تحتاج الشركات إلى مراحل متعددة من التدقيق والتنسيق والتنظيم للوصول إلى المراحل الإداري المتقدمة ولتحقيق أهدافها وخططها الموضوعة، ولا بد من العمل على تنمية المهارات الخاصة بالعاملين والمدراء والشركاء، لتحقيق جميع متطلبات وأهداف الشركات والخطط التي تسعى إلى تحقيقها، وهذا الأمر عادةً ما يتم من خلال الحوكمة؟ فما هو مفهوم وأهمية التدقيق الداخلي، وما هو التدقيق الداخلي في إطار حوكمة الشركات؟
مفهوم وأهمية التدقيق الداخلي
إن جميع الأعمال التي يقوم بها الأفراد في العالم تحتاج إلى تدقيق سواء على الصعيد العلمي أو على الصعيد العملي، وعادةً ما نجد بأن التدقيق هو الوسيلة أو الطريقة التي يتم من خلالها التأكد من أن الأعمال التي قمنا بها، قد حدثت كما يجب أو كما هو مخطط لها دون حدوث أخطاء.
فعلى سبيل المثال يحتاج الأفراد في الأعمال التي يقوم بها في حياتهم اليومية إلى عملية التدقيق، والتأكد بأنها حدثت كما هو مخطط لها، وبشكل أبسط يتأكد عامل الصيانة من أنه قام بتنفيذ أعماله وعملية الإصلاح التي قام بها من خلال تشغيل الجهاز أو الآلة المعطلة وهذا ما يعرف بالتدقيق.
أما على الصعيد العملي وعلى الصعيد المالي، وفيما يخص تدقيق الشركات فهنالك عدة أشكال للعمليات التدقيقية التي تحدث بداخل الشركات، ولها عدة محاور أساسية ولكن أهمها التدقيق المالي والذي يتم القيام بها في عدة مراحل وعلى عدة محاور ابتداءً من عمليات الدفع للتجار والمستثمرين والمدينون وصولاً إلى تسجيل هذه العمليات في الدفاتر المحاسبية في نهاية السنة المالية.
وتعتبر عملية التدقيق من أهم الأعمال التي يتم القيام بها في الشركات وهي عملية مصاحبة للعملية الرقابية والتي تعمل على ضبط جميع الثغرات أو الأخطاء المحاسبية والعملية للموظفين، وتعمل على تنمية المهارات العملية وشحذ خبراتهم في إنجاز المهام الموكلة إليهم وصولاً لتحقيق التنمية.
التدقيق الداخلي في إطار حوكمة الشركات
إن عملية التدقيق الداخلي هي أحد أِشكال التأكد من أن الأعمال قد تمت كما يجب وبأن الأعمال التي قام بها الأفراد هي نفسها الأعمال والواجبات المخصصة لهم، دون تغيير النهج أو الأسلوب المخصص، وفيما يخص دور الحوكمة بتحقيق عملية التدقيق الداخلي فإن الحوكمة تساعد على إنجاز جميع المهام الخاصة بالأفراد وتعتبر عملية رقابية يتم من خلالها متابعة جميع المدققين والتأكد من أنهم يقومون بأعمالهم، وفي حال لم يقم المدققين بأعمالهم فإنه يتم معاقبتهم ومحاسبة جميع المقصرين.
وفي النهاية إن العملية التدقيقية تحتاج إلى رقابة دائمة، وهذه الرقابة تحصل عليها الشركات من خلال الحوكمة وأنظمة الحوكمة وقوانينها المتنوعة.