ملخص كتاب إحياء النحو لإبراهيم مصطفى

اقرأ في هذا المقال


كتاب إحياء النحو

يتحدث الأديب والعالم اللغوي المصري إبراهيم مصطفى عن علوم النحو الخاص باللغة العربية، حيث يتناول كثيراً من المعاضل والشوائب التي أصابت هذا العلم وما يرتبط به من علوم أخرى، هذا الكتاب الذي أمضى مؤلفه في تأليفه مدة وصلت لسبع سنوات، ليصل في النهاية إلى موسوعة فكرية لغوية نالت كثيراً من النقد والتأييد، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد بدء في تأليفه في عام (1930)، بينما تم الانتهاء منه وإصداره في عام (1937)، وبعد مضي ما يقارب من سبعة وسبعين عاماً قامت مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً لها بإعادة طباعته ونشره، وكان ذلك في عام (2014).

مواضيع كتاب إحياء النحو

  • تقديم الكتاب
  • حد النحو كما رسمه النحاة
  • وجهات البحث النحوي
  • أصل الإعراب
  • رأي المستشرقين في أصل الإعراب
  • معاني الإعراب
  • العلامات الفرعية للإعراب
  • التوابع
  • تكملة البحث
  • الصرف
  • خاتمة

ملخص كتاب إحياء النحو

  • يتعرض إبراهيم مصطفى في هذا الكتاب إلى الحديث عن مناهج التدريس العربية، حيث قدّم كثيراً من الانتقادات إليها بسبب أنها مناهج تبالغ في الاهتمام ببعض جوانب اللغة العربية من إعراب وكثيراً من قواعده على حساب تجاهل أساليب الكلام وأصنافه.
  • يؤكد المؤلف في هذا الكتاب على أن من وضع مناهج اللغة العربية تعمدوا إلى أن يجعلوا الإعراب من أهم علوم اللغة إن لم يكن أهمها، وهذا ما عابه مصطفى على أولئك الأشخاص الذين أسهموا في تراجع علوم اللغة إلى الخلف لعشرات من الأعوام.
  • يؤكد مصطفى في هذا الكتاب على أن من وضع المناهج التدريسية الخاصة باللغة العربية اهتموا كثيراً بنظرية العامل والتي تستخدم كثيراً في مسألة إعراب الكلمات والجمل، وهنا يؤكد على أن هنالك كثير من المدارس اللغوية التي تنازعت في مسائل الإعراب بشكل أدى إلى إرباك من كانوا يهتمون بشؤون اللغة وعلومها.
  • يتطرق مصطفى إلى الحديث عن أنه ومنذ منتصف القرن التاسع عشر أصبح هنالك تحركات نحو تصحيح وتيسير ما يتعلق بالنحو العربي والعمل على تخليصه من الشوائب التي نالت منه والصعوبات التي مرّ بها.
  • يتناول الكتاب كيف أنه هنالك الكثير من طلاب العلم في صنوف اللغة العربية وخصوصاً الذين على صلة بأمور النحو كانوا قد ضجروا وملّوا من الجمود الذي أصاب هذا العلم لدرجة أنّ كثيراً منهم قد ترك دراسة هذا المجال.

مؤلف كتاب إحياء النحو

ولد الأديب والعالم اللغوي المصري إبراهيم مصطفى في عام (1888)، حيث تلقى مختلف علومه الدينية التقليدية وهو ما زال في سن صغيرة، ومنها حفظ القرآن الكريم، وبعدها قام بالالتحاق بمدارس الأزهر الشريف، حيث بقي فيها إلى أن التحق بكلية دار العلوم والتي كان يطلق عليها سابقاً دار العلوم العليا، وبسبب شغفه بالنحو والصرف وصنوف الأدب اللغوي العربي فقد أفرد كثيراً من وقته في دراسة هذا المجال، وهنا ظهر نبوغه وتفوقه على كثيراً من أقرانه إن لم يكن جميعهم.

أطلق على مصطفى لقب “سيبويه الصغير” بسبب أنه الأكثر حفظاً ما بين جميع من درس معهم من حيث متون اللغة العربية وفنون التجويد وعلم القراءات السبع المختلفة، وبعد أن تخرج مصطفى من دار العلوم عمل كمدرس في مدارس الجمعية الخيرية الاسلامية، حيث بقي فيها إلى أن أصبح مديراً ومفتشاً بوزارة التربية والتعليم، وبعدها عمل في الجامعة المصرية وتحديداً في كلية الآداب كمدرس ومحاضر للغة العربية، وبقي يتدرج في الدرجات العلمية إلى أن أصبح أستاذاً في النحو، حيث تم تعيينه في جامعة الإسكندرية كعميداً لقسم اللغة العربية.

اقتباسات من كتاب إحياء النحو

  • “وحين افترقنا فذهب هو إلى دار العلوم وبقيت أنا في الأزهر، ثم أبى الله إلا أن يجمعنا، ولما يمض على فراقنا إلا أقل الوقت وأقصره، فإذا نحن نلتقي في غرفات الجامعة المصرية القديمة، نسمع للأساتذة المحدثين من المصريين والأجانب، ثم لا نكاد نخرج من غرفات الدرس حتى يتصل بيننا الحديث كما كان يتصل بيننا في الأزهر”.
  • “يقف عند مسألة من مسائل النحو، فيطيل النظر فيها مشغوفًا بها، ثم إذا أرضى فيها حاجته عاد إليها فأطال الوقوف عندها والنظر فيها، متهما فهمه الأول، ملتمسًا أشياء يشفق أن تكون قد غابت عنه، أو خفيت عليه. ثم هو يُقلِّب المسألة على وجوهها المختلفة وأشكالها المتباينة، ثم هو لا يرضى بكتاب أو كتابين أو كتب”.
  • “نعم؛ ربما تعرضوا لشيء من هذه الأحكام حين يُضطرون إليها لبيان الإعراب وتكميل أحكامه؛ فقد تكلموا في وجوب الصدارة لأسماء الاستفهام وبعض أدوات النفي، حين أرادوا شرح التعليق وبيان مواضعه، ولزمهم أن يحصوا من الأدوات ما يحجب ما قبله عن العمل فيما بعده، وبيَّنوا بعض الأدوات التي يجب أن يليها فعل، والتي لا يليها إلا اسم”.
  • “يكون الاسم عاملًا -ويُحمل في ذلك على الفعل- فيجب أن يتحقق له شبٌَه ِّقربه منه ويؤهله لحكمه، كما ترى في اسم الفاعل واسم المفعول والمصدر، ويُناط بالفعل نصيبه من العمل بحظه من شبه الفعل، فيكون أقوى عملًا إذا اتصل به ما يقربه من الفعل ويُتمم شبهه به، كاعتماد اسم الفاعل على نفي أو استفهام، أو وقوعه صلةً لأل”.

المصدر: إبراهيم مصطفى، إحياء النحو، مؤسسة الهنداوي، القاهرة، 2014


شارك المقالة: