يُعتبر الإقناع أحد المصطلحات التي أصبحت لها دوراً كبيراً في التحليلات والكتابات في الوقت الحالي. ولا شك أن الإقناع يمتلك دوراً حيوياً وواضحاً في حياة أي فرد، حيث يأتي الإقناع ليأخذ الدور الرئيسي والمهم في الاتصال.
تعريف الإقناع:
هو الآداء المُنظّم والمدروس الذي يستخدم أساليب متعددة؛ لإحداث للتأثير على آراء الآخرين وأفكارهم، بحيث يجعلهم يؤيدون ويعارضون على آراء معينة في مواضيع محدده؛ وذلك من خلال السلوكيات النفسية والاجتماعية لذلك الجمهور المستهدف، كما يعرف على أنه عمليات فكرية وشكلية يحاول فيها أحد الطرفين التأثير على الآخر وإخضاعه لفكرة ما.
ويعرف أيضاً استخدام الإنسان للألفاظ والكلمات والارشادات وكل ما يحمل معنى عامّاً؛ لبناء الاتجاهات والتصرّفات أو تغيرها. ويلاحظ أن الجهد مدروس ويقوم على أسس ثابتة، لكن الأهم أن الإقناع يهدف إلى التأثير على العقل والفكر؛ بهدف دفع الفرد أو الجمهور لتقبّل وجهة نظرنا، بينما هدف الدعاية إلى التأثير بشكل مباشر على عواطف ومشاعر ذلك الجمهور.
أنواع الإقناع:
الإقناع المباشر:
يخاطب الفرد أو الجمهور بشكل مباشر بدون مواربة أو مداراة؛ ممّا يُحفّز في العادة دفاعات المتلقّي، حيث يجعله يبدي تصلّباً ومقاومة نفسية متزايدة ينتج عنها في الغالب مُعارضة وجهة النظر المطروحة.
الإقناع غير المباشر:
يكون بالعادة غير مباشر ولكنّه يدفع المتلقّي إلى الوصول إلى الأمور بنفسه، من ثم يفكّر في اتخاذ القرارات تجاه الموضوع المطروح من تلقاء نفسه؛ ممّا يشعره بالقبول والراحة النفسية. ويعتبر الإقناع هادفاً إذا صدرت القرارات من الجهة المستهدفة بحيث تكون موازية لما نطرحه من مواضيع، بمعنى أن تلك القرارات تسير مع وجهات نظرنا المُراد تبنّيها.
مبادىء الإقناع:
- أن يُلبّي الاقتراح رغبات الأفراد ومطالبهم، فكلّما كان هناك علاقة وثيقة بين الرسالة ومضمون الاتصال بأمر يمسّ مصالح الأفراد ويعبّر عن حاجاتهم أو رغباتهم وطموحاتهم، كلّما لاقت الاهتمام والقبول من الجمهور.
- أن يشمل الاقتراح جوانب تظهر نتائجه المتوقعة، فكلَّما تضمَّنت الرسالة على معلومات وحقائق مأخوذه من خبرات سابقة، توحي بما ستفضي إليه محتوى الرسالة وما سيؤول إليه الاقتراح من نتائج مفيدة ونافعة لاقت القبول.
- أن يصدر المحتوى عن شخص موثوق.
- أن يُقدّم المحتوى بصفة شخصية مباشرة.