ملخص كتاب لماذا رفضت الماركسية لمصطفى محمود

اقرأ في هذا المقال


كتاب لماذا رفضت الماركسية

يعتبر هذا الكتاب من الكتب الصغيرة والتي تناولت الحديث عن الفكر الماركسي وأتباعه في فترة ما بعد خمسينيات القرن الماضي، وهنا فإن هذا الكتاب يعرض تبادل في النقاشات والآراء ما بين شخصين أحدهما من اتباع الفكر الماركسي وهو خالد محي الدين وطرف آخر هو الدكتور مصطفى محمود، حيث يحاول كل منها إثبات وجهة نظره عن هذا الفكر، ويذكر أن مصطفى محمود كان قد أتم كتابة هذا الكتاب في عام 1976، حيث قامت دار المعارف بطباعته ونشره، هذه الدار التي تتخذ من أحد أحياء مدينة القاهرة مركزا ومقرا لها، حيث أنها تعتبر من أهم دور النشر في مصر والوطن العربي في فترة ما بعد ستينيات القرن الماضي ولغاية يومنا هذا.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • الفصل الأول: لماذا رفضت الماركسية
  • الفصل الثاني: خالد محي الدين يرد على الدكتور مصطفى محمود
  • الفصل الثالث: الدكتور مصطفى محمود يرد على خالد محي الدين
  • خاتمة كتاب لماذا رفضت الماركسية: هامش على المشكلة

ملخص الكتاب

يتطرق الأديب المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب إلى الحديث عن الفكر الماركسي والماركسيين، وكيف كان لهذا الفكر الشيوعي من دور في استغلال العمال البسطاء مثله مثل الفكر الرأسمالي، فهذا الكتاب الذي لا يتجاوز الثماني وأربعين صفحة عرض فيه محمود فكره ورأيه عن ذلك الفكر اليساري المتطرف دون أن يكون معه أو عليه، فكل همه كان في هذا الكتاب هو توضيح أفكار وطرق وأساليب وممارسات الماركسيين في تناول مجالات الحياة المختلفة من سياسية واقتصادية واجتماعية وحياتية وغيرها من المجالات، وهنا كانت هذه النظرة بعيدة كل البعد عن الانحياز لهذا الفكر أو لذلك الفكر المعاكس له تماما وهو الفكر الرأسمالي اليميني، حيث كانت حيادية مبنية على التزامه بأفكار الشريعة الإسلامية التي ينتمي لها.

لقد تطرق مصطفى محمود في الفصل الأول من هذا الكتاب إلى الحديث عن الفكر الماركسي نشأته وتطوره وأهم رواده، كما تحدث عن ماهيته والأسباب العديدة التي أدت إلى فشله واندثاره وفق رأي الكاتب، وأما الفصل الثاني من هذا الكتاب فيتناول رد خالد محي الدين وهو أحد أتباع الفكر الماركسي في مصر في فترة السبعينات من القرن الماضي على الدكتور مصطفى محمود فيما يخص رأيه عن هذا الفكر الذي يرى أنه فكرا حديثا يتناسب وكل طبقات المجتمع على عكس ما يرى محمود، وأما الفصل الثالث فقد تناول رد الدكتور مصطفى محمود على خالد محي الدين موضحا له الأسباب التي يرى بها أن هذا الفكر هو فكر يساري متطرف لا يصلح للبشر في هذا الزمان وغيرها من نقاط الخلاف التي أثارها محي الدين وأجاب عليها مصطفى محمود.

وفي آخر الصفحات فإن محمود يتناول الأسباب الحقيقية والرئيسية التي جعلت من هذا الفكر فكرا غير مقبولا عند غالبية الناس، حيث وجد فيه أنه يخدم فئة معينة تصعد من خلاله على ظهور وارزاق العمال الفقراء، وهذا بالطبع ما أشار إليه محمود حيث أنه حسب رأيه لا فرق بينه وبين الفكر الرأسمالي الذي يخدم الأغنياء ومصالحهم دون النظر إلى طبقات المجتمع الأخرى وخصوصا الفقيرة منه، وهنا فإن محمود في هذا المجال يرفض أن يكون ماركسي يساري أو رأسمالي يميني، فعقيدته ودينه يلزمانه بأن يكون بعيدا كل البعد عن هذين الفكرين اللذان طالما أكد أنه لا سبيل من أجل التغلب عليهم إلا من خلال الفكر الإسلامي الصحيح الذي يراعي مصلحة كل البشر بغض النظر عن أوضاعهم المعيشية والمالية وحتى أجناسهم وأعراقهم.

مؤلف الكتاب

بعد أن أصبح عُمر الأديب المصري مصطفى محمود أربعين عاما قرر أن يتزوج، وهنا فقد تزوج في عام 1961، حيث استمر هذا الزواج قرابة اثنا عشر عاما، وبسبب خلافات ما بينه وبين زوجته فقد طلقها في عام 1973، وكان هذا الزواج قد أثمر عن طفلين هما “أمل” و “أدهم”، وبعدها بقى بدون زواج حتى عام 1983 حيث قرر أن يتزوج مرة أخرى، وكانت هذه المرة من سيدة تدعى “زينب حمدي” حيث استمر هذا الزواج أربعة أعوام فقط، حيث انتهى كما انتهى عليه الزواج السابق، فطلقها وبقي على هذا الحال حتى وفاته التي صادفت في عام 2009.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “وقد وجد ستالين نفسه أمام هذا التناقض الذي لا حل له حينما هجم الجيش النازي على روسيا وبلغ أبواب ستالينجراد.. فقد رأى الفلاح الروسي يقف متخاذلا لا يعرف لماذا يحارب ولماذا يموت ولا بعث بعد الموت ولا جنة ولا تكريم لشهيد”.

2- “فالأغلبية هي الغوغاء.. ولا يتملق الغوغاء إلا الغوغائيون واهل المذاهب الغوغائية مثل إخواننا الماركسيين الذين يصرخون هاتفين في الأبواق ويرفعون لافتات الشعب والجماهير الكادحين والمطحونين والمسحوقين والجياع والعمال والفلاحين”.

3- “ونحن سنكون سعداء لو بدأت مناقشة برنامجنا وهو الموقف الأخير الذي يحدد أهدافنا للعمل السياسي بدلا من الدخول مع قوى الغزو الأجنبي في هذه المعركة الموجهة إلى صدور تنظيمنا الذي احاطته جماهير بلادنا العاملة بكل تقدير واحترام ومحبة”.


شارك المقالة: