العديد من الممارسات التي يقوم بها الأفراد في المجتمعات المحلية والعالمية تتطلب وجود بعض القوانين والأنظمة الرادعة للحد من الممارسات السلبية والتقليل منها أو للتخلص منها بشكل نهائي؛ والتي تعود على المجتمعات البيئية بالضرر الكبير لذلك لا بد من تطبيق نظام الحوكمة البيئية للتقليل من هذه الممارسات وصولاً لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والتي سوف نتحدث عنها في هذا المقال.
ما هو مفهوم الحوكمة البيئية
الحوكمة بشكل عام تعني جميع القوانين والأنظمة التي تحكم الأعمال التي يقوم بها الأفراد في المجتمعات والمؤسسات والشركات بشكل عام، وعادةً ما تعمل الحوكمة على توفير العديد من الإيجابيات والفوائد المتعلقة بالعمل أو الرشكات التي تطبق نظام الحوكمة.
ومن خلال الحوكمة تحصل الشركات والمجتمعات على العديد من المؤشرات التي تقودها إلى التقدم الاقتصادي والتنمية الاقتصادية، والتي تتمحور ضمن نتائج العمل والعوائد المالية التي تحصل عليها الشركات في نهاية الفترة المالية.
وفيما يخص مفهوم الحوكمة البيئية فهي تدل على جميع القوانين والأنظمة والتعليمات المتبعة التي تخص العمل في النظام البيئي، والتي من شأنها تحقيق التنمية المستدامة في النظام البيئي والمحافظة على البيئة بشكل عام.
ومن خلال الحوكمة البيئية يتم العمل على العديد من المحاور الأساسية التي تعمل على تقليل الممارسات الخاطئة الخاصة بالنظام البيئي مثل الرعي الجائر وبعض الممارسات الخاصة بتقطيع الأشجار الحرجية والعديد من السلوكيات الخاطئة مثل رمي النفايات وعدم تنظيف الأماكن بعد استخدامها، وكذلك العمل على توفير بعض الفعاليات الخاصة بتنشيط النظام البيئي، مثل تنوع النظام البيئي وتنمية بعض الأنشطة الخاصة بزراعة النباتات المثمرة وبعض نباتات الزينة وغيرها الكثير من الأمور المتعلقة بالنظام البيئي.
الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات
هناك العديد من الممارسات التي يقوم بها الأفراد المتعلقة بالنظام البيئي، والتي تستدعي وجود أنظمة وقوانين رادعة للحد والتقليل منها، وهذه القوانين تتمحور من خلال تطبيق نظام الحوكمة وخاصة حوكمة الشركات المتخصصة بإدارة الأنظمة البيئية والتي يتم من خلالها ما يلي:
- أولاً: العمل على تحسين مخرجات النظام البيئي.
- ثانياً: تنمية الشعور بالمسؤولية تجاه البيئة المحيطة.
- ثالثاً: العمل على تحقيق بعض المخرجات البيئية ذات القيمة العالية وبأفضل جودة ممكنة.
- رابعاً: تمكين المخرجات البيئية من الوصول للأسواق العالمية.
وفي النهاية نستنتج أنه لا بد من العمل على تطبيق العديد من الأنظمة الخاصة بالحوكمة، وتنمية هذه المفاهيم بين الأفراد في المجتمعات سواء كانت حوكمة الشركات بشكل عام أو حوكمة الشركات البيئية بشكل خاص.