اقرأ في هذا المقال
سعت المؤسسات الصحفية إلى تحديد مجموعة من السلطات التنظيمية التي يتم من خلالها تحديد كافة المهام المرتبطة بالنصوص الإعلامية المعتمدة على التشريعات القانونية سواء كانت ذات قيود عامة أو متخصصة، بحيث يتم فرضها في داخل أو خارج الدولة.
نبذة عن مفهوم السلوك التنظيمي في الصحفية
لا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ مفهوم السلطة التنظيمية في الوسائل الصحفية تعتمد على مفهوم مبدأ الفصل الذي يتم بين مجموعة من السلطات التشريعية أو التنفيذية التي يتم من خلالها التعامل مع المحتويات أو القضايا الإخبارية تبعاً للتطورات الإعلامية ذات المرونة العالية، حيث يتم بواسطتها التعامل مع الصحف المكتوبة، وذلك من خلال طرح العديد من التساؤلات الصحفية ذات الأسس المطابقة للدستور الإعلامي.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ السلطة التنظيمية في المؤسسة الصحفية تركز على كيفية إنشاء مجموعة من اللجان التي يتم من خلالها ضبط المحتويات الإخبارية المطروحة في الوسائل الاتصالية، وذلك على اعتبار أنَّها قادرة على تحديد الأسس أو المبادئ المرتبطة في كيفية تحديد مجموعة من القواعد أو الشروط أو الاعتبارات المهتمة في كيفية توزيع الهيكل الإعلامي أو الصحفي على كافة المحددات الإعلامية ذات المجال الموحد.
والجدير بالذكر أنَّ قواعد السلطة التنظيمية واختصاصاتها قد تعتمد على كيفية تقديم مجموعة من الصلاحيات الواسعة التي لا بُدَّ من ممارستها لكافة المجالات المرتبطة بالوسائل الإعلامية سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية أو تربوية غيرها.
اختصاصات السلطة التنظيمية في الوسائل الصحفية
أولاً
حيث يقصد بها المسؤولية أو الاختصاص الذي يعتمد على قيام المؤسسات الصحفية في تحديد بعض المعايير التطبيقية والدقيقة القادرة على تحديد الحقوق المتعلقة في التعبير الإعلامي، وذلك بشكل مختلف عن التيارات الصحفية المتعددة.
ثانياً
حيث وتشير إلى الاختصاص المتعلق بالحملات الإعلامية التي يتم إعدادها وإصدارها أو إنتاجها أو إخراجها أو برمجتها أو نشرها تبعاً لمجموعة من الشروط أو القرارات العلمية المعتمدة على كيفية طرحها بطريقة متميزة وجذابة.
ثالثاً
حيث يقصد به الاختصاص الذي يعتمد على قدرة القائم بالاتصال في تحديد مجموعة من القواعد المرتبطة بالإعلانات أو الإيرادات الكلية والمحتملة، بالإضافة إلى المساعدات التي يتم منحها تبعاً للوسائل الإعلامي أو الأجهزة الإعلامية المختلفة بكلفة أنواعها سواء كانت إذاعية أو تلفزيونية أو صحفية أو مجلات، مع أهمية تحديد مدى صلاحية بعض الخدمات العمومية التي تسعى إلى توجيهها أو طرحها بطريقة عادلة.
رابعاً
حيث تشير إلى الاختصاصات المرتبطة بالسلطات المعتمدة على كيفية نقد بعض الممارسات ذات الاتصالات التنظيمية المهتمة في كيفية التعديل على بعض النصوص الإخبارية سواء كان ذلك بشكل قبلي أو أثناء عملية طرحها أو بعد تقديمها، بحيث يتم من خلالها التعامل مع الصفات أو السمات الإعلامية بشكل رمزي وتشكيل قدرة على مقارنتها تبعاً للتنظيمات أو الصلاحيات التنظيمية المساعدة على إنشاء علاقات مع السلطات الصحفية المساهمة في ضبط المادة الإخبارية الأخرى.
والجدير بالذكر فإنَّ المؤسسات الصحفية ركزت على كيفية تقديم بعض المساهمات الإعلامية المهتمة في إنشاء اختصاصات للسلطة التنظيمية يتم التعامل معها تبعاً للصحف المختلفة، على أن يتم من خلالها تحديد الأخطار الإعلامية أو الصحفية القادرة على ضبط الآراء الصحفية ذات المجالات المتخصصة، مع أهمية مناقشتها وفقاً لطرق المعالجة الصحفية المعتمدة، على أن تعبر عن مدى مطابقتها لكافة الأحكام أو القوانين الإعلامية.
بالإضافة إلى ذلك لقد أكدت أيضاً المؤسسات الصحفية إلى ضرورة الإشارة إلى الاختصاصات الاستشارية التي يتم تقديمها تبعاً لمجموعة من التقارير التي يتم طرحها من قبل الإدارة العليا في المؤسسة الصحفية، على أن تكون جماهيرية ومهتمة في التعامل مع الهيئات ذات السلطات التنفيذية أو التشريعية أو القضائية، مع أهمية إدارة مجموعة من الاختصاصات التنظيمية المعتمدة على مراعاة الإشكاليات وعلاجها بطريقة تؤكد على إصدار أنظمة إعلامية محددة في كافة القوانين التي يتم وضعها في إطار تنظيمي محدد لكافة التشريعات المهنية المعتمدة في مهنة الصحافة.
ونستنتج مما سبق أنَّ اختصاصات السلطة التنظيمية في المؤسسات الإعلامية، بالأخص الصحفية تعتمد على كيفية إيجاد دراسات إعلامية ضابطة لكافة القدرات التي تحدد الطابع البعدي لكافة السلطات الإدارية ذات الاستقلال الإعلامي والصحافي، على أن يتم من خلالها تحديد مجموعة من القواعد والإجراءات المساهمة في ممارستها بطريقة واضحة.