اقرأ في هذا المقال
تعتبر الحوكمة أحد الأسس والمعايير التي يتم من خلالها تنظيم وتنسيق وإدارة عمل الشركات، ولا بد من العمل على تنمية جميع الأعمال التي من شأنها تساعد على تطبيق الحوكمة في مختلف القطاعات للاستفادة من المزايا العديدة التي تقدمها الحوكمة للشركات والأفراد واقتصاد الدول. فما هي أهمية الحوكمة بالنسبة للمستثمرين وما أهمية الاستثمار في الاقتصاد المحلي والعالمي؟
ما هو مفهوم وأهمية الاستثمار
يعرف الاستثمار على أنه مجموعة من الأعمال التي يقوم بها الأفراد بغرض تحقيق أهداف معينة، وعادةً ما يكون الهدف الرئيسي وراء الاستثمار والعمليات الاستثمارية المتنوعة هو تحقيق الأرباح والعوائد المالية، وتطوير الذات وتحقيق الأهداف المختلفة والتي تتمحور حول التوسع في عالم المال والأعمال.
ويعمل الأفراد في عالم المال والأعمال بعدة أنواع من الاستثمارات منها الاستثمار في الأوراق المالية، أو الاستثمار العقاري أو الاستثمار التجاري والصناعي؛ حيث أن جميع هذه الاستثمارات تعود بالربح على المستثمرين، وتساعدهم على تحقيق أهدافهم المختلفة؛ الأمر الذي يعود بالنفع الكبير على الاقتصاد المحلي وعلى أفراد المجتمع بشكل عام.
فكلما زادت عدد الاستثمارات التي يقوم بها الأفراد ورجال الأعمال زادت فرص الحصول على العمل وتقليل معدلات البطالة، وكذلك يحصل الأفراد على دخل خاص بهم يمكنهم من العيش بكرامة.
تأثير حوكمة الشركات على المستثمرين
تعمل الحوكمة تبعاً للعديد من القوانين والقواعد التي يتم تطبيقها في عالم المال والأعمال، والتي غالباً ما تكون تحت منظومة معينة، تُمكن الأفراد على إنجاز المهام والأعمال الخاصة بهم وكذلك تساعد على تنفيذ الخطط المرسومة بشكل فعلي على أرض الواقع.
ومن خلال الحوكمة يتم اتخاذ العديد من القرارات الصحيحة الخاصة بالعمليات الاستثمارية والمستثمرين، والتي بدورها تعمل على تنمية وزيادة نسب الأرباح المحققة، وتمكن المستثمرين من اختيار الشركات والبدائل الجيدة التي سوف تستثمر بها.
فمن خلال القوائم المالية التي يتم إصدارها في نهاية السنة المالية، يحصل المستثمرين على العديد من المعلومات والتي على أساسها يقومون باتخاذ قرارهم الاستثماري، وبالتالي إن الحوكمة تساعد المستثمرين على اتخاذ القرارات الصائبة وتمكنهم من اختيار الشركات الناجحة ذات الأنظمة والقوانين الرادعة وتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح.
إن أي عمل تنظيمي إداري يعمل على تنسيق المهام والوظائف بين الأفراد العاملين هو أمر إيجابي من شأنه يحقق نتائج إيجابية جيدة، وهذا هو ما تقدمه الحوكمة للشركات.
دور حوكمة الشركات بدعم القطاع الخاص
يساهم القطاع الخاص بدعم القطاع العام والمجتمعات المحلية بمختلف النواحي، ولا بد من العمل على المشاركة بين القطاع الخاص والقطاع العام؛ لضمان تنسيق الأعمال وتطابق المهام وتوزيعها بين القطاعين، وأصبح القطاع الخاص جزء مهم من المجتمعات وأصبح من الضروري الحفاظ عليه وتطويره للاستفادة من المزايا الكثيرة التي يقدمها للمجتمعات.
ومن خلال الحوكمة وأنظمة الحوكمة وقوانينها المختلفة التي يتم تطبيقها على الشركات في القطاع الخاص، تستطيع الشركات تطوير قدراتها وإنجاز الكثير من الأهداف والخطط التي تم وضعها في بداية المراحل الخاصة بالأعمال.
وفي النهاية إن الحوكمة تعمل على انسجام المجتمعات في كافة المجالات، ومن خلال الحوكمة يتم فرض جميع القوانين التي تشبه بعضها والتي من شأنها أن تقوم على تنظيم العمل في القطاع الخاص والعام، وتعمل على المساواة بين الأفراد العاملين في القطاعين.