رواية كلب آل باسكرفيل - The Hound of the Baskervilles Novel

اقرأ في هذا المقال


من الروايات التي لاقت انتشاراً واسعاً في مختلف دول العالم، والتي تم تصنيفها تحت مسمى الروايات البوليسية هي الرواية التي حملت عنوان كلب آل باسكرفيل إذ كانت تحمل عنصر التشويقي بمضمونها، وتعود كتابتها إلى المؤلف والأديب آرثر كونان دويل، وهو من مواليد دولة بريطانيا، إذ كان يشتهر في كتابة الروايات التي تتميز بأسلوب التحري والتحقيق، وقد تم العمل على نشرها في سنة 1901م.

نبذة عن الرواية

تناولت الرواية في موضوعها الحديث عن عملية قتل كانت مبنية في أساسها على عنصر الخوف من أحد كلاب الصيد الشيطانية والتي تمتلك طاقة خارقة قادرة على اختراق القوى الطبيعية، وتُعد تلك الرواية رقم ثلاثة بالنسبة للروايات التي تضمنت مغامرات شرلوك هولمز، بينما كانت أول ظهور للمحقق بعد أن اختفى في إحدى الروايات الأولى، مما جعلها تحيي عودة هولمز من جديد، وقد تم نشرها بشكل متسلسل في إحدى المجلات العالمية.

رواية كلب آل باسكرفيل

في البداية كانت تدور أحداث الرواية حول حل لغز كان يدور بين المحقق هولمز وطبيب يدعى واطسون فقد كان كل منهما يفكر في معرفة من هو الشخص الذي قام بنسيان عكاز في مكتب عملهم، فقد اقترح المحقق أنه من الممكن أن يكون الرجل الذي يدعى جيمس مورتيمر هو ذاته من نسي ذلك العكاز، فاندهش الطبيب واطسون من قوة الملاحظة التي يمتلكها المحقق، ومن هنا بدأ خوضهم في القصة الغامضة للرواية.

وفي تلك الأثناء استذكر المحقق والطبيب الموضوع الذي تحدث به مورتيمر إليه والسبب الذي جاء به إلى مكتبهم، فقد كان يحمل في جعبته ورقة تتضمن مخطوطات قديمة تعود بتاريخها إلى القرن الثامن عشر، حيث قام جيمس من خلال تلك المخطوطة بالحديث حول أسطورة كانت تروي قصة الرجل الذي يدعى هيوجو باسكرفيل المشهور بفسقه.

حيث كان يقوم بأسر وسجن صبية ريفية في مقبل العمر في العزبة التي يمتلكها في مدينة ديفونشاير، مما أدى إلى أن تقع تلك الفتاة ضحية لأحد الكلاب التي تعنى بالصيد، وقد كان الكلب مسعور  وشيطاني ومتوحش بشكل كبير للغاية، وبينما كان هيوجو في أحد الأيام يقوم بملاحقتها في مناطق البور الخالية من السكان، ومنذ تلك اللحظة على حد علم جيمس أصيب نسل باسكرفيل بالكامل بلعنة كلب صيد غامض وخارق للطبيعة.

وقد كان من الأمور التي حدثت مؤخراً وأشعلت الكثير من المخاوف والشكوك حولها هو موت شخص يدعى تشارليز باسكرفيل، ثم وصلت بعد ذلك أخبار إلى المحقق هولمز والطبيب واطسون أن رجل آخر من ذات العيلة آل باسكرفيل قد وصل مؤخراً إلى مدينة لندن من أجل أن يقوم باستلام بريده في قاعة  التي تعنى بآل باسكرفيل؛ ولكن ما حدث أنه تم تهديده بواسطة رسالة تحذيرية لم يعرف من أرسلها كما أنه هناك من قام بأخذ حذائه.

تم توكيل التحقيق في الحادثة إلى المحقق والطبيب، وعلى الفور تم توصلهم إلى أنه هناك رجل غامض وغريب يتميز بوجود لحية يقوم باستمرار بتتبع تحركات السيد هنري باسكرفيل في مدينة لندن، وهنا بدأ الشكوك حول ذلك الرجل ما إذا كان الرجل عدو هنري أم صديقه، ولكن المحقق اعتذر عن مرافقة موتيمر والسيد هنري إلى ديفونشاير وقال أنه مشغول بشكل كبير ولا يمكنه الذهاب معهم إلى مدينة لندن؛ من أجل أن يقوم بالتحري حول أصل القضية، وعزم حينها على إرسال الطبيب واطسون حتى ينقل له كامل ما يحدث في تلك التحقيقات.

وحين وصول الطبيب واطسون إلى مدينة ديفونشاير تفاجأ بوجود حالة طوارئ هناك، وقد كان يوجد مجموعة كبيرة من الحراس المسلحون الذين يقومون بالمراقبة على مدار الساعة من أجل البحث عن أحد المتهمين الهاربين الذي يجول في الأراضي، تم مقابلة اثنين من مشتبهين بهم في بيت آل باريمور إذ يقطنون مع الخادمة والسيد جاك ستابليتون وأخته بيريل وهم الجيران آل باسكرفيل.

ثم توالت بشكل سريع سلسلة الأحداث التي تتضمن من الألغاز، إذ تم إلقاء القبض على السيد باريمور خلال محاولة تسلله حول القصر أثناء الليل، حينها لاحظ الطبيب واطسون أن هناك رجل واحد يقوم بعملية مراقبة للأراضي البور، إذ سمع حينها صوت يشبه إلى حد ما عواء كلب، وفي تلك الأثناء كان قد وصل إلى بيريل ستابليتون رسالة تحذيرية غامضة فلم يعرف من أين مصدرها، وبعد ذلك وصل خبر إلى واتسون بأن هناك سوف تتم مواجهة سرية كانت قد حصلت بين السيد تشارليز وسيدة تسمى لورا ليونز في ذات الليلة التي توفي فيها.

عمل واطسون على بذل جهود كبيرة من أجل إيجاد حل لجميع الألغاز أو أقلها الإمساك بخيوط مهمة، وأدرك أن عملية التسلل التي قام بها السيد باريمور أثناء الليل، لم تكن إلا محاولة من أجل المساهمة في تهريب المتهم الهارب الذي اتضح فيما بعد أنه شقيق السيدة باريمور، ثم دعا واطسون لورا ليون للاستجواب من أجل تحديد ما إذا كانت متورطة في الجريمة أم لا، ثم بعد ذلك تم التوصل إلى أن الرجل الوحيد الذي كان يقوم بمراقبة الأراضي البور لم يكن سوى شيرلوك هولمز بذات نفسه، وطالب باستدعائه من أجل حلّ اللغز في المساء.

وفي تلك اللحظات توصل المحقق هولمز إلى أن السيد ستابليتون في طريقة للحصول على ثروة كبيرة تعود إلى آل باسكرفيل، مما جعل المحقق يضعه في الصف الأول في قائمة المشتبه بهم، ولم تكن السيدة لورا ليون إلا مجرد حجر شطرنج استخدمها لعبة ستابليتون في لعبته فقد تم إقناعها من قِبل ستابليتون أن تقوم بطلب تحديد موعد مع السيد تشارلز في ذات المنطقة التي تدخل فيها الأراضي البور، ثم تعزم على تفويت ذلك الموعد.

وبعد أن تم تقديم العديد من الإغراءات للسيد تشارلز من أجل أن يحضر إلى الموعد في الأراضي، تم حينها إطلاق كلب السيد ستابليتون الشرس والمتوحش بشكل كبير، والذي قام بدوره إخافة السيد تشارلز بشكل كبير، والذي كان يؤمن بالخرافات التي يقرأ عنها مما تسبب له بالتعرض إلى نوبة قلبية.

وفي المشهد الدرامي النهائي عمل كل من المحقق هولمز وواطسون باستخدام سلاح باسكرفيل ذو الحجم الصغير كطعم من أجل الوصول إلى ستابليتون الذي كان ملطخ بالدماء، وبعد أنتهى السيد هنري باسكرفيل من تناول العشاء في وقت متأخر في بيت ستابليتون قام بالتوجه إلى بيته من خلال الأراضي البور من أجل أن يقوم كلب ستابليتون الشرس والمتوحش بقطع طريقه، وحينها تمكن هولمز وواطسون من إخضاع الكلب بالرغم من أنّ السماء كانت ممتلئة بالضباب الكثيف، وخلال فرار ستابليتون المذعور من ذلك المشهد سقط في مستنقع داخل الأراضي البور، ثم بعد ذلك تم العثور على السيدة بيريل التي اكتشف بعد ذلك أنها ليست أخت ستابليتون بل زوجته مقيدة في البيت جراء رفضها لمشاركته في جريمته.

وفي طريق العودة إلى مدينة لندن أعلن المحقق أن حذاء هنري الذي تمت سرقته كانت الغاية منه منح الكلب رائحة هنري، وأن الملاحظة التحذيرية الغامضة كانت من يد بيريل ستابليتون التي أنكر زواجهم وقام بإخداعها؛ من أجل أن يقوم بتقديم إغراءات إلى لورا ليون واستغلالها، وهنا تم إغلاق القضية بشكل نهائي.

المصدر: The Hound of the Baskervilles Novel


شارك المقالة: