رواية آخر سلالة الموهيكين The Last of the Mohicans Novel

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر الكاتب والأديب جيمس فينيمور كوبر وهو من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية من أهم الكُتاب الذين برزوا في القرن الثامن عشر، حيث أنه صدر عنه العديد من الأعمال الأدبية المميزة، ومن أشهر الروايات التي لاقت انتشار واسع حال صدورها وحققت نسبة مبيعات عالية هي رواية آخر سلالة الموهيكين، والتي تم العمل على إصدارها سنة 1826م.

رواية آخر سلالة الموهيكين

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول شخصيتين رئيسيتين وهما فتاتان تدعيان الأولى كورا والثانية تدعى أليس، وهما ابنتان لرجل كان يعمل في رتبة مقدم ويدعى مونرو، وفي أحد الأيام سافرت تلك الفتاتين برفقة أحد الأشخاص والذي يدعى الرائد هيوارد من مدينة إلى أخرى وقد تولى أمور القيادة والدهن الكولونيل، وخلال الطريق انضم إليهم شخص يدعى ديفيد يعمل كمدرس للغناء، وأثناء تلك الرحلة تم إرشادهم إلى الطريق عبر الغابة من قِبل أحد المواطنين الذي يدعى مانجوا، والذي بدوره قادهم عبر طريق مختصرة غير معروفة من قبل الميليشيات التابعة إلى دولة بريطانيا، وأثناء تلك الرحلة كان الرائد غير راضي عن تلك الطريق المختصر وقد شكك بها وبمانجوا كذلك.

وفي ذلك الوقت كان يتجول كل هؤلاء الأشخاص دون أي توجيه، وانضم إلى المجموعة شخص يدعى ناتي، كان مشهوراً ومعروفاً بأنه يمثل كشافاً للبريطانيين وصديقيه اللذان يُدعيان تشنجا وابنه الذي يدعى وأنكاس،كان يشار إليهم بأنهم من إحدى القبائل التي يطلق عليهم بالموهيكين، وفي تلك الأثناء شك الرائد في مانجوا، وهنا قد اتفق الرائد مع شخص يدعى هوك وتشنجا وابنه مع شكوكه، بأن ماجوا هو في الحقيقة يعمل لصالح قوات تعرف بقوات الهارون، كما أنه كان متحالف بشكل سري مع القوات الفرنسية.

وحين تم اكتشاف هذا الأمر بشكل واضح هرب وفي الاعتقاد بأن ماجوا سوف يعود مع تعزيزات قوات الهارون، وفي تلك الأثناء قام هوك وتشنجا وابنه بقيادة مجموعة من رفقائهم الجدد إلى إحدى الكهوف المخفية في إحدى الجزر القريبة من أحد الأنهار، وهناك تم مهاجمتهم من قبل قوات الهارون، ولكن سرعان ما استنفدت ذخيرتهم، ولهذا هربوا مع التوعد بالعودة لرفاقهم.

ثم بعد ذلك التقى ماجوا وقوات من الهارون الفتاتين ووالدهن والرائد وديفيد، وهنا اعترف ماجوا بأنه يسعى للانتقام من والد الفتاتين الكولونيل، وأنه همّ بتحويله إلى رجل مدمن على الكحول، وقد أدى هذا الأمر بمانجوا إلى طرده بشكل مؤقت من قوات الهارون، ثم بعد ذلك تم جلده، حيث أن ذلك الأمر كان يتنافى مع العادات والتقاليد المتبعة لديهم، وهنا صرح ماجوا أنه سوف يعزف عن استمرار انتقامه من الكولونيل في حال وافقت ابنته كورا على الزواج منه، لكنها رفضت ذلك الأمر بشدة ولمرتين على التوالي.

وفي وقت سابق كان هناك تورط في معركة بين كل من قوات الهارون التي كانت متحالفة مع القوات الفرنسية والبريطانيين منذ عدة سنوات، وفي تلك الأثناء كادوا أن يتعرضوا للهجوم مرة أخرى، لكن قوات الهارون غادروا المنطقة بأكملها، وفي صباح اليوم التالي قاد هوك المجموعة بأكملها إلى أحد الحصون الموجودة في إحدى المدن القريبة من المنطقة، ولكن حاصرتهم قوات تابعة إلى الجيش الفرنسي، وهنا أرسل الكولونيل السيد هوك إلى مدينة قريبة منهم؛ وذلك من أجل الحصول على تعزيزات، ولكن تم القبض عليه من قبل القوات الفرنسية، والذين بدورهم قاموا بتسليمه إلى قوات الهارون.

وفي تلك الأثناء دعا جنرال فرنسي يدعى مونت كالم الكولونيل إلى اجتماع طارئ، وفي ذلك الاجتماع أظهر له رسالة من أحد الجنرالات في القوات البريطانية الذي يدعى ويب، والتي من خلالها عبر عن رفضه في إرسال تعزيزات لمساندتهم في تلك المنطقة، وهنا أقر مونت كالم بمجموعة من الشروط والتي تنص على أنه ينبغي على الجنود البريطانيين مع نسائهم وأطفالهم مغادرة الحصن على الفور والانسحاب من الحرب لمدة ثمانية عشر شهرًا، وبالفعل في ذات اللحظة تم عرض طابور لإجلائهم، ولكن تم خيانتهم ونصب كمين من قبل ما يقارب ألفين جندي من محاربي قوات الهارون؛ وفي تلك المجزرة تم اختطاف كل من مانجوا كورا وأليس، وهنا تم قيادتهم نحو قرية قريبة من المنطقة، ولكن تبعتهم مطارطة من قِبل ديفيد.

وكنتيجة لتلك المجزرة نجا كل من هوك وتشنجا وابنه والرائد والعقيد، وسرعان ما انطلقوا لتتبع مانجوا وعبروا بحيرة موجود في طريق مختصر آخر من أجل اعتراض طريقه، وأثناء طريقهم واجهوا عصابة تابعة إلى قوات الهارون على ضفاف البحيرة، والذين بدورهم كانوا يرصدون المسافرين ويقطعون طريقهم، وفي تلك اللحظة وصل رجال الإنقاذ إلى تلك المنطقة، ولكن تمكنت قوات الهارون من قتلهم، وفرت المجموعة من أجل اللحاق بمانجوا باتجاه القرية، وهنا عثروا على ديفيد الذي تم إنقاذه من قِبل قوات الهارون، وقد تمت الإشارة إلى أنه أصبح شخص مجنون، ولكنه غير ضار وبعد الحديث معه قليلاً تم التوصل إلى معلومة أن أليس محتجزة في هذه القرية، وكورا في قرية أخرى تابعة إلى ولاية ديلاويرس.

وفي ذلك الوقت تنكر الرائد في زي طبيب فرنسي ودخل إلى قرية برفقة ديفيد؛ وذلك من أجل إنقاذ أليس، بينما شرع هوك وابن تشنجا في الذهاب من أجل إنقاذ كورا، وبقي كل من الكولونيل وتشنجا في مكان أمن ينتظرون عودة المجموعة، ولكن ما حدث أنه تم يتم أسر ابن تشنجا من قبل قوات الهارون وتركوه يتضور جوعاً، ولكنه كان مستمر في مقاومة التعذيب، كما فشل الرائد في العثور على أليس، وبعد ذلك التقى الرائد بأحد المحاربين التابعين إلى مدينة قوات الهارون، وقد طلب منه المحارب بتقديم العلاج لزوجته المصابة بالجنون، وهنا طلب منه الرائد أنه يتوجب عليه أن يحضر عين صقر، وبينما ذهب المحارب برفقة الرائد للبحث عن صقر والحصول على عينه دخلوا أحد الكهوف.

ولكن المحارب شعر بالرعب وكشف عن هويته للرائد، ومن هنا توجه الرائد والتقى بهوك وقد عزما على البحث عن أليس من جديد، وبالفعل لم تمر فترة قصيرة جداً حتى عثروا عليها، ولكن تم اكتشاف أمرهم من قِبل ماجوا، لكن هوك تغلب عليه وتركوه مقيد بإحدى الأشجار، ثم بعد ذلك هرب الرائد مع أليس، بينما بقى هوك من أجل إنقاذ ابن تشنجا وديفيد، وبالفعل تم إنقاذهم بفترة قصيرة.

وبينما توجه الرائد من أجل حضور اجتماع طارئ يتم احتجاز كل من ابن تشنجا وهوك مع أليس كورا، وفي تلك الأثناء دخل ماجوا القرية، لكن خلال الاجتماع تم الكشف عن أن تشنجا وابنه هو من الأشخاص الذين تعود أصولهم إلى إحدى القبائل الحاكمة في تلك الولاية من قبل، وهي من القبائل التي كانت مهيمنة في الزمن القديم على الولاية، حيث كان هناك زعيم يدعى تامين وند، وهو من كان حاكم على تلك الولاية، وحين سمع ماجوا بذلك انحاز إلى السجناء وهمّ بإطلاق سراحهم، باستثناء كورا، حيث تم منحها لنفسه وفقًا للعادات القبلية المتعارف عليها في ذلك الوقت.

ومن أجل اتباع قوانين الضيافة المتعارف عليها تم منح مانجوا مدة تقارب على الثلاث ساعات قبل أن يهموا بمطاردته، وفي النهاية كان يتم التجهيز للمعركة بين القريتين، والتي على إثرها تم قتل كورا على يد أحد الجنود التابعين إلى قوات الهارون وماجوا همّ بقتل ابن تشنجا وهوك قتل ماجوا، وفي المشهد الأخير تم عرض جنازاتهم.

المصدر: The Last of the Mohicans Novel


شارك المقالة: