تُشكل الحوكمة حلقة الوصل بين المدراء والأفراد العاملين، وبين العديد من القطاعات في المجتمعات المحلية، وتساهم الحوكمة بتنفيذ العديد من الأمور الفعالة الخاصة بأعمال الشركات والقطاعات؛ لذلك لا بد من العمل على تطبيق الحوكمة وأنظمتها بشكل كبير والمساهمة في انتشارها، وتثقيف الأفراد وتوعيتهم على تطبيق الحوكمة بشكل أو بآخر.
أهمية حوكمة الشركات
يعرف مفهوم حوكمة الشركات بأنها مجموعة القوانين والأنظمة والقواعد والتعليمات التي يتم تطبيقها في الشركات؛ رغبة بتحقيق الأهداف وسعياً للحصول على نتائج إيجابية، ومن خلال حوكمة الشركات يتم الحصول على العديد من المزايا التي تساعد على الاستمرار في العمل وتحقيق التنمية المستدامة.
ومن خلال حوكمة الشركات يتم السيطرة على المخاطر التي من الممكن أن تتعرض لها الشركات والتقليل منها خصوصاً المخاطرة المالية والتي تعتبر من أكثر أنواع المخطرة انتشاً في عالم المل والأعمال، ولابد من العمل على السيطرة عليها والتقليل منها والمساعدة على مواجهتها وكيفية التعامل معها، فهي أمر حتكي الحدوث ولكن لابد من العمل على مواجهتها في أقل الخسائر الممكنة.
وهنالك العديد من المزايا للأفراد العاملين في الشركات والقطاعت وكذلك للمدراء والمالكين والأفراد حملة الأسهم؛ حيث وتعمل الحوكمة على تنظيم العديد من الأعمال بداخل المؤسسات وتساعد على تحقيق التنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة للقطاعات المختلفة التي يتم تطبيق الحوكمة فيها.
أهداف حوكمة الشركات
تعمل حوكمة الشركات كحلقة الوصل بين العديد من القطاعات المحلية والعالمية، وتعمل أيضاً على تنظيم الأعمال المحلية والخارجية سواء بداخل القطاعات أو حتى على الصعيد الخارجي، فهي تنظم عمل الأفراد وتحدد الإمكانيات وتساعد على شحذ الخبرات والطاقات وتوظيفها في مكانها الملائم بالشكل الصحيح.
وكذلك هنالك العديد من الأهداف التي تسعى حوكمة الشركات إلى تحقيقها، من أهم الأهداف التي تعمل حوكمة الشركات على تحقيقها ما يلي:
- إن من أهم الأهداف المتعلقة بحوكمة الشركات، العمل على تحقيق الرقابة الفعالة والسيطرة على الأعمال ومراقبة العمال والمدراء ومتابعة أعمالهم.
- التأكد من التزام الأفراد العاملين في الشركات، وذلك من مدى تنفيذهم للخطط الموجودة لديهم، وما هي المرحلة التي وصلوا إليها في تنفيذ المهام الموكلة لديهم.
- تطبيق مبدأ المساءلة ومحاسبة جميع المقصرين ومحاسبتهم.
- منح الموظفين الملتزمين العديد من الحوافز المالية والمعنوية وتحفيزهم على الاستمرار في نهجهم.
- العمل على تحديد جميع الاستراتيجيات المراد اتباعها في خط سير العمل ومتابعتها لضمان تطبيقها.
- توفير جميع ما يلزم للشركات لتقديم الأعمال بشكل مناسب بما يتلاءم مع الإمكانيات المتاحة.
- العمل على الإشراف على الموظفين والمدراء وتقديم كل ما يحتاجوا إليه لتنفيذ أعمالهم.
وفي النهاية يجب تطبيق جميع مبادئ الحوكمة في مختلف أنواع الشركات؛ لما لها من فوائد ومزايا عديدة تقدمها لها، فغالباً ما نجد الشركات الناجحة والتي تتمتع بأسعار أسهم مرتفعة، وعوائد مالية جيدة وأرباح إيجابية قد طبقوا أنظمة الحوكمة في أعمالهم، ومن خلال الدراسات التي تم إقرارها مؤخراً تبين أن الشركات ذات الإدارة الناجحة والجيدة وذات الأرباح الأعلى قد طبقت الحوكمة في أنظمتها.
