هناك العديد من أنواع الشركات المنتجة في العالم، والتي تسعى بشكل أو بآخر إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من المنتجات وتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح، وهذا الأمر لا بد أن تحصل عليه الشركات من خلال عِدّة محاور أساسية أهمها التنظيم والتحليل والعمل الجاد، وتحصل الشركات على جميع هذه الأمور من خلال تطبيق مبدأ الحوكمة والقوانين والأنظمة الخاصة به، وفي هذا المقال سوف نتعرف على أهمية الحوكمة في تحقيق مبدأ الشفافية وما هو دورها بنشر الوعي والحضارة والشفافية بشكل عام في عالم المال والأعمال.
أهمية الحوكمة في تحقيق مبدأ الشفافية
تُعرف الحوكمة بأنها مجموعة الأنظمة والقوانين التي يتم فرضها على الشركات؛ لغايات تسيير أعمالها وتنظيمها وإدارتها وكذلك لتقنينها وصولاً لتحقيق الأهداف والخطط الخاصة بهذه الشركات، تماشياً مع الممتلكات والمعطيات التي تمتلكها وطبيعة عمل الشركة والمسار الذي تتبعه.
وغالباً ما تقوم الشركات بتطبيق مبدأ الحوكمة للاستفادة من المزايا العديدة التي تُقدمها للشركات وللعمل على تطوير مهارات العمال والموظفين، والسعي لتحسين مخرجات الشركات وتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح.
ومن خلال الدراسات العديدة التي تمّ القيام بها مؤخراً تم إيجاد بأن الشركات التي تُطبق مبدأ الحوكمة في أنظمتها هي أكثر كفاءة وأكثر فاعلية من غيرها تلك التي لا تطبقها.
وفيما يخص أهمية الحوكمة في تطبيق مبدأ الشفافية فلابد لنا من ذكر بأن أحد الأُسس والمبادئ الرئيسية التي تعتمد عليها الحوكمة هي الشفافية، وذلك من خلال متابعة العمال والموظفين والعمل على متابعة أعمالهم ومخرجاتهم في الأواقت المحددة لهم.
ولا بد من ذكر بأن الحوكمة هي أساس تطبيق الشفافية؛ حيث توفر جميع التفاصيل التي يحتاج إليها الأفراد سواء الشركاء أو الإداريين أو المساهمين وحملة الأسهم أو للمستثمرين والذين يتطلعون رغبة بالحصول على معلومات تفيدهم بقراراتهم الاستثثمارية.
دور الحوكمة بنشر الوعي والشفافية
إن الحوكمة هي مجموعة الأنظمة والقوانين التي يتم فرضها على الشركات؛ لتحقيق مجموعة من الأهداف وهنالك العديد من الأمور التي تعمل الحوكمة على تطبيقها في الشركات وفي عالم المال والأعمال بشكل عام أهمها نشر الوعي والحضارة وكذلك الشفافية فمن خلال متابعة جميع المقصرين ومحاسبتهم على تقصيرهم ومعاقبتهم، يصبح لدى الأفراد الموظفين والعاملين رادع قوي لعدم الوقوع في الأخطاء وفي حال حصلت عدم تكرارها.
وكذلك يتم العمل بشكل واضح ومحدد دون تلاعب أو تغيير في النهج أو الأسلوب وهو الأمر الذي يؤدي إلى تطبيق الشفافية بشكل عام.
وفي النهاية لا بد من العمل على تحسين مخرجات الأعمال الخاصة بالشركات والالتزام بجميع الأنظمة والقوانين التي تفرضها الحوكمة؛ وصولاً إلى جميع الأهداف والغايات.