قصة نجاح فريق Kelli entertainment

اقرأ في هذا المقال


على مرّ العصور ظهرت العديد من قصص النجاح المثمرة والبارزة، والغالبية العظمى منها بدأ بها أصحابها من درجة الصفر، فهناك عدد كبير من الشركات والمشاريع الضخمة التي تنير العالم بنجاحها وإبداعاتها كانت في البداية مجرد مشروع صغير وضعه فريق بسيط إلى أن تم تأسيسه واشتد عوده حتى أصبح من أشهر المشاريع على مستوى العالم تماماً كما حصل في قصة هذا اليوم تابع معنا عزيزي القارئ للنهاية لتستمتع بقصة نجاح باهرة.

قصة نجاح فريق Kelli entertainment

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث القصة حول شابان في مقتبل العمر، حيث أنهما في يوم من الأيام اجتمعا من باب الصدفة، وبعد مرور فترة من الوقت وتعرفا على بعض البعض وجدا أنهما لهما ذات المواهب والأفكار، وفي أحد الأيام بدأ بالتفكير في أن يقوموا بتنمية واحدة من تلك المواهب التي يربطهم بها شغف كبير ألا وهي تصميم الألعاب الإلكترونية، وبالفعل من ذلك اليوم وقد بدآ بالاشتراك في وضع التصميم لواحدة من الألعاب سوياً، وقد كان من بينهما واحد متخصص في عمل التصميمات بالإضافة إلى أنه مبدع في وضع المكونات والأساسيات المتعددة للعبة، إذ كان أهل لمثل تلك الأعمال فقد عمل في هذا المجال في إحدى الشركات، وقد كانت تلك الشركة من الشركات المتخصصة في عمل الرسوم المتحركة.

وقد كانا هذان الشابان يدعيان الأول جيمي والثاني يدعى جيف، وهما ما كانا بمثابة من أبرز الشباب الذين يتميزون بحبهم للتحدي والإصرار والعزيمة، وأول ما أطلقوا على هذه اللعبة اسم تييز، في بداية الأمر قد واجتهما العديد من التحديات والمشكلات والمصاعب، وأكثر ما كانت تلك المصاعب تتمثل في عدم امتلاكهم إلى للتكلفة الكافية للتصميم والعمل على هذه اللعبة، مما جعلهما يضطرا إلى الاقتراض.

وقد كان المبلغ الذي اقترضاه يقارب على عشرة آلاف دولار أمريكي، وذلك لأنهم كانوا بحاجة في بداية التصميم أن يقوما بتأسيس الاستديو، فقد كانت حاجتهم له من أجل التمكن من خلالها إنشاء اللعبة، وأول ما تمكنا من شراء الأستديو قاما بدعوة العديد من أصدقائهما النجباء الجامعيين؛ وذلك من أجل أن يتمكنا من تكوين فريق متكامل للعمل على ذلك المشروع المبتدئ الصغير.

وبعد أن انظم إليهما عدد من الطلاب الجامعيين بدأ الفريق يعملون بتكاتف وبجهد دؤوب في الغالبية العظمى من أوقاتهم، وبعد مرور فترة من الجهود المتواصلة تمكنوا من الوصول إلى الإبداع في خلق وتنمية وتطوير لعبة مميزة، وفي تلك المرحلة المبتدئة أطلقوا عليها اسم شوقر رش، وفي ذلك الوقت كانت تعد تلك اللعبة من أفضل الألعاب وأروعها على الإطلاق، ولكن ما كان ينقص تلك اللعبة هو أنه لم يتم الترويج لها كما يجب.

كما أنه لم يتاح لهذه اللعبة أن تخرج ويذيع صيتها بين الناس؛ وقد كان السبب في ذلك هو أنه حدث ما لم يكن في الحسبان، فقد أعلن الناشر الذي تم الاتفاق معه على القيام بذلك إفلاسه؛ وهذا الأمر ما دفع به إلى إغلاق الشركة الخاصة به، وقد حدث قبل أن يتسنى له استكمال ذلك المشروع بما يقارب على أسبوعين فقط.

وفي ذلك الوقت كان ذلك الحدث قد أثر بشكل سلبي على كافة الشركات الخاصة بأشهر الألعاب الشائعة في تلك الفترة، كما أن تلك اللعبة حسب التقارير التي صدرت عن المتخصصين في ذلك الشأن قد تسببت في تدهور ملحوظ في الوضع الاقتصادي في بداية القرن العشرين، مما قاد إلى نفاذ الميزانية الخاصة بذلك المشروع الصغير؛ وذلك بسبب تكلفة شراء  الاستديو، وأثناء تلك الفترة تم تصميم عدد من الأعضاء لفريق من أجل العمل على انتشار واسع لتلك اللعبة، وبالفعل شاعت تلك اللعبة في كافة أرجاء البلاد، وقد تسبب ذلك الانتشار الواسع لها بحصولها على إعجاب الكثيرين بها، وقد ذاعت بشكل ملحوظ، وهذا الحدث قد أدى ببعض الشركات المتخصصة إلى التدخل في الأمر والقيام بتقديم التمويل من جميع الجوانب لتلك اللعبة.

وأول ما لاحظ فريق الأعضاء هذا الانتشار والإعجاب الواسع قرروا القيام بمزاولة العمل والبدء به على الرغم من كافة الصعوبات والتحديات التي تتضمنها اللعبة، وفوق ذلك كله كان هناك العديد من الضغوطات التي تتم ممارستها عليم من قِبل العديد من الجهات؛ وذلك حتى يتمكنوا من الإنتاج بأسرع وقت ممكن وضمن أقل الإمكانات، وقد كانت تلك الفترة من أقوى الفترات وأصعبها، إذ أنه هنا كان يمكن التحدي الأكبر الذي يواجه فريق العمل القائم عليها.

وفي يوم من الأيام قرروا أن يعقدوا النية على العمل بصدد مكتب صغير المساحة وهو ما تبلغ مائة متر فقط لا أكثر من ذلك، وذلك بما تسمح لهم إمكانياتهم المالية، كما أنهم في ذلك الوقت قد اصروا على الاعتماد على عنصر الوقت وتحديه من خلال بذل الجهود المتكاتفة، وهذا ما دفع بهم إلى أن يقوموا بالعمل إلى ساعات متواصلة دون أي كلل أو ملل، ومضوا يسعون بجد وكل هدفهم يطمح بهم إلى أن يصلوا إلى تحقيق هدفهم.

وفي النهاية جاء ذلك اليوم الذي اشتهر به ذلك الفريق وتلك اللعبة إلى أن أصبحوا من أفضل الأفرقة التي تُعنى بتصميم الألعاب في كافة الولايات المتحدة الأمريكية، وقد كان الأمر قد نتج عن الإيمان الحقيقي والمطلق لكل عضو من أعضاءه بتلك القدرات العقلية التي يمتلكونها، بالإضافة إلى أنهم كانوا يدركون تماماً أن كل عضو منهم لديهم درجة لا بأس بها من الذكاء الواعي، والذي ساهم إلى حد كبير في نجاح ذلك التصميم وتلك اللعبة وانتشارها بشكل أوسع.

وعلاوة على ذلك كله كان لديهم إيمان راسخ بأنفسهم في أنهم لديهم المقدرة على الوصول إلى أفضل وأبدع المستويات حتى إيصالها إلى مراحلها النهائية بأفضل شكل وعلى أكمل وجه وبأحسن تصميم، بالإضافة إلى أهم عنصر في ذلك كله وهو عامل الوقت، وفي كل مرحلة جديدة من مراحل تلك اللعب كان ذلك الفريق يقومون بإضافة العديد من العناصر والشخصيات الجديدة وعدد من المستويات المتقدمة، وأخيراً نجح الفريق وحقق مراده وحلمه وهدفه.

كما تم التوصل إلى أن كل شخص في هذه الحياة لديه قدرات عالية من الذكاء كما أنه بكل شخصية عدة مواهب، ولكن من يعمل جاهداً من أجل توظيف الذكاء بالطريق السليم والعمل على تنمية المواهب من السعي الذي يتضمن إيمانًا بالذات والذي بدوره يندمج مع المقدرة، ليكون في النهاية مزيج مكون من أسمى النتائج، فما دام الإنسان يسعى من أجل تنمية الذات وتطويرها والسير بها إلى الأمام، لا يمكن أن تعوقه أو تعترض طريقه أي من العوائق مهما كان عددها.

المصدر: كتاب روائع من الأدب الأمريكي المعاصر - توني موريسون - 2014


شارك المقالة: