دور حوكمة الشركات بزيادة نسبة الأرباح

اقرأ في هذا المقال


الحوكمة هي أحد الأساليب التي باتت منتشرة مؤخراً في عالم المال والأعمال، والتي تعمل على تنظيم وتنسيق عمل الشركات وتنميتها وتعمل الحوكمة كذلك على تنظيم الأعمال بين الموظفين من خلال الخطة الموضوعة والعمل على تطبيق الخطط بما يتلاءم مع المعطيات التي تمتلكها الشركات. ومن خلال الحوكمة تستطيع الشركات الحصول على العديد من المزايا والفوائد والتي لا بد من ذكرها ومن أهم هذه المزايا زيادة نسب الأرباح والعوائد المالية في هذا المقال.

ما هو مفهوم الأرباح وما هي أهميته بالنسبة للشركات

تعمل الشركات عادةً وفق مجموعة من الضوابط والأسس والمحددات التي من شأنها تحدد طبيعة عملها وطبيعة ونوع الشركة، فمنها الخدمية ومنها الربحية ومنها التي تظم الإثنين معاً.

وعند الحديث عن الشركات الربحية فتكون مهمتها الأولى هي تجميع وتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح، وبالتالي تعتبر الأرباح من أهم ما يمكن أن تحققه الشركات وأهم ما تبحث عنه في عالم المال والأعمال؛ حيث يعتبر الربح الحجر الأساس والداعم الذي يساعد على الاستمرار في الأعمال.

يعرف الربح على أنه مجموعة الأموال التي يتم تحقيقها بعد الحصول على جميع المصاريف والنفقات التي تم دفعها في إنشاء مشروع معين أو في صناعة منتج معين، وتعمل الأرباح بشكل أو بآخر على المساعدة على الاستمرار في أعمال المؤسسات والشركات بجميع أنواعها دون استثناء سواء الخدمية أو الربحية ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار بأن الربحية تحتاج إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح.

فمن خلال الأرباح تقوم الشركات بدفع الأجور والرواتب للأفراد العاملين فيها والموظفين سواء بعقود دائمة أو جزئية، وتعمل أيضاً على دفع جميع التكاليف التي تترتب عليها نتيجة استيراد وتصدير السلع والمواد الخام من خارج البلاد لاستخدامها في الصناعات المتنوعة والعمليات الإنتاجية.

دور حوكمة الشركات بزيادة نسبة الأرباح

تعتبر الحوكمة من أحد الأعمال التنظيمية والتي من خلالها يتم فرص العديد من القوانين والمعايير التي تعمل على ضبط العمل في الشركات والمؤسسات والقطاعات بمختلف أعمالها، ولا بد من العمل على تطبيق جميع أنظمة الحوكمة للاستفادة من العديد من المزايا والفوائد التي تقدمها.

فهي تساعد على تطبيق الإجراءات المتنوعة و نمكن المدراء من اتخاذ العديد من القرارات الصارمة التي تخص الأعمال التي يقومون بها، وكذلك من خلال الحوكمة تستطيع الشركات تطبيق مبدأ المساءلة والمحاسبة ضمن القانون؛ حيث جميع الأفراد العاملين في الشركات يمكن محاسبتهم على تقصيرهم حتى المدراء، ففي بعض الأحيان يكونوا المدراء ليسوا المالكين للشركات.

فهنالك العديد من الأفراد المالكين للشركة وبعض المساهمين وبعض المستثمرين، الذين يطلق عليهم اسم الشركاء، وهم يقومون بالمشاركة برأس المال والأسهم ويحصلون على جزئهم أو حقهم من الأرباح دون العمل في الشركة بشكل فعلي.

وفيما يخص أهمية الحوكمة بزيادة أرباح الشركات، وتأثيرها على مساعدة المدراء على تطبيق أهدافهم وتحقيقها فيمكننا القول بأن الحوكمة أحد الطرق الأساسية التي تساعد على تحقيق الأرباح والاستمرار في تحقيقها. ومن أهم الأدوار التي تمكن الحوكمة من تحقيق وزيادة الأرباح ما يلي:

  • أولاً: من خلال الحوكمة تقوم الشركات بتنظيم الأعمال وتساعد على تنفيذ الخطط الأمر الذي يمكن المدراء من السيطرة على الأعمال بشكل أكبر وبالتالي تحقيق الأرباح.
  • ثانياً: تقوم الحوكمة بمحاسبة جميع الأفراد المقصرين ومحاكمتهم وفقاً للقوانين والأنظمة التي تفرضها الحوكمة، وبالتالي فإن الأفراد المقصرين سوف تردعهم هذه العقوبات عن الاستمرار في تقصيرهم.
  • ثالثاً: تقوم أنظمة الحوكمة بتحفيز جميع العاملين المميزين من خلال منحهم العديد من الحوافز النقدية والعينية؛ الأمر الذي يجعلهم يقومون الاستمرار في تحقيق نتائج جيدة وبالتالي تزيد المنتجات والذي يمكن الشركة من زيادة نسب الأرباح.
  • رابعاً: من خلال انتظام أعمال الموظفين، والأرباح المحققة، والتي يتم الإبلاغ عنها في القوائم المالية تحصل الشركات على العديد من المستثمرين الجدد الذين يمكنون الشركة من التوسع في أعمالها وتحقيق التطور المستمر.

في النهاية يمكننا القول بأن هنالك العديد من المزايا التي تحصل عليها الشركات نتيجة تطبيق أنظمة الحوكمة فيها، وعند المقارنة بين شركتين أحدهما تطبق أنظمة الحوكمة والأُخرى لا، نجد أن الشركة التي تطبق أنظمة الحوكمة ذات فعالية أكبر ونجاح أكبر وربح أكبر، فلا بد لجميع الشركات أن تسرع في تطبيق أنظمة الحوكمة وتعمل على تدريب الموظفين عليها للاستفادة من المزايا المتعددة.


شارك المقالة: