تعمل الشركات في العديد من المجالات والعديد من القطاعات والتي تتنوع من شركة إلى أُخرى ومن قطاع إلى آخر، ومن دولة ومنطقة إلى أُخرى، ولكن جميعها تشترك في أهداف رئيسية معينة لا بد من تحقيقها وإنجازها، وهذه الأهداف والإنجازات تحصل عليها الشركات عن طريق تطبيق أنظمة الحوكمة فيها، فما هي أهمية الحوكمة بالنسبة للشركات وما هو دورها بتحقيق الاستمرارية في الأعمال؟
أهمية الحوكمة بالنسبة للشركات
تُعتبر الحوكمة أحد الأساليب الإدارية التي يتم استخدامها لغايات تنظيم الأعمال وإدارتها، وعادةً ما يتم فرض العديد من القوانين والأنظمة على الشركات لتحقيق مجموعة من الأهداف وللارتقاء بمستوى الأعمال، وتحسين مخرجاتها وتسعى الشركات جاهدة إلى تطبيق مبادئ الحوكمة واستخدامها بشكل فعّال لتحقيق العديد من الأهداف والغايات نظراً للأهمية الكبيرة التي تُقدمها الحوكمة لها، وتكمن أهمية الحوكمة فيما يلي:
- أولاً: العمل على تطبيق العديد من المبادئ والقوانين والأنظمة الخاصة بتسيير الأعمال بشكل مناسب وملائم، مثل مبدأ الشفافية والمساءلة والمكافئة، والتي تُعتبر من أهم المبادئ المطبقة في الشركات كونها تساعد على إنجاز المهام وتحقيق الأهداف.
- ثانياً: العمل على تنظيم كل ما تحتاج إليه الشركات من دورات تدريبية وورش عمل يخص تطوير الموظفين وتحسين مستوياتهم العملية وصولاً لتحقيق أهداف الشركة بشكل عام.
- ثالثاً: من خلال تطبيق جميع الأنظمة والقوانين والامتثال للأوامر تحصل الشركات على مخرجات إيجابية تُساعدها على تحقيق الأهداف، وبالتالي زيادة نسب الأرباح وصولاً إلى تحقيق التنمية المستدامة.
دور حوكمة الشركات بتحقيق الاستمرارية في الأعمال
تحتاج الشركات في عالم المال والأعمال إلى تحقيق الأرباح لكي تستطيع الاستمرار في أعمالها والتطور في مشوارها المهني، فلا بد من وجود أرباح وأموال تدفعها كأجور للموظفين وحصص للمساهمين وأصحاب الأسهم وكذلك لا بد من وجود أرباح لدفع جميع التكاليف الخاصة بالعمليات الصناعية وأجور المباني وما إلى ذلك.
وهذا الأمر يُعتبر أساسي في عالم المال والأعمال فمن خلال وجود الأرباح نجد بأن الشركة قد تطورت وحققت نجاحات، الأمر الذي يؤدي إلى الاستمرارية في الأعمال، وفيما يخص دور حوكمة الشركات بتحقيق الاستمرارية في الأعمال فيمكننا القول بأن الحوكمة تزيد من الأرباح، وبالتالي تزيد من فرصة تحقيق الاستمرارية في الأعمال.
وفي النهاية إن أي عمل يحتاج إلى تنظيم وتدقيق وتحليل للوصول إلى نتائج إيجابية مُرضية، وهذا الأمر تحصل عليه الشركات من خلال تطبيق الأنظمة وقوانينها المتنوعة.