ما هي أشكال الاستديوهات في الإذاعة والتلفزيون؟

اقرأ في هذا المقال


اعتمدت المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية على مجموعة من الأشكال أو الأنواع التي يتم بواسطتها تحديد التقنيات المستخدمة في الإذاعية أو التلفزيون، على أن تكون متميزة وقادرة على تحديد حاجات الجمهور أو العاملين في المحطات الإذاعية أو القنوات التلفزيونية بشكل واضح.

‏أشكال استديوهات الإذاعة والتلفزيون

‏استديوهات الإذاعة

‏أولاً

‏حيث يشير إلى استديو البث، بحيث تسعى المؤسسات الإذاعية إلى تحديد مساحته، وذلك حسب حاجة الإذاعة له، وهو ما يساعدها على انتقاء مجموعة من المواد العازلة للأصوات، بحيث يتم تسجيل الأصوات الداخلية بشكل نقي وقادر على استبعاد الأصوات الخارجية، مع أهمية أن يشتمل على مجموعة من الاستعدادات ‏التي يتم بواسطتها التعامل مع المدارس الإذاعية أو المكرفونات.

بالإضافة إلى ساعة الحائط التي تكون صامتة، بحيث يتم من خلالها نشر الأخبار المقدمة في المؤسسات الإذاعية، على أن تقديم العديد من الفقرات اليومية المتنوعة، والتي لا بُدَّ من أن تشتمل على الطرافة أو التسلية، وهو ما يساعدها على تحديد أهميتها بالنسبة للاستديوهات الأخرى.

‏وعليه يكون من الضروري التركيز على أنَّ استديو البث في الغالب تكون مساحة 5*7 متر مغلق من الداخل، مع أهمية قدرته على تحديد مجموعة من الأساليب ‏التي يتم بواسطتها السيطرة على كافة مخارج التسجيلات الصوتية، بحيث يكون فني الصوت قادر على توجيه مجموعة من الأوامر بالنسبة للمذيع؛ وذلك من أجل الوصول لبعض القضايا الإخبارية التي يتم تقديمها في البرامج الإذاعية بشكل مهتم في كيفية التعامل والسيطرة على أجهزة التسجيل الصوتي.

‏كما من الممكن أن يقوم المذيع ‏في تحديد مجموعة من الأشرطة الإذاعية ذات البرامج المتعددة، والتي يتم بواسطتها الربط بالإذاعات الخارجية؛ وذلك من أجل استقبال القضايا الإخبارية ومعالجتها بشكل فني.

‏ثانياً

‏حيث يقصد به استديو التسجيل الذي تكون مساحتها كبيرة بشكل واضح ومتميز بالنسبة لاستديو البث المستخدم في المحطات الإذاعية، بحيث يتم بواسطتها التعامل مع المسلسلات الإذاعية أو التمثيلات أو البرامج المسموعة بطريقة تسجيلية وقادرة على تحديد الأجهزة الفنية ذات المستويات المختلفة، وهو ما يساعد أيضاً على اختيار الحاسبات الحديثة القادرة على تحمل المايكرفونات التي تكون متنقلة في داخل مساحة الاستديو المخصصة للتسجيل.

استديوهات التلفزيون

‏أولاً

‏حيث يقصد به استديو البث والذي يختلف عن استديو البث المقدم في المؤسسات الإذاعية الأخرى، بحيث ينفرد في قدرته على توفير مساحة 3*4 متر؛ وذلك من أجل تقديم العديد من القضايا الإخبارية أو النشرات التلفزيونية بشكل حي ومباشر، مع أهمية أن يشتمل على مجموعة من القضايا ذات المجالات المختلفة سواء كانت رياضية أو اقتصادية أو سياسية، بحيث يتم من خلال استديو البث المقدم في التلفزيون استضافة ثلاثة أشخاص أو أكثر في داخل البرنامج الواحد.

‏كما لا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ أستديو البث المقدم في ‏التلفاز يختلف عن المقدم في الإذاعة، وذلك في قدرته على تحديد المواد العازلة للأصوات ذات الألياف الزجاجية، بحيث يتم فرش أرضيات الاستديو بمادة بلاستيكية طرية تؤكد على أهمية عدم إظهار صوت الأقدام، كما يجب الاهتمام بالخلفية التي تكمن وراء المذيع؛ وذلك من أجل إعطاء بعض ‏الاحتياجات الهامة، كما من الممكن أن يشتمل الاستديو على مصابيح الإنارة ذات الأشكال المتعددة، وكيفية إضافة العديد من المواد الثانوية التي تكون شفافة وملونة، وذلك حسب البرنامج المطروح.

ثانياً

‏حيث يقصد به استديو التسجيل الذي تكون مساحتها كبيرة وقادرة على استيعاب قطع كبيرة من الأثاث، بحيث تكون مجهزة بشكل حديث؛ من أجل الاحتواء على العديد من القضايا التي يتم تصويرها للبرامج، على أن تكون محاطة بكاميرات متعددة، وقادرة على تحديد مجموعة من المتطلبات والاحتياجات التي تهتم ‏بالبرامج المطروحة.

كما يجب تحديد مجموعة من الاتجاهات المؤكدة على تحديدها للموضوعات البرامجية المرتبطة في إمكانية المزج ما بين الصورة والصوت في ذات الوقت، وذلك من خلال جهاز المكسر الذي يعتمد على المؤثرات البصرية ذات الإمكانيات المختلفة.

‏وعليه يكون من الضروري التركيز على أنَّ كافة أشكال الاستوديوهات قد تعتمد على المخرج أو المعد العامل في القنوات الفضائية أو المحطات الإذاعية، وهو ما يساعدهم على اختيار الأنظمة الإعلامية ذات القدرة في تحديد الزوايا المصممة بشكل منطقي وقادر على تحديد الأشكال المطلوبة، وذلك من خلال استعمال شاشات الحاسوب المختلفة.

‏ونستنتج مما سبق أنَّ لكافة الاستديوهات المقدمة في الإذاعة والتلفزيون قد تسعى إلى تسهيل مجموعة من المهام أمام المذيع في إلغاء البرامج والنشرات الإخبارية أو تقديمها.

المصدر: كتاب إدارة المؤسسات الإعلامية/ د. محمد فريد.كتاب الصورة الذهنية والإعلامية/ د. ايمن منصور.كتاب صناعة الإعلام الإذاعي والتلفزيوني/ طالب فرحانكتاب فن المقال الصحفي/ عبدالعزيز شرف


شارك المقالة: