يعتبر الجمهور النشط من أطراف العملية الاتصالية التي تؤكد على ضرورة تقديم مجموعة من الشروط المساعدة على انتقاء الوسائل الإعلامية التي ترتبط بالأهداف أو الاحتياجات الجماهيرية المتخصصة.
نبذة عن افتراضات الجمهور الإعلامي النشط
يجب الإشارة إلى أنَّ هناك مجموعة من الافتراضات التي ترتبط في كيفية الإشارة إلى الدراسات الحديثة وخاصة فيما يتعلق بافتراضات الجمهور الإعلامي النشط، وهو ما يساعد على توضيح مجموعة من الأسباب المساعدة على تحديد دوافع انتقاء الوسيلة الإعلامية، على اعتبار أنَّ الجمهور النشط بمثابة طرف اتصالي جوهري يسعى إلى تحديد الرسائل الإعلامية التي يتم بواسطتها اختيار المعاني أو المصطلحات التي تكون غير واضحة وكامنة في الرسائل الصحفية، مع أهمية ربطها بالعديد من العلاقات الاجتماعية أو الاستعدادات أو الخبرات أو التجارب، وثم العمل على وضعها في إطار إعلامي ودلالي يوضح توافق المعلومات الإعلامي مع المادة الإخبارية أو معارضتها.
كما لا بُدَّ من التأكيد على أهمية قيام الجمهور الإعلامي النشط في تحديد الافتراضات المتعلقة بالقيم أو الآراء أو المعتقدات أو الاتجاهات، مع أهمية تفسير مجموعة من الأطر أو الدلالات الإعلامية المهتمة في كيفية الوصول إلى التناقضات الحاصلة في مجالات الإعلام، وهو ما يساعد القائم بالاتصال في إجراء مجموعة من الدراسات المرتبطة بالتكنولوجيا الإخبارية الحديثة، مع أهمية تصنيف الجمهور الإعلامي إلى جمهور إيجابي ونشط، بحيث يكون قادر على الوصول إلى المكتسبات أو الإمكانيات المتاحة في الوسائل الإعلامية الرقمية أو الإلكترونية.
والجدير بالذكر أنَّ الجمهور الإعلامي النشط أكد على أهمية تحديد المستويات الاتصالية المرتبطة بالانتقائية أو الإيجابية أو المزج والاندماج، وذلك من خلال إحساس الجمهور الإعلامي النشط بقدرته على تحديد الاشتراكات المساهمة في إنشاء نقاشات متعلقة بموضوع الرسالة الإعلامية، وكيفية ربطها المؤسسات الصحفية الإلكترونية ذات المفاهيم العميقة وممارستها من خلال مجموعة من القوائم البريدية المتاحة عبر الشبكة العنكبوتية.
افتراضات الجمهور الإعلامي النشط
أولاً
سعت العديد من الدراسات الإعلامية إلى ضرورة تحديد الأصول الاجتماعية أو النفسية المرتبطة بالوسائل الإعلامية، على أن تكون ذات قدرة على التفاعل مع البيئة الإعلامية التي تتسم بمجموعة من الحاجات ذات المصادر الإخبارية، على أن يتم إشباعها وفقاً للطبيعة التي تؤثر على السلوكيات الاتصالية وتفسيرها بطريقة تصيغ للرسالة الاتصالية بشكل يحقق إيرادات وميزانية عالية.
ثانياً
تشير بعض دراسات الجمهور الإعلامي النشط إلى ضرورة الوصول إلى الحاجات العاطفية أو المعرفية أو الحاجات المرتبطة بالتكامل الاجتماعي أو الشخصي؛ وذلك من أجل التخفيف من بعض الدوافع التي قد تحقق سلبية داخلية بالنسبة للجمهور سواء كان ذلك في مراحل الإدراك أو الفهم للمداخل المتوقعة أو بالنسبة لعادات وتقاليد الجمهور.
ثالثاً
حيث تشير إلى عناصر تحديد المكونات العاطفية التي يتم بواسطتها صياغة الصور الإعلامية من خلال الطرق اللفظية والعمل على استخلاصها لكافة السلوكيات أو الممارسات التي تعتمد على وضعها في منظور إعلامي موحد يكون ملائم لطبيعة التوقعات الاتصالية ذات الدوافع المختلفة، والتي تؤثر بشكل كبير على الجمهور الإعلامي.
رابعاً
ساهمت الوسائل الإعلامية في تحديد الاتجاهات المتعلقة بافتراضات الجمهور الصحفي النشط، على أن تكون تبعاً للمعايير القادرة على تقديم مجموعة من عناصر البناء الاجتماعي ذات القيم المختلفة، والعمل على إدارتها تبعاً للتوقعات أو المتغيرات التي تحقق قدرة على استكشاف القضايا أو الوقائع الإخبارية الخارجية.
وعليه يكون من الضروري التركيز على أنَّ افتراضات الجمهور الإعلامي النشط تؤكد على أهمية استعمال الجمهور للمواقع المعلوماتية الإلكترونية، وذلك بنسبة 70%، مع أهمية قدرتها على إنشاء اتصالات مع الجماهير الأخرى، سواء كانت نوعية أو محددة أو عامة؛ وذلك من أجل الوقوف على أهمية الخدمات المقدمة عبر البريد الإلكتروني أو الاتصالات الشخصية أو الجماعية أو إنشاء جماعات نقاشية تحقق وجود حقيقي لكافة البيئات المادية أو المعنوية التي تؤكد على واقعية المحتوى الإعلامي وربطه بالعالم المحيط بالمستهلك.
كما لا بُدَّ من تحديد مجموعة من الانتقادات التي أكدت على ضرورة إنشاء كلمات وظيفية ذات مصطلحات عام تؤكد على أهمية استغلال المؤسسات الإعلامية ذات الأشكال المختلفة سواء كانت إذاعية أو تلفزيونية أو صحفية للعديد من المداخل الوظيفية التي تعمل على تحديد العلاقة الواضحة ما بين حاجات التغيير الاجتماعي وافتراضات الجمهور النشط، مع أهمية التركيز على تحديد الحالات المرتبطة بالجمهور الإعلامي النوعي سواء كانت حالة اقتصادية أو حالة تعليمية أو فنية أو مرتبطة بالخبرات الاجتماعية وغيرها.
