تساعد حوكمة الشركات على تنظيم الأعمال وتنسيقها، وهي أحد أساليب التنظيم الإداري المستخدم في الشركات والقطاعات، ولا بد للجهات والمدراء أصحاب القرار في الشركات من تطبيق جميع أنظمة الحوكمة واستغلالها لتحقيق مصالحهم.
الأهمية الاقتصادية للحوكمة
تعرف الحوكمة على أنها مجموعة القوانين والأنظمة والتعليمات التي من شأنها تنسيق المهام والعمليات الإنتاجية في الشركات، وتساعد الحوكمة كذلك على تنسيق العلاقات بين الأفراد في الشركة نفسها وفي الشركات المنافسة ومع الشركاء المتعددين.
ومن خلال الحوكمة تحصل الشركات على العديد من المزايا التي بدورها تساهم بتحقيق العديد من نقاط القوة أهمها تحقيق التنمية المستدامة والتي تعتبر من أهم ما يطور وينمي الاقتصاد الخاص بالدولة، فعند تطوير وتحقيق التنمية في القطاعات الاقتصادية المختلفة نجد بأن الشركات تدعم القطاع العام وتقدم له العديد من المزايا أهمها تحقيق الرفاه الاقتصادي والذي يعتبر أهم ما يبحث عنه الأفراد بالمجتمعات المحلية والعالمية.
ولا بد من التأكد من أن القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية والاستثمارية جميعها تؤثر تأثير كبير على الاقتصاد وهنالك علاقة طردية بين القطاعات السابق ذكرها والاقتصاد، فكلما تحسنت القطاعات كلما تحسن الاقتصاد وفي حال ساءت هذه القطاعات فإن ذلك يؤثر على الاقتصاد بشكل سلبي، وتعتبر الحوكمة أحد النواحي الإيجابية التي تدعم عمل القطاعات والشركات وبالتالي تدعم الاقتصاد.
حوكمة الشركات ودورها بتحقيق الأهداف
تختلف أساليب الحوكمة نظراً لاختلاف طبيعة الشركات وتبعاً للأساليب الإدارية التي يتبعها المدراء والرؤساء التنفيذيين الذين يقومون بتطبيق القوانين والأنظمة تبعاً للطبيعة ونوع الشركة وبناءً على الممتلكات التي تمتلكها ونوع رأس المال الموجود.
فهنالك العديد من أنواع رؤوس الأموال والتي ترتكز وتعتمد عليها الشركات والقطاعات منها من يعتمد على الموارد البشرية وأُخرى على الأموال وبعضها رأس مال سهمي وهو يعتمد على مقدار الأسهم التي تمتلكها الشركة وما إلى ذلك.
وفيما يخص دور دور الحوكمة بتحقيق الأهداف فلا بد من ذكر أن العديد من أُسس الحوكمة وقوانينها ومعاييرها تراعي الأهداف التي تضعها الشركات.
وتعمل على تحليلها ودراستها قبل البدء بتنفيذ المشاريع أو تطبيق الأعمال على أرض الواقع ولاد من ذكر أهمية الحوكمة ودورها الأساسي في دعم الأهداف الخاصة بالشركات واختيار الهدف الأنسب وتطبيقه تحقيقه، وكذلك البحث في بعض الأهداف الضعيفة وتنميتها وتطويرها وتحليل نقاط الضعف فيها وحلها للوصول إلى مراحل متقدمة من تحقيق الأهداف.
وفي النهاية الحوكمة من أحد أساسيات الأعمال وأصبحت جزء لا يتجزأ من أي عمل يخص الشركات، ولا يمكن الاستمرار دون تطبيقها؛ حيث أنها توفر العديد من المزايا للأفراد والشركات وتساهم كذلك بتحسين المجتمعات والقطاعات المختلفة.