دور القطاع الصناعي بدعم قطاع النقل

اقرأ في هذا المقال


يشكل الاقتصاد الصناعي دور كبير في حياة الكثيرين من الأفراد وكذلك القطاعات المتنوعة، فهو يؤثر ويتأثر بكل ما هو حوله من مقومات منها ترفعه وتُحسن من نتائجه ومنها آثار سلبية تعمل على إحباط و تقليل النتائج الإيجابية الخاصة والمتعلقة بالاقتصاد الصناعي، ومن أهم العوامل المؤثرة بالاقتصاد الصناعي هو الاقتصاد نفسه، فعند وجود اقتصاد قوي ونامي ومتقدم نجد الصناعات المحلية بأفضل المستويات وأهمها عالمياً، بينما عندما نجد اقتصاد ضعيف؛ عندها لا نجد موارد ولا مقومات تعمل على تحسين الصناعة المحلية.

أهمية قطاع النقل

يلعب قصاع النقل دوراً مهماً في الاقتصاد والمجتمع اليوم وله تأثير كبير على النمو الاقتصادي والوظيفي؛ حيث يوظف قطاع النقل بشكل مباشر حوالي 10 ملايين شخص وتمثل حوالي 5 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي. وتعتبر أنظمة النقل الفعالة أمراً أساسياً لقدرة الشركات العالمية على المنافسة في الاقتصاد العالمي. وتمثل الخدمات اللوجستية التي يقدمها قطاع النقل، مثل النقل والتخزين والشحن، نسبة تقدر من 10-15٪ من تكلفة المنتج النهائي للشركات والمؤسسات العالمية.

وبشكل عام إن جودة خدمات النقل لها تأثير كبير على نوعية حياة الناس. في المتوسط ، وعادةً ما يتم إنفاق ما يقارب 13.5٪ من ميزانية كل أسرة على نقل البضائع والخدمات. ويعتمد النقل أيضاً بشكل كبير على موارد النفط، ويمثل مصدراً مهماً لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتركز المنهجيات والأدوات التي طورها مركز البحوث المشتركة على تقييم تدابير السياسة من حيث الأهداف الرئيسية لسياسة النقل في العالم المتعلقة بالاقتصاد والقدرة التنافسية.

فعادةً ما تعمل المؤسسات والشركات العالمية على تطوير قطاع النقل وتحسين كفاءته وكذلك العمل على تقليل نسب ثاني أكسيد الكربون في المجتمعات. وذلك من خلال ما يلي:

  • زيادة كفاءة نظام النقل بأكمله: التحليل التقني والاقتصادي للتكنولوجيات الناشئة وتحليل التأثيرات على الطلب على النقل والتكاليف والانبعاثات والازدحام وإمكانية الوصول والآثار الاقتصادية.
  • العمل على تعزيز القدرة التنافسية للصناعة العالمية: من خلال تحليل مساهمة النقل في القدرة التنافسية الاقتصادية، سواء كعنصر رئيسي للنشاط الاقتصادي أو لنقل الأشخاص والبضائع أو كقطاع صناعي بحد ذاته.
  • الريادة في نقل المستقبل وهي منظور طويل الأمد: وتتمثل في أنشطة المراقبة والاستبصار التكنولوجي، التوصيف التقني والاقتصادي والابتكار في مجال النقل.
  • العمل على تقليل نسب ثاني أكسيد الكربون وتحضير نظام النقل: وذلك من تحليل التقنيات والتدابير للحد من انبعاثات غازات التدفئة الناتجة عن النقل والعوامل الخارجية الأخرى، وتطوير منهجيات لتقدير التكاليف الخارجية.

دور القطاع الصناعي بدعم قطاع النقل

لاشك أن للصناعة دور كبير بدعم القطاع الصناعي وجميع القطاعات الأُخرى سواء القطاعات الاقتصادية أو التجارية أو غيرها، ولابد من ذكر دور القطاع الصناعي بشكل عام والصناعة بشكل خاص بتحسين قطاع النقل من خلال توفير جميع الآلات والمعدات والصناعات الثقيلة والصناعات التحويلية التي من شأنها أن تعمل على تحريك وسائل النقل.

فبشكل أوضح بدون البنزين والذي هو مادة مكررة ومصنعة من المواد النفطية لا تستطيع المركبات أن تتحرك وتتنقل من مكان إلى آخر ومن بلد إلى آخر. وكذلك من خلال وجود المركبات المصنعة من المحركات والمواد الثقيلة مثل الهياكل الخاصة بالسيارات والمركبات لا يوجد نقل، وكذلك الحال مع السكك الحديدية والتي هي عبارة عن مادة مصنعة بالكامل تعتمد وبشكل أساسي على الصناعات الثقيلة وعلى القطاع الصناعي وغيرها الكثير الكثير.

وكذلك الحال مع المنتجات الصناعية وهي التي تُعتبر الأساس في حركة النقل بين المناطق في الدولة نفسها وبين دولة العالم المختلفة، فلابد من وجود مواد مصنعة صممت خصيصاً للبيع في دول العالم وكان الهدف الأساسي من صناعتها هو التصدير للخارج، حيث كان الفضل لتحريك قطاع النقل هو وجود صناعات ومنتجات صُنعت خصيصاً للتصدير.

فلابد من العمل على دعم القطاع الصناعي ومساندته من قِبل قطاع النقل وتقديم العديد من العروض والمزايا والخدمات الأساسية والثانوية التي من شأنها تدعم القطاع الصناعي وتطوره وتساهم على تنشيطه؛ لضمان استقرار وتنمية وتطور قطاع النقل والمحافظة على المستويات المرتفعة من الأرباح ولضمان استمرار العمل في هذا القطاع، فكما ذكرنا فإن قطاع النقل يساهم في توفير العديد من فرص العمل الخاصة بسكان المجتمع المحلي، وهذا الأمر بدوره يُعتبر من أفضل الإيجابيات التي يتم تقديمها للاقتصاد وللمجتمع ككل.


شارك المقالة: