يعتبر الإعلام الثقافي من أشكال الإعلام التي تحدد الثقافة الإعلامية الدافعة والقادرة على الاستناد إلى كافة التطورات الثقافية الحاصلة في المجتمع الإعلامي.
نبذة عن أهداف الإعلام الثقافي
لا بُدَّ من التركيز على أنَّ أهداف الإعلام الثقافي قد تساعد على تحديد مجموعة من النماذج الإعلامية سواء كانت مقدمة في المحطات الإذاعية أو القنوات التلفزيونية أو الصحفية التي يتم بواسطتها الحصول على المبادئ القادرة على مراعاة وسائل الإعلام الثقافي المرتبطة باستقطاب الجمهور المستهدف تبعاً للمعارف أو القيم أو العادات أو التقاليد الهامة في المجتمع.
والجدير بالذكر فإنَّ وسائل الإعلام الثقافي تسعى إلى إنشاء خطة إعلامية، بالإضافة إلى البرامج أو السياسات الثقافية، التي تشتمل على العلم والمعرفة في كافة الأشخاص أو الثقافات ذات الطبيعة المختلفة التي يتم بواسطتها معالجة كافة الأزمات أو التحديات التي تقف أمامها.
أهداف الإعلام الثقافي
- يهدف الإعلام الثقافي بكافة أنواعه وأشكاله إلى رفع المستويات الإعلامية أو الثقافية الكامنة لدى الجمهور المستهدف.
- يهدف الإعلام الثقافي إلى ضرورة التعامل مع الجهات الإعلامية بطريقة مقصودة يتم من خلالها استخدامها بطريقة مؤكدة على كافة المعارف الجماهيرية ذات الطرق التفكرية المتعددة.
- يهدف الإعلام الثقافي إلى ضرورة تزويد الجماهير الإعلامية الثقافية بمجموعة من الفنون أو العلوم أو الآداب أو المعارف الثقافية ذات المكونات المتعددة والتي يتم ملاحظتها تبعاً للتطور المجتمعي سواء كان للمجتمعات الإعلامية قديمة وتحويلها إلى مجتمعات إعلامية حاضرة.
- يسعى الإعلام الثقافي إلى ضرورة تقديم مجموعة من المحددات الإعلامية والشخصية التي ترتبط بمجموعات إعلامية تلعب تأثير كبير على كافة المجالات أو القطاعات الحياتية المتعددة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية، مع أهمية تحديد أسس الاستفادة من تجارب الحياة المختلفة.
وعليه يكون من الضروري التأكيد على ضرورة قيام الإعلام الثقافي في تحديد مجموعة من القيم أو الأفكار الإعلامية أو الأخلاقية أو ردود الأفعال أو الآراء التي يتم ترشيحها وتفسيرها، وذلك بما يتوافق مع الخطط أو السياسات التنموية التي تم تقديمها وفقاً للأدوار الإعلامية العامة.
وسائل الإعلام الثقافي
أولاً
حتى تشير إلى المؤسسات الصحفية التي تعتمد على كيفية عرض العديد من النماذج الإعلامية الثقافية المساعدة على تحديد الأثر الثقافي أو المشهد الثقافي أو الموعد الأدبي الذي يتم من خلاله تقديم مجموعة من الكلمات المتقاطعة الشاملة لكافة الأطر الإعلامية الثقافية، بحيث يتم إنشاء مؤسسات صحفية تحليلية إخبارية قادرة على مواكبة كافة الأحداث أو القضايا الثقافية الجارية أو المتعددة.
ثانياً
حيث تشير إلى وسائل الإعلام الثقافي المسموع والمرئي، والتي يتم من خلالها عرض العديد من النماذج الثقافية الإذاعية المعتمدة على كيفية تقديم برامج ثقافية ذات أهمية كبيرة في إضافة واضحة على الثقافة الإعلامية، حيث تم إصدار أول برنامج ثقافي في العالم عام 1957، والذي يشتمل على كيفية التعامل مع ربات البيوت تبعاً للوسيلة المسموعة، بالإضافة إلى إنشاء قنوات فضائية تلفزيونية مؤكدة على كيفية طرح العديد من المسلسلات أو الدراما أر الوثائقيات المعتمدة على كيفية الحصول على برامج ثقافية متميزة إعلامياً.
ثالثاً
حيث تشير إلى وسائل الإعلام الثقافي المطروح عبر الشبكة العنكبوتية، والتي يتم بواسطتها إبراز العديد من المواقع الإخبارية الإلكترونية التي يتم بواسطتها الوصول إلى بعض القضايا الإخبارية تبعاً لصفحات مواقع التواصل الاجتماعي الإعلامية، بحيث يتم بواسطتها أيضاً إجراء العديد من القضايا الأدبية أو الثقافية التي يتم مناقشتها من خلال موقع تويتر أو الفيس بوك وغيرهم.
وعليه يكون من الضروري التركيز على المواقع الإلكترونية الشاملة والقادرة على التميز في إنشاء الأبواب الثقافية ذات النوعية المتميزة والمتخصصة في كيفية تقديم أو طرح الفنون الإعلامية الناقدة والتي يتم بواسطتها الاهتمام بشكل كلي في كافة المراحل التطويرية ذات المشروعات الثقافية المتميزة والتي تؤكد على أهميتها.
كما وتسعى وسائل الإعلام الثقافي إلى تحديد الشكل أو المضمون الثقافي الجاد أو المميز أو غير الجاد، وذلك تبعاً للمواقع التي تهتم في القاعدة الجماهيرية وإنشائها بشكل متخصص معتمد على فن الرواية الناقد.
ونستنتج مما سبق أنَّ كافة وسائل الإعلام الثقافي سواء كانت إذاعية أو صحفية أو تلفزيونية التي تهتم في الاعتبارات الفنية أو في الأشكال المعتمدة على المقترحات ذات الخطط التنموية القادرة على زيادة الوعي وتطوير التفاعل ما بين افراد المجتمع.
