مراحل تطور الأفكار الإعلامية في نظرية الابتكار والتجديد:
يجب التركيز على أنَّ نظرية الابتكار والتجديد تركز بشكل رئيسي على الأفكار الإعلامية المستحدثة، بحيث يتم من خلالها تطوير الأفكار، وذلك عن طريق مرورها بمجموعة من المراحل والتي بدورها تساهم في إحداث مجموعة من التطورات على الأفكار الصحفية، بحيث تجعلها تواكب التطورات الإعلامية المستحدثة.
مع أهمية التركيز على أن تتسم الأفكار الإعلامية بالتجديد والابتكار، بحيث يكون ذلك ضمن فئة إعلامية محددة، فقد تكون الفئات إما فئة المبتكرين، فئة المتبنين الأوائل للأفكار الصحفية، فئة المتقبلين للأفكار الإعلامية المستحدثة، ومن أهم هذه المراحل:
- مرحلة الإدراك: حيث يقصد بها المرحلة التي يتم من خلالها تعريف الأفراد المستهدفين بالأفكار الصحفية المتجددة والحديثة، بحيث يطلق عليها البعض بمرحلة المعرفة أو مرحلة الدراية، كما تركز هذه المرحلة على الممارسات غير التقليدية والتي يتم استعمالها في داخل المحتويات الإعلامية المتطورة.
- مرحلة الاهتمام: حيث يقصد بها المرحلة التي تعتبر من أهم المراحل التي استحدثتها نظرية الابتكار والتجديد، بحيث تركز على عملية اهتمام الرسائل الإعلامية بمجموعة من الأفكار الإعلامية الحديثة، بالإضافة إلى اهتمامها بالممارسات الإعلامية التقليدية، كما تسعى إلى الوصول إلى كم كبير من الإحصائيات والمعلومات الإعلامية.
- مرحلة التقييم: حيث يقصد بها المرحلة التي تقوم على استعمال مجموعة من أدوات القياس؛ وذلك من أجل تقييم كافة البيانات والأفكار الصحفية الحديثة، بحيث يتم من خلالها الوصول إلى الأساليب النظرية والتي تساهم في تقبل الأفكار الإعلامية وما هي الأفكار التي سيتم رفضها.
- مرحلة التجريب المحدود: حيث يقصد بها المرحلة التي تسعى إلى تجربة كافة الأفكار الصحفية، بالإضافة إلى تجريب الممارسات الصحفية، مع أهمية التركيز على التعرف على الملابسات التي قد تتعرض لها الأفكار الصحفية، بحيث يتم ذلك من خلال وضعها ضمن نطاق إعلامي ضيق، والتأكد من مدى صلاحيتها وتناسبها مع البيئة الإعلامية المحيطة بها.
- مرحلة التنفيذ: حيث يقصد بها مرحلة التبني لكافة الأفكار الإعلامية المتجددة والحديثة، بحيث يبدأ الفرد المستهدف بتبني الأفكار، ومن ثمَّ العمل على تحديدها ضمن نطاق إعلامي طويل وواسع؛ وذلك من أجل الوقوف على أهم الممارسات الإعلامية والإدارية داخل المؤسسات الإعلامية المتنوعة.