السلوك التنظيمي في إدارة الأفراد وأهميته

اقرأ في هذا المقال


قد نحتاج لتفسير السلوك الإنساني للموظفين الذين يتم التعامل معهم، وقد يكون البحث طويل المعاناة لفهم الآخرين وفهم أنفسنا وهذا نفسه يطبق على الأفراد الذين نعمل معهم.

مدخل لدراسة السلوك التنظيمي في إدارة الأفراد

نحن بحاجة قوية إلى معرفة الأسباب التي تكون سبب في اتباع الأفراد السلوك الذين يقومون به، بل وأيضًا السبب في ديمومة هذا السلوك أو الابتعاد عنه، وإذا تم الانتقال إلى مجال منظمات الأعمـال التي تعمل فيها، يصبح المدراء بحاجة زائدة لفهم الزملاء والموظفين لديه والموظفين إلى فهم بعضهم البعض وفهم سلوك مدرائهم؛ وهذا لأن هذا الفهم له أثر ودور كبير على نتائج العمل الاقتصادية.

إن علم السلوك التنظيمي له مجموعة من المحاولات في أن يقدم مبدأ لطريقة تفسير وتحليل السلوك الإنساني الذي يقوم به الموظف، وتكون الغاية منه توقع السلوك الذي سوف يحصل في المستقبل والتحكم به وتحديد أسلوب السيطرة عليه، والمقصود بالسلوك هو الاستجابة التي تكون صادرة عن الموظفين بسبب تعامله مع الغير من الأفراد أو بسبب التواصل مع البيئة الخارجية المحيطة به، وهذا يقصد بالسلوك بهذا المعنى كل ما هو صادر الموظفين من أعمال حركية أو تفكيرية أو سلوكات لغوية أو مشاعر أو ردات فعل أو إدارك.

والمقصود بالسلوك التنظيمي بمعنى أساسي هو تحليل سلوك الموظف في التنظيمية، وهذا يتطلب فهم هذا السلوك والتوقع به والتحكم به وعلى كل العوامل التي تؤثر في أداء الموظف كعناصر في المنظمة، والمقصود بالسلوك التنظيمي على أنه مجال يركز بتحديد كل نواحي السلوك الإنساني في المنظمات، وهذا عن طريق التحليل بشكل منظم للموظف والجماعة الأعمال التنظيمية، وإن الغاية الأساسية من هذه المعرفة هو رفع مستوى التفاعل ورفع درجة الرفاهية للموظف.

وبالرغم من أن السلوك التنظيمي هو مجال للمعرفة يطور المعرفة ويوفر العديد من القواعد العلمية المهمة، والتي يكون لها دور في فهم سلوك الموظفين داخل منظمات الأعمال، إلا أنه لا يعتبر علمًا بالمعنى المعترف به فهو لا يعتبر مستقل، ولا يوجد له مجال معرّف ومحدد خاص به، وكما أنه لا يخرج للأشخاص مستقبل للوظيفة متميز في هذا المجال، فعلم السلوك التنظيمي هو ملخص لنتائج العلوم الأخرى ومن أهم هذه العلوم غير المتغيرة هو علوم النفس وعلوم الاجتماع ولدى هذا العلم  محاولات يعمل على توفير محاولات لتحليل السلوك الفردي.

ومن أهم مواضيع السلوك التنظيمي في إدارة الموظفين هي عملية التعلم والإدراك وبث الأحكام على الموظفين والدافعية والقدرات والرغبات النفسية وغيها العديد، أما علم الاجتماع فالمقصود به العلم الذي يقوم بدراسة كل التفاعلات الإنسانية أو الذي يهتم بدراسة الجماعات.

وأهم المواضيع التي يتم تناولها علم الاجتماع هي بناء الجماعة والترابط والصراعات في مجموعات العمل  والقوة والنفوذ والقيادة في الجماعات والتواصل وهذا يحتاج نجاح المنظمات في الوصول للغايات وتواجد مجموعة من المتغيرات التنظيمية بطريقة سليمة ومن أهمية هذه المتغيرات المناخ التنظيمي، إذا يقوم المناخ التنظيمي بتنفيذها في المنظمة وشخصيتها كما يتوقعها الموظف فيها ويعتبر من أسباب السلوك التنظيمي فهو له أثر في رضا الموظف وعلى مستوى الأداء.

والمناخ التنظيمي هو عبارة عن وصف لجميع السمات والإيجابيات لبيئة العمل الداخلية بكل محاورها والعناصر التي لها علاقة بها والتي تتميز بدرجة عالية وعدم التغير النسبي وتتميز المنظمة بذاتها، حيث يتم إدراكها من قبل الموظف ويفهمها وهذا ينعكس على الاتجاهات والقيم وهذا يجبرهم إلى تطبيق نمط سلوكي محدد.

أهمية السلوك التنظيمي في إدارة الأفراد

  • أهمية الموارد البشرية للمنظمة أصبحت ملتزمة بالاهتمام بالدراسة والفهم لسلوك الأفراد لأنه لها من أثر على العمل الفعّال في المنظمة.
  • تغيير النظرة إلى الموارد البشرية، بمجرد الانتباه إلى وجوب الاهتمام بتنمية وتطوير هذا العنصر البشري، ويمكن تحقيق هذا الاستثمار فيه مثل رفع كفاءته وتحسين مهاراته، ومن ثم فإن الفهم السليم لسلوك الأفراد يجعل المنظمة قادرة على التعامل مع الأفراد بأسلوب صحيح، واتخاذ الأساليب السلوكي التصحيحي كلما احتاج الأمر.
  • تعقد الطبيعة البشرية ووجود الاختلاف بينهم التي تميز هذا السلوك مما يحتاج من المنظمة أن تقوم بفهم وتحليل هذه الاختلاف لكي تصل إلى أساليب للتعامل المتمايز الذي يلائم هذه الاختلافات، وهـذا لزيادة التأثير والسيطرة عليهم.

شارك المقالة: