الاقتصاد الصناعي هو أحد المقومات التي من شأنها تدعم اقتصاد الدولة وتساعد على تطوره واستقراره؛ حيث يساعد على تحسين المدخلات المالية والإيرادات المالية والأرباح التي يتم تحقيقها نتيجة بيع الصناعات المتنوعة.
أهمية الاقتصاد الصناعي
من الممكن تعريف الصناعة على أنها تحويل المواد الأولية والمواد الخام، غير قابلة للاستخدام إلى مواد أساسية قابلة للاستخدام بكل سهولة وسرعة، فعادةً ما تكون هذه المواد الأولية على شكل قطع غيار يتم تجميعها لتصنيع بعض الأجهزة ومواد خام أساسية مثل النفط ليتم تحويله إلى مواد ومشتقات نفطية من الممكن استخدامها في العديد من الأمور الأساسية.
والتي بدورها تُسهل عمل الأفراد وتُساعدهم على أداء أعمالهم بكل يسر. ويستخدم مفهوم الصناعة للإشارة إلى العديد من أنواع الصناعات مثل الصناعة التحويلية والصناعة الاستخراجية والصناعة المصرفية مثل الخدمات التي تُقدمها البنوك وأي خدمة أو منتج يتم طرحه بالأسواق مقابل ربح مادي.
وهنا تكمن أهمية الاقتصاد الصناعي بكونه أحد أكبر المجالات التي تعمل على تحقيق الأرباح للمؤسسات وتساعد على توفير العديد من فرص العمل للأفراد وتقلل معدلات البطالة، وتعمل الصناعة والمصانع والمؤسسات على توفير العديد من المؤشرات الإيجابية الجيدة؛ حيث تعمل على رفع مستويات الناتج المحلي الإجمالي والذي يُشكل أحد العناصر الفارقة في نجاح اقتصاد الدول، فكلما ارتفع معدل الناتج المحلي الإجمالي كلما دل ذلك على تقدم الدول وتطورها ونجاح اقتصادها.
تأثير الاقتصاد الصناعي على أسعار العملات المحلية
من خلال التعامل مع المصانع والصناعات الحديثة والمتنوعة، ومن خلال جذب المستثمرين وتقديم لهم جميع المزايا والحوافز لكسب ثقتهم ولجذبهم للاستثمار في القطاع الصناعي ومن خلال الأنشطة الصناعية المتنوعة التي تقوم بها الدول والصناعات الحديثة والمتطورة التي تقدمها والمنتجات ذات الجودة العالية.
جميع هذه المعطيات وأكثر من شأنها أن ترفع من قيمة الدولة اقتصادياً وتُساهم في زيادة الطلب على منتجاتها من قِبل الدول الأُخرى في العالم. وهذا الأمر بحذ ذاته يُحسن من اقتصاد الدولة ويساهم في استقرار العملة المحلية مقابل الدولار ويعمل على رفع قيمتها عالمياً، فكلما زادت نسبة المواد المصدرة للدول الأُخرى وزاد الطلب على الصناعات المحلية كلما كانت قيمة عملتها أكبر.