويبقى محافظا على صداقتها، والعديد من الأمور التي تتعلق بالأدب والأدباء، ويذكر أنّ عميد الأدب العربي كان قد قدّم هذا الكتاب في عام 1955 قبل أن تقوم مؤسسة الهنداوي التي تأخذ من القاهرة مركزا لها بإعادة نشره في عام 2014.

الموضوعات التي تضمنها الكتاب

  • محنة الأدب
  • مرآة الغريبة
  • من مشكلات أدبنا الحديث
  • الأدب والحياة
  • الأدب والحياة أيضًا
  • صورة الأدب
  • يوناني فلا يُقرأ
  • الحياة في سبيل الأدب
  • أصداء
  • أدب الثورة وثورة الأدب
  • الكنوز الضائعة
  • بين الفصحى والعامِّية
  • مشكلة
  • التمثيل
  • إسراف
  • بؤس أبي نواس
  • جِدُّ أبي نواس

ملخص الكتاب

يتناول الأديب والمفكر المصري طه حسين في هذا الكتاب ما كان يتناوله وينبه عليه في العشرات من مؤلفاته ومحاضراته التي كان يلقيها أمام العامة والخاصة ومقالاته التي كان يخصص لها عمود في العديد من الصحف والمجلات المصرية، هذا التنبيه الذي كان يتناول العديد من المشكلات الهامة والتي فيما بعد يقوم باقتراح بعض الحلول التي تزيل مثل هذه المشكلات، فيعود ويكرر وينبه على تلك الأحوال والمشكلات دون أن يمّل ودون أن يدخل اليأس من قلبه، لأنه على يقين تام بأن الأوضاع الأدبية والفكرية في الوطن العربي وإن أصابها بعض الخمول والتراجع فإنّه سوف يأتي وقت تعود لما كانت عليه، بل وترتقي إلى مكان مرموق بفضل الوعي الذي سيكون علية أدباء ومفكري ذلك الزمن.

ففي هذا الكتاب يتطرق إلى مجموعة من المشكلات والحواجز التي تقف في وجه الأدب العربي بكل تفرعاته وأصنافه، والتي منها على سبيل المثال تدهور مستوى التعليم وغياب الحريات بل وانعدامها في بعض الأوقات، وضعف الإنتاج الأدبي والفكري والعلمي، والذي هو بسبب ظهور أجيال ومجتمعات لا تهتم للكتاب ولا للقراءة، ووجود بعض الأجيال ممن يستهدفون الكتب بسيطة وسهله اللفظ والمضمون والتي يقدّمها بعض الكتّاب الذين هم بعيدون كل البعد عن امتلاكهم أبسط مقومات ومؤهلات من يتصدى لمثل هذه الأمور، فكل هذا وغيره هو ما حرك عقل عميد الأدب العربي نحو التصدي لمثل هذه الفئة وغيرها ممن ينحدرون بالمستوى الثقافي العربي إلى أدنى المستويات.

كما يتحدث هذا الكتاب عن دور المثقف العربي في تطور الأدب بكافة أشكاله وأصنافه، فيؤكد على أهمية التعليم والكتاب وما الدور الكبير الذي يؤثر فيه على حياة الإنسان، كما تطرق لمسألة القراءة وكيف لها أن تضيف لمن يقوم بها من ميزات ومؤهلات تجعل منه يتفوق على كل من يبتعد عنها، وكما يعقد مقارنة يتناول فيها مجتمعين مختلفين، أحدهما يهتم بالكتب والقراءة والاطلاع على كل ما هو جديد وقديم ضمّه الأدب والفكر والعلم، وبين مجتمع تكون القراءة والكتاب فيه آخر اهتمامات أفراده، حيث المجتمع الأول ينمو ويرتقي حتى يبلغ مكان رفيع، بينما المجتمع الآخر على عكس ذلك تماماً.

مؤلف الكتاب

بعد أن حصل طه حسين على شهادة الدكتوراه من جامعة باريس عاد إلى بلده الأم مصر، وكان ذلك في عام 1919، وفور عودته تم تعيينه في الجامعة المصرية أستاذا لمادة التاريخ الروماني واليوناني القديم، واستمر هذا الأمر مدة ستة سنوات، حتى جاء عام 1925 عندما تم ضم هذه الجامعة للقطاع الحكومي بعد أن كانت جامعة أهلية، وعندها قامت وزارة المعارف المصرية بتعيينه مدرسا للأدب العربي في نفس الجامعة، وبعدها شغل منصب عميد كلية الآداب، وكان هذا في عام 1928.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “ظروف سياسة إذن تحد حرية الأديب، وظروف مالية تحول بين الأديب الناشئ وبين القراء، وظروف تعليمية تحول بين الشباب وبين العلم باللغة التي هي المادة الأولى للأدب، فكيف بعد هذا كله أن تكون الحياة الأدبية المصرية خصبة مشرقة”.

2- “ولكن عصر هؤلاء الملوك والأمراء والسادة قد انقضى إلى غير رجعة، وأصبح الأدب مضطراً إلى أن يعتمد على نفسه لينشر أولا، ويقدر بعد ذلك ويقول أصحابه في كثير من الأحيان إذا لم يضطربوا في الحياة كما كان يضطرب فيها كثير من أسلافهم، وكما يضطرب فيها غيرهم من الناس”.


شارك المقالة: