تُعتبر الحوكمة بأنها أحد الأساليب الإدارية التي باتت متبعة مؤخراً في الشركات في عالم المال والأعمال، ولا بد من وجود العديد من الأساليب التي تتلاءم مع حاجة الشركات، وتُمكنها من تحقيق أهدافها وخططها الموضوعة، فلا يمكن العمل بشكل عشوائي دون تنظيم وتحليل وإدارة؛ حيث أن العشوائية هي أحد الأسباب الرئيسية للفشل، فما هي أهمية ومفهوم الحوكمة وما هو دورها بتحسين مخرجات العمليات الإنتاجية؟
مفهوم الحوكمة وأهميتها
تُعرف الحوكمة على أنها مجموعة الأنظمة والقوانين والتعليمات التي يتم فرضها على الشركات والمؤسسات في عالم المال والأعمال، وعادةً ما يتم فرض هذه القوانين والأُسس والتعليمات بناءً على طبيعة الأعمال التي تقوم الشركات بها ومن خلال العديد من المحاور التي تتبعها المؤسسة، فلا يمكن وضع قوانين خارقة عن قدرة المؤسسة وإمكانياتها وكذلك لا يمكن وضع العديد من القوانين والتحديات والخطط في ظل بعض الظروف الصعبة والأوضاع الاقتصادية المتردية.
وتكمن أهمية الحوكمة بأنها تعمل على منح العديد من المزايا للشركات والقطاعات، وكذلك تساهم بتحسين مخرجات الشركات وتعمل على زيادة نسب الأرباح فيها، وهذا الأمر يُعد من أهم ما تبحث عنه الشركات وهو نقطة اهتمامها ولا يمكن الاستمرار بالأعمال دون تحقيق الأرباح.
دور الحوكمة بتحسين مخرجات العمليات الإنتاجية
تُعَدّ الحوكمة بأنها أحد الأنظمة التي باتت متبعة مؤخراً في عالم المال والأعمال وفي العديد من الشركات، خصوصاً تلك الشركات التي تسعى لتحسين مخرجاتها وتعمل جاهدة لزيادة أرباحها وتبحث عن تحقيق التنمية المستدامة.
وفيما يخص دور الحوكمة بتحسين مخرجات الأعمال فيمكننا القول أنه ومن خلال القوانين التي تفرضها على الأفراد العاملين في الشركات سواء المدراء أو حتى الموظفين، والعقوبات التي من الممكن تطبيقها على الموظفين المقصرين والحوافز لعينية والنقدية التي يحصل عليها الموظف المميز، جميع هذه الأمور وأكثر من شأنها تساعد على تحسين مخرجات العمليات الإنتاجية.
وكذلك من خلال العديد من الدورات التدريبية التي يتم منحها للموظفين وورش العمل التي تُعقد بشكل دوري؛ فإن نسب مخرجات الموظفين سوف ترتفع ومعدلات الإنتاج الخاصة بهذه الشركة سوف تزيد، وهذا هو أهم ما تعمل الحوكمة على تقديمه للشركات بشكل عام.
وفي النهاية إن الحوكمة بأساليبها المتنوعة تساعد على تحسين مخرجات الأعمال وتعمل على تطوير الشركات، وتطور مهارات العاملين من خلال العديد من المحاور وبالتالي تحقيق الأهداف والخطط المتنوعة.
