زرع الأخلاق الحميدة في نفوس الأطفال منذ الصغر هو إنجاز عظيم، سنحكي في قصة اليوم عن فكرة خيالية ولكنّها ظريفة، وهي عبارة عن سباق للسيّارات البرية، وتمشي هذه السيارات بالقرية بحسب جودة أفكار صاحبها أو جمال أخلاقه، واستطاع بهذا السباق شاب خلوق اسمه ميكي أن يحطّم الرقم القياسي بتصرّفه النبيل مع بعض الأشخاص.
قصة سباق السيارات الرائع
في إحدى القرى يوجد هنالك نوع غريب من السيارات، وهو نوع سيارات لا تعمل على الوقود أو الطرق السريعة، بل إنّها تعتبر سيارات برية تعمل فقط على قوّة الأفكار؛ فيجب أن يمتلك السائق أفكار رائعة كي تتحرّك سيّارته، وكان من وقت لوقت يتم عمل سباق بين هذه السيّارات البريّة، وكان شيء ممتع؛ والسبب في ذلك هو أن أغلب السائقين خفيفي الوزن، بالإضافة لامتلاكهم الإخلاص بالأفكار الرائعة.
كان هذا السباق هو هواية مفضّلة لجميع المتسابقين، وكان بنفس الوقت من الأمر الصعب إيجاد مجموعة شبّان يستطيعون الحفاظ على امتلاك أفكار رائعة طوال السباق، ويتم قبل السباق عمل اختبارات لحسن النوايا واكتشاف المواهب، وكان من الصعب تجاوز هذا الاختبار، وفي يوم من الأيام وصل السباق إلى أحد الأماكن يسكن بها شاب صغير اسمه ميكي.
كان ميكي شاب ذو أخلاق جيّدة، وكان ينتظر ميكي دوره بلهفة للتقدّم في هذا الاختبار قبل الانضمام للسباق، بدأ السباق بين كل الشبّان بالمنطقة، وكان الاختبار ليس سهلاً، بل يوجد به العديد من المراحل، فكان الممتحن يطلب من الشبّان إظهار بعض الأخلاق الحميدة مثل: التعامل مع كبار السن، أو شكر أحد على أي خدمة أو غيره.
وصل الدور لميكي وكان قلب ميكي ينبض أضعاف نبضه الطبيعي لشدّة تحمّسه لهذا الاختبار، وعندما بدأ الاختبار حدث مع ميكي شيء غريب؛ حيث كان الاختبار للسيارة الأخيرة، وكان يوجد طفل مصاب ورجل عجوز عليهم استخدام هذه السيّارة، وعلى الرغم من تحمّس ميكي للاختبار إلى أنّه آثر الطفل المصاب والعجوز على ركوب السيارة، وقال: سأقوم بتأجيل اختباري ليوم آخر.
وعندما رأى الطفل المصاب لمحة الحزن بعيون ميكي قال له: هيا تعال واركب معنا في هذا السباق، فرح ميكي بذلك واحتضن العجوز والطفل المصاب، ولشدّة المشاعر الرائعة التي فاضت من ميكي، ولجودة أفكاره في التعامل مع الآخرين، كانت سيّارته تمشي بسرعة كبيرة؛ حيث استطاع أن يكسب السباق، بالإضافة إلى أنّه حطّم الرقم القياسي بسرعة الوصول.
