العديد من الأمور التي تسعى الشركات وراء تحقيقها من خلال أنظمة الحوكمة، فمنها ما يقوم بتطبيق الحوكمة رغبة بتحقيق الرقابة ومنها ما يقوم بتطبيق أنظمة الحوكمة سعياً لزيادة نسب الأرباح أو لتحقيق التنمية المستدامة والاستمرارية في تقديم الأعمال وغيرها العديد من الأهداف. ولكن تبقى الحوكمة محور اهتمام الشركات والقطاعات المتعددة بغض النظر عن طبيعة الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه. وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أهمية ومفهوم الحوكمة بالنسبة للشركات، وما هو دورها بضبط الأعمال وتطبيق أنظمة الرقابة للبنوك بشكل خاص والشركات بشكل عام.
أهمية حوكمة الشركات
تُعرف الحوكمة على أنها مجموعة الأنظمة والقوانين التي يتم فرضها على الشركات والقطاعات المتعددة بأغراض رقابية تشريعية تنظيمية تسعى لتحقيق العديد من الأهداف الخاصة بأعمال الشركات وتساهم بتحديد خططها المستقبلية والحالية، ولابد من ذكر العديد من الخصائص المتعلقة بأنظمة الحوكمة حيث أنها تساهم بتحقيق المساءلة بين العاملين والموظفين؛ الأمر الذي يعمل على تحسين مخرجات العمال نظراً للعقوبات التي ستفرض على العمال في حال التقصير وكذلك رغبة بالحصول على المزايا العديدة التي ستمنح لهم عند تقديم نتائج عملية جيدة.
وتعمل الحوكمة في الشركات على منحها العديد من المزايا والتي تتمحور حول نتائج أعمال الشركات من خلال تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح وكذلك تساعد على تحقيق الاستدامة في العمليات الإنتاجية؛ نتيجة وجود منتجات مثالية مطابقة للمواصفات والمقاييس التي تقوم الشركات بفرضها على العمال
دور حوكمة الشركات والبنوك في ضبط الأعمال وتطبيق الرقابة
تُعرف البنوك على أنها أحد أنواع المؤسسات المالية والتي تحتاج إلى العديد من القوانين والأنظمة لتسيير أعمالها ولتحقيق أهدافها وخططها؛ حيث لا يمكن العمل بشكل عشوائي في أي قطاع فكيف هو الحال في قطاع مثل البنوك يحتاج إلى خصوصية كبيرة للتعامل به وللقيام بالأعمال المتنوعة.
وفيما يخص دور الحوكمة بتحقيق الرقابة في البنوك والشركات وكذلك دورها بضبط الأعمال، فيمكننا القول بأن الحوكمة هي أحد الأساليب الإدارية التي يتم استخدامها من قِبل البنوك والشركات للرقابة على الأعمال ولتحقيق الأهداف ولضمان سير الخطط وكذلك لمتابعة جميع العمال المقصرين ومعاقبتهم على تقصيرهم ومتابعة العمال المميزين وتحفيزهم على ما يقدمون من نتائج إيجابية.
خلاصة الكلام، إن الرقابة تُعتبر أحد أساليب الحوكمة، والتي تساعد الشركات والمدراء على إنجاز المهام وضبط الأعمال التي يقومون بها في الأقسام المتعددة وبهذا يُعتبر تطبيق الحوكمة وأنظمتها هو أمر ضروري ولابد من القيام به.
