تعمل الحوكمة بشكل أو بآخر على تحقيق التنوع الاقتصادي، من خلال العديد من الوظائف والأمور التي تقوم بإدارتها وتحليلها وتنسيق المهام فيها وصولاً إلى تحقيق نتائج إيجابية في الشركات المتنوعة والمختلفة؛ الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تحقيق التنوع الاقتصادي وهو من أحد الأمور الجيدة والتي تساهم بتحسين المستويات الاقتصادية بشكل عام، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن أهمية التنوع الاقتصادي ، وما هو الفرق بين الحوكمة ومحاربة الفساد؟
أهمية التنوع الاقتصادي
بداية يُعرف التنوع الاقتصادي على أنه التوسع الكبير في المجالات الاقتصادية والمالية والتجارية والعقارية، وتوفير العديد من المجالات العلمية والعملية في الأسواق المحلية في عالم المال والأعمال. ويساهم التنوع الاقتصادي بإتاحة العديد من فرص العمل المتنوعة للأفراد، وتُمكنهم من تحقيق طموحاتهم وتوفر لهم العديد من المجالات لتفريغ طاقاتهم المتنوعة.
وكذلك يعمل التنوع الاقتصادي على طرح العديد من المنتجات في الأسواق وبالتالي تحقيق الفرص لزيادة معدلات الأرباح من خلال توفير جميع حاجات الأفراد وبيعها وتحقيق فرصة تصدير المنتجات للخارج الأمر الذي يعمل على موازنة ميزان المدفوعات وتخفيض نسب المديونية المترتبة على الدول.
ما هو الفرق بين الحوكمة ومحاربة الفساد
تُعرف الحوكمة على أنها مجموعة الأنظمة والقوانين التي يتم فرضها على الشركات والقطاعات المختلفة، رغبة بتحسين مخرجات الأعمال ولتحقيق الأهداف وتحسين المستويات العملية الخاصة بالشركات وكذلك لزيادة معدلات الأرباح المحققة في الشركة. وتُشكل الحوكمة جزء رئيسي من الأنظمة التي تعمل الشركات على تطبيقها بالإضافة إلى الأنظمة الأساسية التي تمتلكها مسبقاً.
وفيما يخص الفرق بين الحوكمة ومحاربة الفساد فيمكننا القول بأن الحوكمة هي أسلوب يمكن اتباعه لمحاربة الفساد؛ حيث أن الحوكمة هي من أحد الأنظمة التي تساعد على تحسين مخرجات الأعمال وتعمل وفق منظومة ممنهجة ترتكز على عدة أُسس أهمها المساءلة القانونية ومحاسبة ومعاقبة جميع المقصرين على اختلاف مستوياتهم الوظيفية، وبهذا نجد بأن الحوكمة تختلف عن محاربة الفساد ولكنها تساعد على ذلك أي أنها أسلوب داعم ومساند.
خلاصة الكلام، إن الحوكمة من أهم الأنظمة الممكن اتباعها في الشركات والمؤسسات وهي أسلوب ممنهج ومنظم يساعد على تحسين مخرجات الأعمال ويعمل على تنمية المهارات وزيادة مستويات الأرباح؛ لذلك لابد من العمل على تطبيق الحوكمة في مختلف أنواع الشركات والقطاعات. التي من
