قصة قصيدة يا آل مروان إن الله مهلككم

اقرأ في هذا المقال


كان الخليفة العباسي الأول شديد البأس، وكان قاسيًا على أعدائه، ولم يكن يهاب أحدًا، ومن القصص في ذلك ما حصل حينما بعث أحد رجاله إلى أحد معسكرات الخليفة الأموي مروان بن محمد.

من هو أبو العباس عبد الله السفاح؟

هو أمير المؤمنين أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أول الخلفاء العباسيين.

قصة قصيدة يا آل مروان إن الله مهلككم

أما عن مناسبة قصيدة “يا آل مروان إن الله مهلككم” فيروى بأن أبو العباس عبد الله السفاح وهو أول الخلفاء العباسيين، كان قد تولى الخلافة وهو في السادسة والعشرين من عمره، وبعد أن أصبح خليفة واجه السفاح العديد من المحاولات للخروج عليه وعلى حكم بني العباس، ولكنه تمكن من القضاء عليها جميعها وذلك من خلال استعانته برجل يقال له أبو مسلم الخرساني، وجماعة من أهله وقبيلته، وكانوا عددهم كبيرًا.

وكان السفاح شديد البطش والقسوة على أعدائه، وكان معظم الولاة الذين وضعهم على كافة أنحاء الدولة العباسية من أعمامه وأبناء عمومته ، وكان قد اتخذ من مدينة الكوفة في العراق عاصمة للدولة العباسية، ومن ثم تحولت العاصمة إلى مدينة الأنبار، لم تدم فترة خلافته طويلًا حيث توفي بعد أربعة أعوام من توليه الخلافة، وكان ذلك في عام مائة وستة وثلاثين للهجرة.

وقبل أن يصبح السفاح خليفة بعث رجلًا في يوم من الأيام إلى معسكر من معسكرات مروان بن محمد، وأمره أن ينشد هذين البيتين في ذلك المعسكر، وقال فيهما:

يا آل مروان إن الله مهلككم
ومبدل أمنكم خوفا وتشريدا

يتوعد أبو العباس عبد الله السفاح بني أمية، ويقول لهم بأن الله سوف يهلكهم عما قريب، وسوف يبدل حالهم وهم في مأمن إلى خوف وتشريد.

لا عمَّر الله من أنسالكم أحدا
وبثكم في بلاد الخوف تطريدا

فخرج الرجل، وتوجه إلى معسكر مروان بن محمد، وأنشد هذين البيتين، وكان ذلك ليلًا، ومن ثم توجه عائدًا إلى السفاح.

الخلاصة من قصة القصيدة: كان السفاح من أشد الناس بطشًا وقسوة على أعدائه، وفي يوم من الأيام بعث برجل من رجاله إلى أحد معسكرات الخليفة الأموي مروان بن محمد، وأمره أن ينشد بيتين من الشعر في ذلك المعسكر.

المصدر: كتاب "الكامل في التاريخ" تأليف عز الدين ابن الأثير كتاب "البداية والنهاية" تأليف ابن كثيركتاب "الشعر والشعراء" تأليف ابن قتيبةكتاب "العقد الفريد" تأليف ابن عبد ربه


شارك المقالة: