هناك العديد من التفاصيل والأمور التي يبحث عنها الأفراد المسؤولين في القطاعات المختلفة، والتي تساعد على تحقيق الأهداف وتسيير الأمور بأفضل الطرق، وكذلك تعمل على تنظيم العمل وفق هذه القطاعات وتنميتها، ومن أهم هذه التفاصيل الشائعة تأتي الحوكمة والتي تساهم بتنمية الأعمال بشكل عام وتحقيق الأهداف وزيادة الأرباح.
ما هو مفهوم الحوكمة وأهميتها
لا بد من تطبيق القوانين والأنظمة الرادعة التي تعمل على حث الموظفين على إنجاز المهام الخاصة بهم وكذلك تساعدهم على تقسيم الأعمال فيما بينهم، وتمكين المدراء أيضاً من تحقيق أهدافهم، فلا يستطيع المدراء حث الموظفين على تقديم أفضل ما لديهم دون وجود قوانين تحكم ذلك وتعاقبهم على أفعالهم أو دون وجود بعض القوانين التي تحفزهم على القيام بهذه الأعمال، وهنا تحل الأمور من خلال تطبيق الحوكمة والحوكمة الفعالة في ترشيد سلوك الموظفين وتنظيم عملهم في الشركات والمؤسسات.
حيث تعرف الحوكمة على أنها مجموعة الأنظمة والقوانين والأسس والتشريعات التي يقوم المدراء أصحاب السلطات بفرضها على الموظفين للعمل من خلالها في الشركات والمؤسسات ومختلف القطاعات، وعادةً ما تختلف هذه القوانين بناءً على اختلاف نوع وطبيعة العمل الخاص بالشركات فهنالك بعض الشركات تتطلب قوانين خاصة قد تكون غير نافعة في شركات أُخرى، وهذا الأمر يحدده الأفراد المسؤولين في كل مؤسسة بناءً على الخبرات التي يمتلكونها والمعطيات المتوفرة لديهم.
ومن خلال الحوكمة يحصل الأفراد في المجتمعات على العديد من الأمور التي تسهل عليهم أعمالهم وتساهم في تحقيق أهدافهم فهي توضح لكل شخص المهام الخاصة به، وتضع الشروط الخاصة بالفترة الزمنية التي لابد من خلالها تطبيق هذه المهام وبناءً على ذلك يحاسب المقصرين ويكافئ الأفراد الذين أنجزوا المهام بسرعة كبيرة.
وكذلك هنالك العديد من المزايا والفوائد من الممكن أن تقدمها الحوكمة للأفراد في الشركات والمؤسسات وللمجتمعات ككل مثل العمل على تطبيق مبدأ المساواة بين الأفراد؛ حيث أن جميع الأفراد العاملين محاسبين أمام القانون ولا يمكن التمييز بينهم أو التفريق بين موظف صغير من ناحية التسلسل الإداري أو بين أعلى شخص على القائمة والذي هو المدير.
ما هي أهم المزايا التي تقدمها الحوكمة العالمية
هناك الكثير من المزايا التي من الممكن أن تقدمها الحوكمة للأفراد العاملين في الشركات، ومن هذه المزايا ما يلي:
- العمل على توحيد العمل في المؤسسات ذات الطابع المشترك، أي توحيد الأعمال والمهام التي يقوم بها الأفراد ضمن إطار عملي واحد مثل البنوك والمؤسسات المخصصة بالإقراض، وجميع ما يتبع للبنك المركزي فهي جميعها تندرج ضمن إطار المؤسسات المالية وتعامل بنفس المعاملة.
- مساعدة المدراء على إيجاد أفضل الحلول ضمن إطار المعطيات المتوفرة لديهم وضمن القدرات الفنية والعملية الموجودة في المؤسسات والشركات.
- تمكين المدراء من مواجهة أي حالة طارئة أو مخاطرة مالية أو سياسية من الممكن ان يتعرضوا لها.
- تمكين مجموعة من المؤسسات من الانتساب في لهيئة الحوكمة العالمية والتمتع بالعديد من المزايا التي تقدمها الهيئة، مثل توفير الدعم المالي لهم في حال تعرضهم لضائقة مالية.
وفي النهاية نستنتج أن هنالك العديد من التفاصيل التي من الممكن أن تضيفها الحوكمة العالمية للأفراد العاملين في القطاعات المختلفة، ولا بد من العمل على تطبيق هذا النوع من الحوكمة وتوحيد العمل به للاستفادة من جميع المزايا المقدمة وتسهيل العمل على الأفراد وتوفير المساواة بين القطاعات المتنوعة.
