قصة رجل الإطفاء

اقرأ في هذا المقال


يجب علينا توجيه الأطفال نحو رغباتهم في الحياة، ومعرفة أكثر الأشياء التي يستطيعون إنجازها بشكل جيّد، وهذا عن طريق مشاركتهم بالأنشطة المتعدّدة، سنحكي في قصة اليوم عن نشاط اليوم المهني الذي شارك به الطالب رائد وهو عبارة عن التدريب على مهمّة رجل الإطفاء، فقد كان يوماً سعيداً؛ إذ شعر به رائد أنّه يرغب أن يصبح رجل إطفاء عندما يكبر.

قصة رجل الإطفاء

كان رائد طالباً في الصف الخامس يشترك بالكثير من الأنشطة المدرسية، ومن ضمن هذه الأنشطة هو اليوم المهني، وهو يوم يقوم به المشرفون بالمدرسة على تدريب الأولاد على العمل في مهنة معيّنة مثل النجارة أو الهندسة أو الطب وغيرها، وعندما حان موعد هذا اليوم السنوي، كانت المهنة المختارة لهذا اليوم هي مهنة رجل الإطفاء.

طلب رائد من أهله إحضار بدلة رجل الإطفاء للمشاركة بهذا النشاط المدرسي، وعندما ذهب للمدرسة يومها لاحظ أن جميع زملائه يحملون بأيديهم الخوذة، وكان هو قد نسي شراء الخوذة، فطلب من مشرفه أن يعطيه الخوذة لإكمال التمرين، وكان برفقتهم كلب صغير يسمّى كلب الإطفاء.

بدأ التمرين وطلب المشرف من رجال الإطفاء الصغار الاستعداد للتدريب على تنفيذ مهمّة إطفاء الحريق في إحدى المنازل، وكان أوّل التمارين هو الانبطاح على الأرض استعداداً لإنذار الحريق، وطلب المشرف من الأطفال الصغار أن يسرعوا إلى سلّم الإطفاء فور سماعهم لجرس إنذار الحريق.

انبطح الجميع على الأرض وكانوا بانتظار سماع الجرس، وفور سماعهم للجرس انطلق الجميع وصعدوا السلالم الموجودة، بعد ذلك كان هنالك سيارات صغيرة بداخلها خرطوم طويل للماء، طلب المشرف من الجميع أن يمسك بهذا الخرطوم وتوجيهه نحو مكان خروج الدخان، كان المشرف قد هيّأ لهذا الأمر، واتجه الأطفال بسياراتهم الصغيرة التي تشبه سيارات الإطفاء نحو المنزل الذي يخرج منه الدخان.

قام الجميع بتوجيه خراطيم المياه نحو المنزل حتّى اختفى هذا الدخان، أكمل رائد هذا النشاط وعاد لوالده وهو سعيد بما فعل، وأخبره بأنّه يرغب أن يصبح رجل إطفاء عندما يكبر؛ وهذا لأنّه شعر بفرحة الإنجاز وتخيّل أنّه بذلك قد أنقذ حياة الكثيرين من الخطر.

المصدر: قصص الاطفال/مقهى الكتب/2019قصص الاطفال ما قبل النوم/ياسر سلامة/2018قصص أطفال عالمية مترجمة/توفيق عبدالله/2010قصص وحكايات/مجموعة مؤلفين/2021


شارك المقالة: