مفهوم المحاسبة المالية:
تُعرّف المحاسبة المالية بأنها أحد أنواع المحاسبة والتي تختص بالعمليات المالية بشكل خاص، بما فيها تسجيل وتحليل وتبويب البيانات المالية التي تُمكن العاملين والمحاسبين والمحللين الماليين من القيام بإعداد التقارير المحاسبية وكذلك القيام بإعداد القوائم المالية بمختلف أنواعها؛ وذلك لبيان وضع المؤسسة المالي من ربح أو خسارة. والتي على أساسها يقوم المدراء الماليون والمحاسبين وكذلك الأفراد المستثمرين باتخاذ قراراتهم الرئيسية المتعلقة بخط سير العمل أو التي تخص قراراتهم الاستثمارية.
وكذلك تعتمد المحاسبة المالية بشكل أساسي على تطبيق جميع الأنظمة والقوانين؛ للقيام بالمهام والواجبات الموكلة إلى المحاسبين، فلا يتم العمل بنظام المحاسبة المالية دون الرجوع إلى القوانين أو المبادئ المحاسبية المتبعة والمتعارف عليها. وترتكز الأهمية الكبرى للمحاسبة المالية عند تقديم التقارير والقوائم المالية في نهاية الفترة المحاسبية في نهاية كل سنة؛ لأنه على أساسها يتم البدء بتنفيذ العديد من العمليات الإنتاجية الجديدة أو العمليات الاستثمارية الجديدة، أو يقوم بعض الأفراد بإلغاء فكرة استثمار معينة في شركة أو مؤسسة تبين أنها قد خسرت.
أهمية المحاسبة المالية:
تكمن أهمية المحاسبة المالية بشكل خاص، في ضبط وحصر أعمال المؤسسة وكذلك القيام بتسجيل جميع العمليات المالية، وكل ما يتعلق بالنشاطات المالية والتجارية للمؤسسات، سواء بشكل نقدي أو كان على الحساب أي بصورة دين يُسجل على المؤسسة. وبالإضافة إلى وجود العديد من الأطراف المستفيدة والتي تعتمد على البيانات والتقارير والقوائم المالية بشكل خاص لاتخاذ العديد من القرارات المهمة والعملية المتعلقة بالعمل والقرارات الإدارية. ومن أهم هذه الجهات والأطراف المستفيدة من البيانات التي تثصدرها المحاسبة المالية ما يلي:
- المستثمرون: يُعتبر المستثمرون أحد أهم الجهات التي تتابع التقارير ونتائج اقوائم المالية التي يتم إصدارها من قِبل الشركات والمؤسسات؛ وذلك لأنه بناءً على نتائج أعمال المؤسسة وبناءً على نتائج التقارير المالية يتم اتخاذ القرارات الاستثمارية بحسب النتائج الربحية للشركات والمؤسسات أو الخسارة، حيث يقوم المستثمرون بانتظار الوقت المناسب للاستثمار وتأجيله في الوقت الحالي.
- الدائنون: يعتمد الدائنون على بيانات التقارير المالية والمحاسبة المالية؛ لغايات تحديد درجة المخاطرة التي تواجههم والتي قد يتعرضون إليها، في حال خسرت المؤسسة أو الشركة التي تم إقراضها ومنحها الأموال والائتمانات، حيث تعتمد قدرة المؤسسة على السداد بناءً على مقدار السيولة الفعلية الموجودة في الصناديق.
- الموردون: من خلال المعلومات والتقارير المحاسبية المُقدمة من المحاسبة المالية، حيث يقوم الموردون باتخاذ العديد من القرارات المختصة بزيادة كمية الطلبات المُقدمة للمؤسسة والشركات، أو تقليل هذه الكمايات الإنتاجية. وكذلك يتم تحديد الجحم التقديري للطلب المقدم للمؤسسات، فإذا كان وضع المؤسسة جيد وحصلت على مقدار جيد من الأرباح عندها سوف يقوم المورد بزيادة نسبة المواد المقدمة للمؤسسة، والعكس إذا كانت نتيجة المؤسسة بالخسارة؛ عندها سوف يقوم الموردون بتقليل الكميات المقدمة لهذه الشركة.
- الزبائن: يعتمد الزبائن على البيانات والمعلومات المحاسبية التي يحصلون عليها من التقاريرالسنوية للمؤسسات والشركات؛ وذلك لأنه ينعكس على مقدار المشتريات والعمليات الشرائية، حيث لا يرغب المستهلك أو الزبون بشراء من مؤسسة لا تتمتع الاستقرار المالي؛ لأن ذلك ينعكس سلباً على مقدار الأسعار وبالإضافة إلى إمكانية التعرض لتقلبات الأسعار.
- النقابات: من خلال المعلومات التي تحصل عليها النقابات من التقارير المحاسبية المالية، تقوم بتحديد أجور العمال والموظفين بشكل عام، خاصة للعمال الذين يعملون في الشركات الخاصة والذين يأخذون أجورهم بناءً على مقدار الجهد الذي يبذلونه والنتائج التي يحصلون عليها.