تُشكل التجارة جزء كبير من الأرباح والإيرادات المالية التي يتم تحقيقها في الميزانية المالية للدولة، ولابد من العمل على دعم القطاع التجاري ودعم خطوط الإنتاج الخاصة بالتجار التي بدورها تسهل أعمالهم وتساعدهم على تحقيق الأهداف والخطط الموضوعة.
مفهوم الاقتصاد الصناعي
يمكننا تعريف الاقتصاد الصناعي على أنه علم قائم بذاته يعمل على دراسة جميع النواحي الاقتصادية والصناعية، والتي بدورها تعمل على تحسين الاقتصاد والقطاع الصناعي بشكل خاص؛ حيث تعمل على دراسة الأرباح والإيرادات المالية التي يتم تحقيقها من خلال المؤسسات والشركات والمصانع في نهاية السنة المالية، والتي يتم التصريح عنها في القوائم المالية التي تقوم الشركات بإصدارها.
وعادةً ما يتم القيام بتحليل جميع الخطوط الإنتاجية الخاصة بالمصانع ودراسة مقدار إنتاجاتها باختلاف أنواعها والعمل على تحسين هذه المنتجات وتطويرها لتتلاءم وتتناسب مع معايير الدول العالمية؛ حيث أن الهدف الأساسي من زيادة نسبة المنتجات المحلية هو تحقيق معدل ناتج محلي إجمالي مرتفع وتحقيق نسبة مواد مصدرة للخارج مرتفعة، فكلما زادت معدلات التصدير كلما حصلت الدولة على إيرادات مالية أكبر.
تأثير التنمية الصناعية على التجارة
من الممكن تعريف التجارة على أنها طرح المنتجات للأسواق المحلية والعالمية بغرض بيعها والحصول على الأرباح والإيرادات المالية، وعادةً ما يتم الاعتماد على الإيرادات المالية والأرباح التي يتم الحصول عليها من قطاع التجارة بشكل كبير في الدول وفي الاقتصاد الدولي بشكل عام. فكان لابد من العمل على دعم التجارة وتنشيطها وتوفير الدعم للقطاع التجاري وللتجار وتوفير جميع المزايا والحوافز التي تشجعهم على طرح منتجاتهم وتقديمها للأسواق المحلية والعالمية.
بينما فيما يخص التنمية الصناعية وتأثيرها على التجارة فلابد من توافر قطاع صناعي جيد، وذلك حتى يتمكن المنتجين من إنتاج السلع والمنتجات الخاصة بهم بكل سرعة وسهولة؛ حيث إن المعدات والآلات الخاصة بالصناعة والخطوط الإنتاجية لا يمكن أن تكون قديمة وبطيئة، بل يجب أن تكون حديثة وسريعة لكي يتمكن المنتجين من أداء أعمالهم وإنتاج الكميات المطلوبة منهم بكل سهولة وبأكبر سرعة ممكنة. وهذا الأمر عادةً ما يتوفر من خلال تنمية القطاع الصناعي والتقدم في القطاع الصناعي بشكل عام.