‏ما هو الاستديو الإذاعي؟

اقرأ في هذا المقال


‏يعتبر الاستديو الإذاعي بمثابة مكان أو موقع يتم إعداده بشكل هندسي وصوتي، على أن يكون عازل وفي ذات الوقت يحقق مجموعة من الأهداف والأغراض الإذاعية، بحيث تختلف الاستوديوهات الإذاعية إما باختلاف المعالج الصوتي أو المساحة أو الحجم أو التجهيز الهندسي وغيرها.

‏أقسام الاستديو  الإذاعي

‏يجب التركيز على اختيار الاستديو المناسب ؛ من أجل تناول وتقديم المواد الإذاعية، مع أهمة اختياره وفقاً للموضوعات التي يجب تسجيلها من خلال الإستوديوهات الإذاعية، على أن يتم إجراء التعديلات اللازمة على كافة البرامج الإذاعية التي من المكن تقديمها، ومن أهم أشكال الاستديو الإذاعي:

‏غرفة المراقبة

‏حيث يقصد بها القسم الذي يجب توافره داخل الإستوديوهات الإذاعية، بحيث تشتمل ‏غرفة المراقبة على المصادر الخارجية والداخلية التي ‏من الممكن استعمالها أثناء إعداد  المختلفة، على أن يمتلك الإعلامي العامل داخل غرفة المراقبة المهارات التي تمكنه من التعامل مع التقنيات التشغيلية والتحكم بها، بحيث قد تشتمل أيضاً غرفة المراقبة على الأجهزة الخاصة بالعمل الإذاعي، كما يمكن أن تحتوي غرفة المراقبة على وحدة كهربائية يتم خلالها الحصول على الطاقة تشغيلية للضغط العمومي.

‏وبالتالي يجب التأكيد على أنَّ غرفة المراقبة تعمل بموجب نظام تصميمي خاص يحتمل السلامة لكافة الأجهزة الإدارية المستخدمة فيها؛ وذلك من أجل استمرارية العمل، بالإضافة إلى قدرتها على الاعتماد على المصادر الأصلية والاحتياطية لأجهزة التسجيل ذات الجودة العالية، ‏مع أهمية التركيز على ضرورة امتلاك غرفة المراقبة لماكينات التسجيل، ماكينات إذاعية، الاسطوانات، الشرائط إذاعية، أجهزة الكاسيت وغيرها.

‏وعليه فإنَّ مكينة إذاعة الشراط تعتبر من أهم الأجهزة الإذاعية التي يجب أن يتم توافرها في غرفة المراقبة، وذلك على اعتبار أنها بمثابة جهاز يتم من خلاله تسجيل الأصوات والمواد الإذاعية الخاصة، بحيث يكون ذلك حسب الاستخدام الإذاعي المطلوب، ‏كما يشتمل هذا الجهاز على مجموعة من الأزرار التي يتم من خلالها التعرف على المدة الزمنية المحددة لتسجيل المادة على الأشرطة الإذاعية وكيفية التأكد من خلوها من الأخطاء.

‏أمّا فيما يتعلق في لوحة التحكم المتواجدة في غرفة المراقبة فهي تعتبر بمثابة نوع خاص من أجهزة التحكم الإذاعية التي يجب توافرها داخل الأستديو الإذاعي، على أن ترتفع عن الأرض بمقدار ارتفاع مكتب عادي، بغض النظر عن اختلاف مساحة الاستديو ، إلا أنها تسعى إلى التحكم في كافة المصادر الداخلية والإخراجية على الفنون الإذاعية.

فكلما تعددت المصادر الإذاعية في لوحة التحكم كل ما كانت ذات تعقيد أكثر ولكن ذات أهمية  ‏لدى الجمهور الإعلامي؛ وذلك بسبب قدرتها على التعامل مع كم هائل من المصادر الصوتية الداخلة على الفنون الإذاعية، كما تعتمد على الإمكانيات التي يمتلكها الفريق المهني والفني العامل داخل لوحة التحكم.

‏غرفة البلاتوه

‏حيث يقصد بها الغرفة التي تكون متلاصقة لغرفة المراقبة العامة أو الرئيسية في المحطات الإذاعية على أن يتم الفصل ما بينهم بنافذة زجاجية ‏يتم عن طريقها عزل الغرفة عن الضوضاء الخارجي، مع أهمية قدرتها على تخفيف ‏ضوضاء التكوين وتعديل رنين الغرفة، بالإضافة إلى التحكم في زمن الرنين الداخل إلى غرفة البلاتوه.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ غرفة البلاتوه تختلف باختلاف مساحة الغرفة وذلك من الأستديو إذاعي إلى آخر، كما تشتمل الغرفة البلاتوه على ميكروفون واحد أو أكثر، ‏بالإضافة إلى منضدة للجلوس، ‏بحيث تسعى المحطات الإذاعية في عزل الطبقة الخارجية أو بما يسمى بالضوضاء الجوي، ‏والذي يشتمل على مجموعة من الأصوات التي يتم إدخالها من الخارج، وذلك تحت مسمى الموجات الصوتية الخارجية، ولذلك يسعى الفريق الهندسي في الاستوديوهات الإذاعية إلى زيادة سمك الجدار داخل الأستديو الإذاعي؛ وذلك من أجل زيادة كتلة المادة لكل متر، ‏بالإضافة إلى قدرتها على عزل الأصوات بموجب قانون الكتلة.

‏وعليه  فإنَّ المحطة الإذاعية ساهمت في إنشاء إستديوهات إذاعية مجهزة بالكامل؛ من أجل تخفيض ضوضاء التكوين والتي تتم في داخل الغرفة ذاتها، كما يتم من خلالها عزل الاتجاهات الضعيفة والناتجة عن الأجهزة الكهربائية أو المكاتب أو الإدارة وغيرها على أن يكون هنالك حدود مسموحة للضوضاء على أن تكون ‏بحدود 45 ديسبل.

‏وبالتالي فإنَّه من الممكن داخل الإستديوهات الإذاعية التحكم في زمن الرنين، وذلك بموجب إنشاء موجات صوتية تكون منتشرة في كافة الاتجاهات محاطة بقوة تتلاشى تدريجياً، على أن تعزل الأصوات غير المسموعة، وذلك على اعتبار أنَّ الأصوات في المحطات الإذاعية تحتاج لوقت معين؛ من أجل إخراج مصدرها.

المصدر: كتاب إنتاج البرامج الإذاعية والتلفزيونية/د. محمد عوض.كتاب الاتصال ووسائله الحديثة/ أسامة عبد الرحمن.كتاب الإعلام الجديد وعصر التدفق الإخباري/ د. عبد المحسن عقيله.كتاب مدخل في فن التحرير الصحفي/ د. عبداللطيف حمزة.


شارك المقالة: