التحاليل الطبية اللازمة لتشخيص ساركوما الأنسجة الرخوة
ينشأ هذا النوع من السرطان من الأنسجة الرخوة في الجسم بما في ذلك العضلات وأنسجة المفاصل والأنسجة الضامة وما إلى ذلك، نظرًا لوجود أكثر من 50 نوعًا من ساركوما الأنسجة الرخوة فمن الأهمية بمكان لرعايتك أن يكون لدى أطبائك فهم كامل لهذه الأورام.
مع نمو ساركوما الأنسجة الرخوة قد تتسبب في حدوث كتلة أو تورم وغالبًا ما يكون غير مؤلم، تختلف الأعراض حسب الجزء المصاب من الجسم وعلى سبيل المثال، يمكن أن تسبب أورام البطن القيء والإمساك الذي يستمر لأكثر من بضعة أيام ويمكن أن تسبب تلك الموجودة في الرأس والرقبة مشاكل في البلع لا تزول أو تزداد سوءًا على مدار عدة أيام، ومع ذلك قد لا تكون هناك أعراض على الإطلاق.
عوامل التي تزييد من خطر الإصابة بساركوما الأنسجة الرخوة غير معروفة إلى حد كبير، باستثناء بعض الحالات الوراثية النادرة التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان بما في ذلك متلازمة (Li-Fraumeni)، الورم الليفي العصبي من النوع 1 والورم الأرومي الشبكي وهو ورم نادر موجود عند الولادة، بالإضافة إلى سؤالك عن الأعراض والتاريخ الطبي يستخدم الأطباء أحدث التقنيات والاختبارات لاكتشاف وتشخيص أورام الأنسجة الرخوة، يقومون بتشخيص أو تأكيد تشخيص الساركوما بسرعة مما يسمح لك ببدء العلاج في غضون أسبوع من زيارتك الأولى، حيث يمنحك بدء العلاج في أسرع وقت ممكن أفضل فرصة للتحكم في الساركوما، قد يوصي الأطباء ببعض الاختبارات التالية.
أولاً: اختبارات التصوير
1. فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي
باستخدام مجال مغناطيسي وموجات الراديو ينشئ فحص التصوير بالرنين المغناطيسي صورًا مفصلة ثلاثية الأبعاد لهياكل جسمك، حيث يسمح هذا الاختبار لطبيبك بتحديد ما إذا كانت ساركوما الأنسجة الرخوة قد تطورت من العضلات أو الدهون أو الأنسجة الأخرى.
2. الأشعة المقطعية
يستخدم هذا النوع من الأشعة السينية جهاز كمبيوتر لإنشاء صور مقطعية ثلاثية الأبعاد تقدم للأطباء مناظر مختلفة للورم، يمكن أن تساعد فحوصات التصوير المقطعي المحوسب طبيبك في تحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أعضاء أخرى مثل الرئتين.
3. مسح PET / CT
قد يستخدم طبيبك فحص (PET / CT) والذي يمكن أن ينتج صورًا للجسم بأكمله إذا كان هناك احتمال لانتشار السرطان، يتطلب جزء فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني من هذا الاختبار حقن الجلوكوز (السكر) المشع في الوريد، يميل السكر المشع إلى التجمع في ساركوما الأنسجة الرخوة وأي مناطق ينتشر فيها السرطان وتظهر هذه المناطق في فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، ثم يتم دمج هذه الصور مع الصور المقطعية ثلاثية الأبعاد من الأشعة المقطعية.
ثانياً: فحص الخزعة والأنسجة
تتضمن الخزعة إزالة الأنسجة من الجسم لإجراء اختبارات معملية جزيئية وجينية واسعة النطاق وفحصها تحت المجهر بحثًا عن علامات السرطان، يمكن أن تساعد هذه الاختبارات طبيبك في تحديد نوع ساركوما الأنسجة الرخوة الموجودة والعلاجات التي قد تكون أكثر نجاحًا.
على سبيل المثال، قد يبحث الأطباء عن تغييرات في الكروموسومات (أجزاء الخلايا التي تحتوي على مادة وراثية) لأورام الأنسجة الرخوة، تشير بعض التغييرات الجينية إلى أنواع مختلفة من الساركوما ويمكنهم أيضًا دراسة المستضدات، أو المواد التي يتعرف عليها الجسم على أنها أجنبية في الأنسجة، يمكن أن تنتج أنواع مختلفة من الساركوما أنواعًا مختلفة من المستضدات وعادة ما تكون بروتينات، حيث يمكن أن تساعد المستويات العالية من بروتينات معينة في أنسجة الورم الأطباء في تشخيص النوع الفرعي للساركوما.
1. الخزعة عن طريق الإبرة
قد يستخدم الأطباء خزعة الإبرة الأساسية للحصول على عينة من ساركوما الأنسجة الرخوة، حيث يستخدم هذا النوع من الخزعة إبرة كبيرة لإزالة جزء من الأنسجة وإذا كان الورم عميقًا داخل الجسم، فيمكن إجراء خزعة بالإبرة تحت إشراف تقنيات التصوير مثل الموجات فوق الصوتية التي تستخدم الموجات الصوتية لإنشاء صور على شاشة أو التصوير المقطعي المحوسب.
2. خزعة جراحية
في بعض الأحيان، قد يكون تشخيص ساركوما الأنسجة الرخوة باستخدام الأنسجة المأخوذة من الخزعة بالإبرة أمرًا صعبًا، إذا كان الأمر كذلك فقد يقوم الطبيب بإجراء خزعة جراحية في غرفة العمليات حيث يتضمن ذلك إزالة جزء كبير من أنسجة الورم من خلال شق جراحي، قد يزيل الجراح الورم بالكامل وهو إجراء يسمى الخزعة الاستئصالية، إذا كان يضغط على عضو حيوي قريب أو يتسبب في تلفه وإذا كان الورم ينمو في الأوعية الدموية القريبة أو حولها، فيمكن لجراحي الأوعية الدموية المساعدة في إزالة النمو والحفاظ على الأوردة والشرايين أو إصلاحها، عادة ما تتطلب الخزعات الاقتطاعية والخزعة الاستئصالية تخديرًا عامًا.